الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ابتلع أكراد سوريا الطُعم

فدوى درويش

2013 / 8 / 11
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


مشروع الدستور الذي اقترحه حزب الإتحاد الديمقراطي للنقاش ومشروع الإدارة الذاتية للمناطق الكردية الذي ألهب حماس الشارع الثقافي والسياسي الكوردي وصار موضع جدل وجدال عنيف لعدة أيام. ما مصيره ؟ هل كان حصان طروادة الذي أدخل الأعداء إلى مملكتهم ؟؟ وجلب لهم جحيم حرب مجانية.
بعد أن سال لعاب أعداء الكورد من الجماعات التكفيرية والمعارضة القومية العربية والمتربصين للكرد من الدول الإقليمية وكل من تقلقه كلمة كورد وتدخله في حمى سال لعابهم على الشعب الكوردي الآمن ، في مناطقه المحاصرة اقتصاديا والمحتضنة رغم الظروف الإقتصادية الصعبة آلاف العائلات النازحة من جحيم الرصاص والدمار من المناطق المجاورة .
إنها حرب بالوكالة. الأكراد هم الورقة الأخيرة بيد النظام السوري وكما يبدو أحسن إظهارها في الوقت المناسب. في ظل عدم توافق دولي وخاصة بين الروس والأمريكان وخلاف على مصير الأسد واتفاق الجميع بأن سيطرت الجماعات الإسلامية المرتبطة بالقاعدة على المشهد السوري يهدد مصالح الجميع بغض النظر عن بقاء النظام السوري أم رحيله .
تم استدراج الأكراد الى لعبة الامم هذه باتفاق دولي وإقليمي ورضا النظام وتواطؤ المعارضة ، وبرعاية روسيا التي وعدت الأكراد بحكم ذاتي مقابل القضاء على الجماعات السلفية المسلحة . أمام تردد دولي بالتدخل .
ربما هذا ما يفسر الصمت أمام ما يحدث في المناطق الكردية من حرب همجية تستبيح النساء والا طفال وتحرق وتدمر ودون أن نسمع صوت استنكار وتنديد من المعارضة السورية ولا من الدول و لاحتى من منظمات حقوق الانسان أسوة بباقي المناطق التي يستبيحها النظام.
هل ابتلع الكورد الطعم....؟
مسعود البارزاني الرجل الذي عرف كرجل سياسة بجدارة، فقد أحسن اللعبة السياسية في المنطقة وفي العالم واستطاع بحكمته ودهاءه السياسي أن يحقق لشعبه الكثير ويشكل شبه دولة كردية رغم كل التحيات الاقليمية والدولية. اليوم يصرح باستعداده للتدخل للدفاع عن أكراد سوريا ضد جماعات القاعدة إذا ما ثببتت الانتهاكات ضد المدنيين من النساء والاطفال الكورد .
هل هذه التصريحات جدية أم جاءت تحت ضغوط ( عراقية- ايرانية – روسية ) لتغيير موقفه من الثورة السورية والانحياز إلى النظام السوري ؟ .أعتقد من المخاطرة جرَ الإقليم إلى حرب وفتح الأبواب أمام االعمليات الإرهابية فطالما كانت إقليم كوردستان ساحة منيعة على الإرهاب الذي فتك بالعراق .
والسؤال الذي يطرح نفسه : من سهَل المهمة لإدخال حصان طروادة .؟ هل هي بساطة قيادات الكورد وثقتهم بوعودٍ ربما ستدمرها آلة الحرب الهمجية التي بدأت بالقتل والخطف والتهجير الجماعي للأكراد قبل أن تظهر لهم أنياب أصدقاءهم من جديد .
للتاريخ مع الشعب الكوردي قصص وحكايا من الغدر والتآمر، طالما مُني بالهزائم رغم البطولات الخيالية والشجاعة التي يتحلى بها. فهل سيُعاد غدراتفاقية لوزان على غرب كردستان بإيقاع القرن الواحد والعشرين أم أن الكورد اتقنوا اللعبة ويمكنهم أن يغيروا مسا ر التاريخ هذه المرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم