الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجازر وحشية ترتكبها حركة الاسلام السياسي الميليتانتي - الحل هو طرد الاسلام السياسي من السلطة في العراق

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2013 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


قامت قوى الاسلام السياسي الميليتانتي بحملة ارهابية منسقة البارحة شنت فيها مجازر في منتهى الوحشية اسفرت عن قتل أكثر من 60 شخصا وجرح المئات وترويع الالاف في حوالي 12 منطقة في بغداد شملت اسواق ومحلات تجارية مكتظة ومتنزهات ومقاهي. وقد شهد العراق في في الشهر الماضي تصاعدا مروعا في الاعمال الاجرامية للاسلام السياسي حيث تحدثت التقارير عن قتل اكثر من 670 شخصا بينما بلغ مجموع قتلى الاعمال الارهابية الاسلامية في 2013 اكثر من 4000 شخصا وجرح الاف.

ان حمامات الدم التي ترتكبها هذه الحركة البربرية ليست الاولى ولن تكون الاخيرة. الا ان هذه الحركة الاجرامية تصاعد من وتيرة اجرامها بظل تصاعد المد العلماني والتحرري ونجاح ثورة مصر في الاطاحة بالاسلاميين واشتداد النضال العمالي والاشتراكي والمدني في تونس ضد الاحزاب الاسلامية، وتراجع جبهة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية في حشد اي تأييد او الامل بالحصول على اي نفوذ عسكري في سوريا وارتدادهم في لبنان وغزة وليبيا. هذه الحركة الوحشية تقوم بهذه الاعمال الارهابية اليوم بظل غياب اي افاق لهذه الحركة بتشكيل اي "امارة" همجية اخرى كالطالبان او حكومة مشانق جديدة كالجمهورية الاسلامية الايرانية ولكن ايضا بلا اي امل في تشكيل حكومة اسلامية معتدلة على طراز حكومة مرسي او نوري المالكي. يندلع الارهاب الاسلامي اليوم بظل افول وتراجع واضح لكامل هذه الحركة وانحسار بدائلها وتشكيلاتها بكل الوانها وهذه المرة بيد الجماهير.

يؤكد حزبنا، من جانب اخر، على ان حكومة نوري المالكي المشكلة من ميليشيات اسلامية فشلت في اول مهمة جاءت على اساسها وهي مهمة انهاء الارهاب. لقد دق نوري المالكي ومعه حزب الدعوة المصنف كحزب "اسلام معتدل" على صدورهم كثيرا في انهم يتعهدون بالقضاء على "ألتكفيريين" ولكن عبثا. ان كل وعودهم زائفة بسبب ان هذه القوى جزء من العملية وتستمد مشروعيتها من القوى الارهابية نفسها، انها جزءا من المشكلة وليست جزءا من اي حل. ان انهاء مشكلة الارهاب يتطلب نوع اخر من القوى في السلطة؛ قوى علمانية اشتراكية عمالية تستطيع ولها الارادة في تحقيق دولة علمانية لا تستمد قوانينها وتشريعاتها من القرون الوسطى بل من ارادة الجماهير؛ ليست قوى اسلام سياسي، لا موالية لامريكا ولا معادية لها. ليس للاسلام السياسي اي مكان في المجتمع المعاصر اليوم ويجب ان تطرده الجماهير. الحل هو بطرد الاسلام السياسي من السلطة السياسية.

وكما في مصر، فان جماهير العراق تعيش في قلب "جحيم" الاسلام السياسي وحركاته وميليشياته الارهابية، تتحفز للانقضاض على هذه الحركة البربرية بكل اجنحتها وترجعها الى كهوفها واوكارها سواء في طهران او واشنطن. جماهير العراق اليوم تعرف بان مستقبلا اخر ممكن لها وان شرط هذا المستقبل المشرق هو في اسقاط حركة الاسلام السياسي وانهاء دورها من حياة الجماهير.

يندد حزبنا اشد التنديد بالعمليات الارهابية الاسلامية ويناشد الجماهير توحيد صفوفها والتأكد من ابتعادها عن خطابات وتحريض وتهييج القوى الاسلامية بكل فروعها وملاليها وشيوخها وقادة ميليشياتها "معتدلة" كانت ام راديكالية، موالية للغرب وامريكا او معادية لهم. ان شرط حياة كريمة وانسانية ومرفهة وحرة لكل المواطنين في العراق يتطلب اولا اقتلاع واستئصال شأفة هذه الحركة من حياة الجماهير لكي تستطيع ان تعيش حياتها بعيدا عن الرعب والخوف والدم والارهاب والترهات والخرافات الدينية.

ندعو جماهير العراق الى الاستفادة من دروس جماهير مصر الثورية وتعبئة القوى للانقضاض على حكم الاسلام السياسي وطرده من السلطة. يدعو حزبنا ويؤكد على ضرورة تأسيس دولة يفصل فيها الدين عن الدولة والتربية والتعليم والقضاء. ومن جانبه يناضل حزبنا بكل قوة من اجل تأسيس دولة اشتراكية علمانية لا دينية ولا قومية تقوم على اساس ارادة الجماهير الحرة من خلال المجالس الشعبية، على اسس المواطنة، اوسع اشكال الحرية والتمدن لجميع المواطنين بلا اي استثناء، وعلى اساس توفير اوسع اشكال الرفاه والحياة الكريمة.

يسقط الارهاب الاسلامي الاجرامي
الامان لجماهير العراق

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
8 آب 2013









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو