الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ المنافع المشتركة

رضا كارم
باحث

2013 / 8 / 9
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


.

هل يمكن لهيئات المقاومة العمل على تفعيل حوار شعبي بين الناس؟
ليس مطلوبا تنظيم لقاءات حوارية داخل صالونات قمعية.
كيف يتحول الجميع من مؤدلج يستبد بذاته و يبرر جرائم زعيمه، الى تونسي يتعاون مع جاره و يتشاركان حلّ العالق من مشاكل الحياة ؟
كيف نتجاوز الحزبي المتعالي إلى الاجتماعي المتعين؟
ماذا فعل الساسة غير تحويلنا إلى أبواق دعاية "منفعلة "طيلة اليوم؟
ماذا نجني من معاداة الجار و ابن العمّ و المهمش المحتقر ؟
هب أنه لم يصلّ مرة واحدة و قرّر أن لا يفعل، فهل تكون مقاطعته و عزله خيارا إنسانيا؟
هب أنه يقتدي بدين أو نبي أو فقيه، فهل يكون ذلك مدعاة لإقصائه و نفيه؟
ماذا لو كان مذهبه حاثا على الكراهية، أ لا يكون التواصل في حده اللغوي البسيط ،تدرّبا ثنائيا على مجاوزة الكراهية تلك؟
إذا كانت المقاومة متعلقة بضرب المعايير القائمة، و شيوع بنود الحياة الإنسانية الكريمة، فهل يكون إقصاء آلاف مؤلفة من البقاء، عملا أخلاقيا وفق تلك البنود أو أي بنود قيمية أخرى؟
لا أطلب حوارا يُستجدى فيه السلفي أن :"نرجوك أيها السلفي، امض إلينا نسألك فتجيب و تسألنا فنفعل بالمثل" إنه لقاء تفرضه حاجة المجتمع إلى إفراز شروط لتنظيم الحياة و حفظ بقاء كريم حر لكل إنسان.
نحن نتحدث عن إلزام جماعي ينبع من حقائق موضوعية. من واقع لم يعد يحتمل مزيدا من الكراهية و الحقد. و لا نريد لقاءات لغرض الديكور و التمويه.
ماذا فعلت الأحزاب غير تقسيم الشعب إلى كيانات صغيرة متنافرة بشدة؟
ربما نجت القرى الصغرى الى حد الآن، لكنها لن تضمن ذلك إلى الأبد.
الالتقاء التواصلي المتاسس على ضرورات حفظ البقاء ، يقتضي تخلي الجميع عن أوامره و نواهيه . ثمة مشترك نؤسسه معا و يحفظه كل منا بدرجة.
و تكون الانتظامات المحلية المعبرة عن مصلحة مشتركة بديلنا عن الانتخابات التمثيلية التي تزيدنا غرقا على غرقنا...إننا بحاجة الى سيادة جماعية شعبية ، ينتدب لها الجميع ضمن أشكال تعاونية في كل حي و مدرسة و مؤسسة و مصنع
و قرية و عمادة...نحتاج القطع مع المركزي المتسلط القسري و القمعي.
نحتاج ملامسة الأزمة ، عيشها و حلّها. يكفينا استماعا إلى إعلام لا يشبهنا، و أحزاب لا تهتم لأمرنا، و حكومة لا يعنيها شأننا...
إنها أرضنا ، و تاريخنا عليها، و تجربتنا أمضيناها هنا، و ليست تصلح بفسادنا ، و لسنا نصلُح بلامبالاتنا و موتنا الإبداعي و العملي.
لا يمكن أن نمضي أسرى أحقادنا ، إننا نكتب روايات حروب أهلية طاحنة...
ليس هذا صوت حكمة و لا صوت عقل، إنه صوت يحدد المصالح العامة المشتركة، و يهدف الى بلورتها جماعيا و نفي الأشكال الاستعبادية التي تستثمر في موت الإنسان لتسود الزمان و المكان.
تلك الأحزاب الناطقة باسم الشركات الاحتكارية، شركات ابتزاز العامل من أجل أجرة شهرية مقابل استعباده ل 1152ساعة شهريّا.
_________________

رضا كارم -قلعة سنانّ
09/08/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في