الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تزوير بشار عليوي لتاريخ المسرح العراقي

سرمد السرمدي

2013 / 8 / 11
الادب والفن


يجب على بشار عليوي ان ينشر اعتذارا لأنه اعتبر المثقف تناسى معاناة شعبه للدرجة التي لا يعبر عنه اقل تعبير حتى احتاج لبشار عليوي ان يسأله ماذا قدم المثقف لشعبه من أدب وفن يدين الدكتاتورية, يجب عليه ان يصحح معلوماته التاريخية قبل المسرحية فقد يجد ان المثقف العراقي أكثر وعيا مما يظن به, وخاصة المسرحي في العراق, فليس التلاعب في التاريخ تهمة يسهل التغاضي عنها بوصفها رأي من بين آراء مختلفة بالضرورة حسب اختلاف أصحابها و لو وصلت حد الخلاف فالظافر هنا هو الحقيقة التي لا يقوم بغيرها التأريخ بدوره الشاهد على الإنسان حتى لو اتفقنا على كونها نسبية, إلا أن هذه الميوعة السائدة إزاء تزوير التاريخ المسرحي, لا تعبر إلا عن ضيق أفق وقلة معلومة, لكن هذه المحاولات مهما بلغت من مكر لن تجد مفرا على صفحات التاريخ من ملاحقة حثيثة بما يدحضها من وثائق اغلب الظن إن أكثرها ثقة هي الأكاديمية . كتب بشار عليوي مقالة نشرها في عدة مواقع اليكترونية تحت عنوان ( قراءة للمسرح العراقي .. بعد التغيير) كل ما جاء فيها هو محاولة للهرب من الإجابة عن السؤال الذي ورد فيها بصيغة ( هل ما قدم بعد هذا التأريخ تعرض لحكم صدام حسين ؟ ) ويقصد ما تم تقديمه من عروض مسرحية في العراق بعد تاريخ التاسع من نيسان عام ألفين وثلاثة ميلادية, تحدث عن المهرجانات وعن مشاركة المسرح العراقي في مهرجانات عربية واجتهد في إسماعنا اسطوانة الظلم الذي يتعرض له ما اسماه مسرح المحافظات في حظوظه النادرة بتمثيل المسرح العراقي في الخارج بسبب استحواذ مسرح بغداد كما وصفه على هذه الفرص الذهبية لنيل إيفاد وسفر وغيرها, وأوجز في غير موضع ما اعتبره خطاب المسرح العراقي في هذه المرحلة بكونه يتمتع بحرية في الطرح نتج عنها مسرح ضد الاحتلال ومسرح التعزية, لكنه لم يجب عن سؤاله الذي طرحه إلى نهاية المقالة, واغفل كل المسرحيات التي عرضت إدانتها للدكتاتورية بشكل واضح, ولم يذكر إلى أي اتجاه تنتمي مسرحياته وقد عرف مخرجا, إن وجدت طبعا, ولماذا لا تدين هو مسرحياته الدكتاتورية كما يطالب المسرح العراقي, فقد يجد جوابا لسؤاله الذي يحيره أخيرا . لا يمكن تقبل ما طرحه بشار عليوي من رأي يقصر عن الرؤية الموضوعية التي تتوافق مع هذا العنوان, وليس عذرا مقبولا ان تكون مصادر مقالته المحدودة السبب الرئيسي لهذا الاستنتاج الذي لا يمت للواقع المسرحي العراقي بصلة, هذا الاتهام الواضح لكل المسرحيين العراقيين بأنهم لا يعيرون مسرحهم ما جنته حقبة الدكتاتورية على هذا الشعب, وسنعرض أدناه أسماء بعض العروض المسرحية لكي نجيب على سؤال بشار عليوي, ومنها, مسرحية نحو السهل الممتنع من تمثيل علي الشجيري وذو الفقار خضر وموفق وبسام ونخبة من طلبة الدراسات والعلوم الدينية في جامعة الحلة تأليف وإخراج سرمد السرمدي عرضت في بابل مرتين على التوالي الأولى في جامعة الحلة والثانية في كلية الفنون الجميلة عام 2003م, كأول عرض مسرحي في العراق وأول عرض مسرحي يجيب على سؤال بشار عليوي, مسرحية الطوفان تأليف وإخراج وسام المطيري عرضت في الديوانية عام 2006م, مسرحية عزف على التراب تأليف وإخراج محمد كريم عرضت في ميسان عام 2007م, مسرحية صرخة الشهداء تأليف وإخراج قاسم حول عرضت في البصرة عام2007م, مسرحية ترانيم الجراح تأليف مصطفى جلال اخراج محمد كريم عرضت في كربلاء عام 2007م, مسرحية أحياء تحت التراب تأليف علي عودة اخراج حميد شاكر عرضت في الناصرية عام 2007 م, مسرحية الاختيار تأليف واخراج حسن كاظم عرضت في بابل عام 2008 م, مسرحية العصر الجليدي الخامس من تمثيل علي الشجيري وبسام وموفق ونور الهدى وكانت من تأليف واخراج سرمد السرمدي عرضت من على خشبة مسرح نقابة الفنانين في بابل عام 2008م, مسرحية قبور بلا شواهد تأليف عمار نعمة اخراج ياسر البراك عرضت في الناصرية عام 2009 م, مسرحية الحقيقة تحت الرمال تأليف إحسان التلال اخراج علي المطبعي عرضت في النجف عام 2009 م, مسرحية بيارق نور تأليف عدنان ألأسدي اخراج فريد زيدان عرضت في كربلاء عام 2009 م, ومسرحية ألف باء الآه من تمثيل علي سمير واحمد تاج الدين وكاظم خنجر وتأليف وإخراج سرمد السرمدي وسينوغرافيا الدكتور نورس محمد غازي وإدارة إعلامية وإنتاجية قام بها الدكتور عامر صباح المرزوك وإشراف مباشر من قبل عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور فاخر الربيعي وقد عرضت من على مسرح الكلية المذكورة التابعة لجامعة بابل عام 2011م, فضلا عن ذلك تم حصر ما يزيد عن هذه المسرحيات ضمن رسالة الماجستير الموسومة ( واقعة المقابر الجماعية في العرض المسرحي العراقي ) والتي خرجت من قسم الفنون المسرحية التابع لكلية الفنون الجميلة إحدى كليات جامعة بابل في العراق عام 2011م, هذا على الصعيد الأكاديمي, اما على صعيد آخر فلم تغفل وسائل الأعلام والجهود الصحفية والأدبية والفنية الناقدة هذا الاتجاه المسرحي العراقي, إلا بشار عليوي, الذي لم يصله أي منها على الإطلاق, لذا أطالبه بتصحيح معلوماته التي نشرها وينشرها مستقبلا . سرمد السرمدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع