الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرى مؤجل الاحتفال بها

مختار عبد العليم

2013 / 8 / 10
الارهاب, الحرب والسلام


عادة وعندما تمر علينا إحدى الاحتفاليات بذكرى مهمة نتذكر الحدث أو الشخصية أو المناسبة المحتفى بذكراها ونتمنى لو تتكرر تلك الأحداث أو يعوضنا الزمان بمثل تلك الشخصيات ومن سبيل ذلك: ثورة يوليو 1952 أو انتصار السادس من أكتوبر 1973 أو الخامس والعشرين من يناير 2011 ومن بعدها سيأتي الدور للاحتفال بذكرى الثلاثين من يونيو 2013 أو ذكرى الاحتفال بمناسبة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معجزة فنية مصرية فريدة أو ذكرى عبد الحليم حافظ أو أم كلثوم أو طه حسين أو يوسف إدريس أو علي مصطفى مشرفة أو نجيب محفوظ أو يحيى حقي أو الشيخ محمد رفعت والشيخ محمد عبده والشيخ علي عبد الرازق والشيخ محمود شلتوت أو جمال حمدان أو أمل دنقل أو محمود درويش وهكذا،
وقد حدثت تلك الأحداث والمناسبات ووجدت هذه القامات وغيرها العشرات والعشرات في الأوقات التي كانت فيها مصر محكومة من العلمانيين والليبراليين والعسكر الكفرة على حد وصف التيار الإسلامي من الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعات الإسلامية وغيرهم من تلك الفصائل المتعالية المخربة بتعاليها هذا لكل شيء مادي ومعنوي وروحاني ونفسي لأنهم يرون أنفسهم هم وحدهم الموحدين بالله وليس غيرهم؛ فالكل عندهم فقراء في العقيدة والدين والأخلاق ولا يوجد غيرهم لديه القدرة على حمل لواء الإنسانية والحفاظ عليها داخل جلابيبهم القصيرة وفي ظل شعر لحاهم الكثيفة وفي حماية ألسنتهم التي لا تنطق سوى بالحق الذي يقول أن الجميع من دوننا كفرة فجرة يتحركون بفعل إلحادهم فالعلمانية لا تعترف بالدين، والعسكر غير مأمونين الجانب، والليبرالية جهلة مثلها مثل العلمانية مستوردة من أوربا وأمريكا؛ لذلك فقد حق عليهم الإقصاء والإبعاد. أما حينما تكون أوربا وأمريكا هم الداعمون الشرعيون لهذا التيار المؤمن والموحد بالله فتكون أوربا وأمريكا متدينين مؤمنين ديمقراطيين وبما أنهم صاروا داعمين للشرعية التي يراها هذا التيار الذي لا ينطق عن الهوى؛ إذن فأمريكا وأوربا في هذه الساعة يكونون من الشرعيين طالما أنهم عرفوا واعترفوا بقدسية الجلباب القصير واللحية الكثيفة واللسان الذي يرطب نفسه بذكر التكفير والهجرة والدين الإخواني القويم.
لذلك ومن أول سنة حكموا فيها تأتي علينا في هذه الأيام ذكرى السنوية الأولى لمقتل 17 جندي من جنود العسكر الكفرة الخونة لذلك فالإخوان المسلمين وأخوانهم يحتفلون بمليونية الصمود دفاعاً عن قتلة هؤلاء الجنود في رفح سيناء دعماً لإخوانهم من الصامدين من الإرهابيين الأشاوس من هذه التيارات الإسلامية المؤمنة؛ حتى يتم لهم ربهم النصر المؤزر على هذا الجيش الخائن كما وصفه بالحرف الواحد عبد الرحمن الشربجي أمين عام حزب الحرية والعدالة بشمال سيناء في خطبة عصماء وسط مريدي وأنصار رئيس مصر الإخواني اللعين المعزول والمخلوع بأمر من هذا الشعب الكافر، هذا الرئيس الذي كان يدبر لمثل هذا اليوم ويجهز الكمائن والأكمنة والتسليح والجيوش الجرارة من إرهابييهم الأشاوس لكي يقضي على جيش مصر الخائن كما ردد كل مَن سمعته يحكي على منصات رابعة والنهضة على شاشة الجزيرة المخلصة في عملها الدأوب لشق وتمزيق هذا الجيش الخائن الذي لم يوجه رصاصة واحدة في صدور أهل مصر الفجرة الملحدين والذي لم يترك المصريين يأكلون بعضهم في حرب أهلية خسيسة تقضي على هؤلاء الكفرة المجرمين، هذا الجيش الخائن الذي لم يترك سيناء تضيع ولا حلايب ولا شلاتين ولا قناة السويس، هذا الجيش الخائن الذي كان ولا يزال وسوف يبقى حامياً مدافعاً عن كل مصر بما فيها أرباب الجلابيب القصيرة واللحى الكثيفة الذين يؤمنون بخيانة هذا الجيش إيماناً عميقاً منذ نعومة أظفار هذه الجلابيب واللحى العفنة، وسوف يستميتون في محاولات الوصول لإغراضهم الدنية والدنيئة حتى ولو أنفقت قطر وتركيا والتنظيم الدولي آخر فلس في جيوبهم أو آخر قطرة دم في أجسامهم، وسوف تظل أمريكا وأوربا ممن يستفيدون من أموال هذه القطعان ومن ورائهم هذا الكيان الصهيوني المحتل لأراضي فلسطين يلعبون بهذه الرؤوس الخربة والأجساد التي لم تعرف في حياتها غير الأكل والنساء وكل المبيقات التي يأمرهم بها ربهم رب الإخوان المسلمين ليصلوا من خلالهم إلى ما يرجون ثم يفعصونهم تحت أحذيتهم كأية جرذان لا يأتي من ورائهم غير الأمراض التي لا شفاء منها أبداً.
أما نحن من المصريين الكفرة الملحدين الذين يعرفون تمام المعرفة أنهم من نسيج هذا الجيش الخائن وأن هذا الجيش من نسيج هذا الشعب الكافر الملحد؛ ففي الحقيقة لا نعرف كيف تمر هذه الذكرى علينا ولم نستطع الاحتفال بهؤلاء الجنود الشهداء الذين لم يأت حقهم بعد ولم يكتف الإرهابيون بهؤلاء السبعة عشر بل يزيدونهم كل يوم منذ تولت هذه الجلابيب واللحى والأجساد التي لا هم لها غير الأكل والنساء والسلطة والقتل وترويع الآمنين وفقط الحكم في مصر وحتى بعد أن ألقاهم الشعب الكافر في مزابل التاريخ إلا أن أذيالهم لا تزال تلعب وتصيب بسمومها شرفاء الأمة من شباب وأطفال وجنود أمن وجيش واختطاف لعقول البسطاء في اعتصاماتهم الإرهابية. ونحن إذ نقول لجيشنا نحن أمامك وخلفك وناصريك وأنت حامي ومدافع وآتٍ بالثأر لأبنائنا من الشهداء والمفقودين والمخطوفين حتى نستطيع الاحتفال بهذه الذكرى في اليوم الذي تستعيد فيها كرامة هذا الشعب في الثأر لشهدائه يكون يوم النصر على هؤلاء الإرهابين هو يوم الاحتفال بهؤلاء البشر الذين أعطوا حياتهم للمصريين ثمناً لحرية هذا الشعب العظيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة