الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حفيط للمره الخامسه تعديل

اكرم مهدي النشمي

2013 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تزداد العاطفه يغيب الوعي وتكثر الاصطفافات وهذا يحدث في المجتمعات العشائريه المتعصبه والدينيه المتطرفه والقوميه الشوفينيه والذي يحفر لها الحفارين ويرقص عليها الدراويش واصحاب المصالح الخاصه ,يبدا التناحر وتبادل الاتهامات وكل مذهب ودين يرسم صور خياليه لمعارك قادمه وروايات ليس لها واقع وحقيقه, ان مسلسل حفيظ وماافرزه من اصطفافات على مستوى الطائفه وبصوره تم تضخيمها اكثر خارج العراق له اكثر من سبب ودلاله والمتتبع يرى ان قسم من المنتقدين بدأوا يطبلون للخطر المبيت من قبل الفنانين وادعائهم بانهم مدفوعين ولهم اغراض سياسيه ….وماالخ من اتهامات طفوليه مجرده من كل حق. انهم يدعون بان هناك مؤامره موجهه ضد الطائفه وكيانها وشرفها ولايدروكن او يدركون عن قصد بان تهويل القضيه سوف يضع المندائيه واهلها في موقع لايحسدون عليه وسوف تكون نظره المدنيه اليهم بمستوى نظره الاخوان السلفيين المتطرفه وهم ليس كذلك ,كما ان فعلتهم هي دعوه مفلسه تهرج الى دفع المندائيين وتشجع الى هجرتهم خارج العراق بحجه الخطر والمؤامرات ,انني لن اتردد بالقول بان تضخيم الفعل هو دعوه للحقد والكراهيه غايتها الشجيع على هجره الصابئه وتفريغ العراق الوطن من اخر فرد متبقي بحجه الافكار والعداوات والمؤامرات المبيته ضد الطائفه وهم بهذا التصريح يخلقون الكراهيه والحقد عن طريق خلق حاله مرتبكه من الشك مابين ابناء هذه الطائفه وبقيه ابناء المجتمع العراقي ,لو نظرنا الى المسلسل من زاويه اخرى فيمكن ان نترجمه الى واقع مؤلم وقاسي يعيشه الشعب العراقي والذي حاول المؤلف والمخرج ان يعالجه بصوره سليمه من خلال اخطاء وتناقضات المجتمع العراقي ,يمكن للانسان او الفنان ان يكون واعي للسايكولجيا البشريه وطريقه التعامل معها وهي علاج الخطأ بالخطأ او مداواه الالم بالكي ان تصوير الاخطاء ممكن ان تستعمل للاصلاح التربوي اذا كانت نظرتنا للواقع والعلاقات ايجابيه ,ان نظره الانسان للاشياء هي انعكاس لافكاره وتصوراته ومايراه عن شكل العلاقات الاجتماعيه التي تدور في خياله وهو حر في الابداع والابتكار
علينا ان نلغي الاصطفافات المجنونه والتي تستند على عاطفه الدين في تبرير الفعل ونقتل المجرم الذي نعتقد انه مجرم قبل ان نعطيه فرصه للدفاع عن نفسه
ان حقيقه الفعل المندائي المتطرف ضد مسلسل حفيظ لاتختلف عن افعال المتطرفين من بقيه الاديان فالجميع يشتركون في مصادره الحريه وقول الكلمه والاتهام والتسقيط وتحشيد افرادهم ضد عداوات ومعارك وقصد وهدف مبيت ….ان المشكله ليست في الاديان ولكن في المتاجرين بالاديان
اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط