الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صباح يصيح بالتعب

خلود العدولي

2013 / 8 / 11
الادب والفن


صباح مسيج بوابل من المشاعر، اترك للرصاصة مكانها كي لا يهتز توازن العالم. وجع بحجم الإغتيال، وجع بحجم الرغبة، زفرات منقوصة. اترك للرصاصة منفذها المعتاد و التحم بشروق الشمس و بقبل قطتي و بالموت القصي الذي يغني في سخرية، ارفع عيني إلى الكون ربما ارى ربا جديدا غير الذي
انهكوه. ترتسم الإستفهامات في ،كيف يصير إلاهي شيطانا و يكون إلاههم ربا؟؟ كيف ينضوي كل هذا الإختلاف تحت نسق وحيد هو نسق الصحيح او الخاطئ؟اهذي و اترك للرصاصة من قلبي مكانها و اهوي الى مكان ما
********************
هذا الصباح، اجلس كعبارة منتصفة في حدها الحارق.يجلس امامي درويش ساخطا:من هم هؤلاء اللذين فككوا القصيدة؟ تناقلو حروفي كأصنام خالية من المعنى، رددوا شعري السياسي بشفاه من حديد و قد كنت اكتبها شبقا و رغبة في رعشة الوطن، من هم هؤلاء؟ يحاورني نيتشه من زواية اخرى عن وجع الجسد. إبر تغرس في امكنة ننسى انها توجد على الإطلاق. ازمة بين ممر القلب و الرقبة، هواء عاجز عن فعل الدوران، انحباس في الرئة اليسرى. ..يمتلأ رأسي بالضجيج، تقابلني من جهة اخرى ضحكات الأطفال، اعجز عن التفاعل معها لأول مرة. تواجهني قطتي الأم بقبلات فوق فراء ابنتها و اعجز ايضا!! ما الذي يجري؟ هل عرفت من هم هؤلاء؟ انهم القطيع يا درويش ،انهم العبيد، الشوذ عن طرق الحياة، انهم الموت و قد نفذ إلينا من النافذة المفتوحة سلاما، إنهم النائمون، اصدقاء الخرافة ،إنهم ينكرون الرغبة و يعرفونها في الجنة، إنهم ينكرون الجسد و يبحثون عن حور العين، انهم يكرهون الجمال و يسيل لعابهم فوق سنتمتر من جسد الأنثى، إنني اهذي بين صور متقابلة و يتحرك في الوجع كغطاء الزجاجة المنهزم
*********************
نقذتني جدتي هذا الصباح من هشاشة الوجود، هي الربة بخرافاتها البريئة، لاعبتني كطفلة سألتني ان كنت قد أكلت، قلت لها يا جدتي هناك جوع روحي لا يشبعه شيء، شيء ما ينهشني لكنني ابتسم عنوة، هناك نوم قاتل و هناك اكل قاتل و ما الجوع و السهر إلا سلاح .كنت بحاجة لصمتها و للصور المبهمة بين عينيها، لكنني كنت بحاجة اكبر لأكتب تبقى الكتابة الجنين الأصدق للوجع
****************

انتحر ياإلاه الشعوذة دعنا نسكر بما بقي من خمر ذواتنا، انتحر يا عزيزي شبعنا موتا و افتضت بكارة ابتسامتنا ،انتحر يا رب السلاح و الوعود الجنسية بلا رصيد متوقع، ارحل، انتحر، افعل اي شيء فالكون لا يطيقك .تنسى كأنك لم تكن
لكنني اكون غصبا عن عواصف المرحلة و انسى فقط لأني كنت حقا اتحدى النسيان.
****************************
فكرة وجودك تبعث في الدفئ ،نحن معشر الكتاب مرضى بحمى المشاعر، كي اراك علي ان اغمض عيني تماما و ان ارحل في فوضى الوتر.ما رأيت قبل عينيك عينان بحجم النهد الحزين,لم أرى قبل عينيك عينان بلون الذكرى,بلون الموت المشطور رغبة,أنا ما رأيت؟ أرغب في أن أرى ظل عيناك فوق كفي. تساقط في القلب سكرانا، تساقط في فقاعة النبيذ و تعال الي بروائح النساء كلها ،تشبث بإرادتك كثيرا لكن سكرك سيحفر لك سريرا داخل جسدي.
********************************
لم تبدأ امرأة من قبل قصة حب ،لأن النساء يعشقن النهايات السعيدة فتبا لنهايات سندريلا و بياض الثلج و الخرافات المنحوسة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل