الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقليم الأظافر

نبيل محمود والى

2005 / 5 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


بفضل ثورة المعلومات والإتصالات والتكنولوجيا المتطورة علمت إسرائيل بالتاريخ التقريبى لوفاة الرئيس حافظ الأسد وكان ذلك محور إرتكاز إنسحابها السريع من لبنان بالصورة التى شاهدها العالم أجمع حتى تضع القيادة السورية الجديدة أمام خيارات صعبة لاقبل لها بتحملها مما أعطى لإسرائيل مصداقية عالمية ومساحة كبيرة للتحرك والمناورة فى المنطقة وتجاه الملف السورى تحديدا على نحو يساعدها على لى أذرعة الجميع .
واليوم تنسحب القوات السورية من لبنان بوتيرةسريعة وفجائية بعد إحتلال دام ثلاثة عقود نتيجة للضغوط الدولية والأمريكية والفرنسية تحديدا وخوفا من تكرار سيناريو حاكم بغداد السابق أو على أقل تقدير فرض مذيد من العقوبات ضد سوريا وبعيد عن المسميات التى برع جهابذة البعث السورى ومواليهم فى لبنان فى إطلاقها عن الإنسحاب السورى من لبنان جاء وفقا لإتفاق الطائف أم تنفيذا للقرار الدولى فالمشهد العالمى يؤكد أنه جاء خوفا وإذعانا مما يشكل هروبا كبيرا من المستنقع اللبنانى .
لقد إستفادت سورياإستراتيجيا كثيرا من تواجدها العسكرى والمخابراتى فى لبنان وبإنسحابها خسرت العديد من الأوراق الإستراتيجية الهامة داخليا وعربيا ودوليا وإسرائليا وبات واضحا فى ظل مناخ الحرية والديمقراطية المنتشر عربيا ودوليا وتلميحات الرئيس بوش فى دمقرطة المشهد السياسى فى منطقة الشرق الأوسط أن القيادة السورية تواجه ثلاثة إحتمالات تصب كلها فى النهاية فى صالح إسرائيل بدءا من أن تستمر تلك القيادة على نفس نمط سياسة الرئيس الراحل حافظ الأسد وهنا ستتعرض سوريا لمشاكل داخلية لن تقوى على تحملها ومرورا بأن تسارع تلك القيادة بتقديم تنازلات سياسية إقليمية ودولية سبق أن رفضها الرئيس الراحل مما سيؤدى أيضا الى قلاقل داحلية وبروز مايسمى بالفوضى الأخلاقية داخل المجتمع السورى وأخيرا أن تقوم إسرائيل بإفتعال معارك عسكرية محدودة مع القوات السورية على غرار العمليات الجراحية السريعة وكفة الميزان العسكرى الإستراتيجى فى غير صالح سوريا مع الوضع فى الإعتبار التحالف العسكرى الإسرائيلى التركى مع الدعم الأمريكى المباشر ناهيك عن وجود القواعد العسكرية الأمريكية على الحدود العراقية السورية والتى تؤرق مضاجع حكام سوريامما سيؤدى الى نتائج تضعف سوريا كثيرا بعد تقليم أظافرها .
وإيران حليف سوريا التقليدى مهموم بمشكلته النووية وضغوط الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى علية أما حزب الله بعد ثورة الأرز اللبنانية والإنسحاب السورى وعودة القيادات والقوى اللبنانية المسيحية الى وطنها من المنفىفهو يسير نحو التحول الى حزب سياسى بعد تقليم أظافرة ونزع سلاحة لبنانيا كأحد بنود قرار مجلس الأمن الدولى مما سيذيد من الضغوط الداخلية والخارجية على البعث السورى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث وسط الضباب.. إليكم ما نعرفه حتى الآن عن تحطم مروح


.. استنفار في إيران بحثا عن رئيسي.. حياة الرئيس ووزير الخارجية




.. جهود أميركية لاتمام تطبيع السعودية وإسرائيل في إطار اتفاق اس


.. التلفزيون الإيراني: سقوط طائرة الرئيس الإيراني ناجم عن سوء ا




.. الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد زغول: إيران تواجه أزمة