الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة فى ملفات الآخوان

عبدالله صقر

2013 / 8 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


الدستور والديمقراطية والعلمانية والليبرالية وغيرها من المصطلحات الحداثية للفكر التنويرى الجديد , كل هذه المصطلحات فى مفهوم الآحزاب أو الجماعات الدينية والتى تريد أقحام نفسها فى أتون السياسة , تعتبر هذه المصطلحات مرفوضة لآنها كفرا وألحادا بينا , هذه الجماعات صراحة لا تؤمن إلا بشريعتهم هم فقط , ولذا كان لزاما على تلك الجماعات أن ترفض فكر الغير , أى أنها رافضة للأخر , لكنها مجبرة للتعامل معها من منظور التعايش فى وطن واحد .
وحين تتعامل مع الآحزاب أو الجماعات الأخرى الموجودة على الساحة , فسوف يتعاملون معها من منطلق أو منطق ( الغنائم ) , لآنهم منذ أن فكروا فى الولوج فى العمل السياسى , وهم يريدون الآستحواز على مفاصل الدولة بما فيها من وزارات ومؤسسات , ولذا هم يضعون فى أذهانهم أن المناصب القيادية فى الدولة , سوف يمكنهم من السيطرة على ميزانية الدولة , ويتصرفوا بها كيفما يشاؤون , فهذه الآحزاب الآسلام السياسى , رغم أن الذين يؤمنون , دئما لا نراهم يقحمون أنفسهم فى العمل السياسى .

بما أن هذه الحماعات لا تعترف ولا تؤمن بالأخر فكيف تنصب أناس من جماعات ليست من عشيرتهم ؟ لآنهم لا يؤمنون على وزارة من الوزارات لآنسان علمانى أو ليبرالى مثلا , مهما كانت كفاءته أو خبرته وسيرته الذاتية , لآنهم رافضون لتقبل الآخر , بمعنى أن الأهل والعشيرة هم أولى بالمعروف حتى لو لم يكن كفؤا لها , ومن هنا نجد أسلوب أقصاء الآخر لديهم , متوفرا وعلى أقصى درجاته وهذا ما لاحظه شعب مصر خلال العام الذى حكموا فيه مصر , سرعة التمكين للأهل والعشيرة يصاحبه أسلوب الآقصاء .
عقيدتهم لا تؤمن بتداول السلطات , حيث لديهم من الآفكار والمعتقدات ما يبرر نهجهم مع الآخر , فى تنحيته جانبا , وهذا الآسلوب كانوا ينادون به منذ اللحظات الآولى لتوليهم السلطة , حتى أنهم طابوا بهدم جميع مفاصل الدولة , وكانوا يسعون لذلك , حتى يستطيعوا أن ينفذوا فكرتهم ألا وهى ( التمكين ) , والتمكين سوف يضمن لهم الديمومة فى الحكم بما لا يقل عن مئة عام على الآقل , فهذه الجماعات لديها حب وشبق عال جدا نحو السعى للسلطة .

هذه السلطة , قد سعوا إليها منذ ثمانين عاما , سواء بأسلوب المؤامرة مع الآنجليز أو بأسلوب القتل والآغتيال , المهم الوصول للسلطة فى أقرب وقت وفى أى وقت , هم أخذوا يكابدون من أجلها , ولذا هم على أستعداد لآن يخسروا الكثير فى سبيل ذلك , ولا يهمهم الأستقواء بالخارج أو بالجيران أو بالعملاء ! الوصول للسلطة هو الغاية والوسيلة , ولو أتت عن طريق السلاح , فهم لديهم أموال كثيرة يستطيعوا شراء ما يريدون من أسلحة , ولذا نراهم ينامون فى الميادين من أجل السلطة وليس من أجل دين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو