الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-يكفينا الوحدة التي نحسها.-

خالد غميرو

2013 / 8 / 12
كتابات ساخرة


"يكفينا الوحدة التي نحسها."

(تفاعلا مع مقال غير مكتمل، يدعوا لوحدة شبيبة اليسار)


قرأت مقال يدعوا فيه كاتبه "لوحدة شبيبة اليسار"، وبناءا عليه وبعد تفكير قصير، قررت بيني وبين نفسي أنني غير معني بهذه الوحدة وهذا المشروع اليساري المتميز، وكما قال "مراد " كاتب المقال، فيظهرأنني سأكون "في الصف المعادي لهده الوحدة المنشودة"...يتبع

تابع...
بعيدا عن أي مزايدات وقريبا من لفت الإنتباه، أريد أن أتساءل بصدق، من هو اليسار؟ وما هو مشروعه؟ وطالما لليسار مشروع واحد، فمن أين جاءته نقط التنافر التي تعرقل وحدته؟ ولماذا و"حدته الحتمية" مأجلة ومعقدة؟
والله أنا خائف جدا من التطورات المأمولة لمثل هذا النقاش المفتوح، وخائف من "الوحدة" التي يمكن أن ينتهي بها هذا "اليسار" إن كتبت له البداية...

أسبابي:

- لأن "اليسار" أصبح سلطويا يخنق الفن والإبداع حينما ينتمي إليه، بشعاراته و أشعاره ومخططاته "الثورية"، و على حد تعبير "فارس فارس"*، فحيث يكبت "اليسار" السلطوي الفن أو يطوعه ليصبح في خدمته، فلا يصبح "اليسار" يسارا ولا "الفن" فنا...فهل يوجد يسار حقيقي دون فن أصيل؟

- لأن القادة تحولوا إلى شيوخ، فأصبحوا يعمرون طويلا، وينسون كثيرا، ويكتبون ويناقشون نادرا ولا يدخنون أبدا حفاظا على صحتهم، فوضعهم الإجتماعي و صورتهم تستلزم ذلك...

- لأن الخطاب لم يتغيير والأفكار تجمدت، والإحباطات توالت، والولاءات تعاظمت، و التطورات التي حصلت لم يتم الإنتباه لها، والتاريخ تم نسيانه، وأحيانا تم تعديله ليتناسب مع متطلبات المرحلة لليسار الجديد...

لأني أعرف أن دعوتك صادقة يا صديقي مراد، لكن الوضع غير صادق ويحتاج لأكثر من دعوة، يحتاج لتصحيحه اولا وتعريفه ثانيا...

بعد ان شرحت أسابي بإختصار شديد، إسمحلي في النهاية أن أطلب منك أن تعدل عن فكرة خوض هذه المعركة السياسية بهذه الطريقة، وتفتح علينا هذه الجبهة "القديمة، الجديدة" ، إلا إذا كنت تريد و تحبذ فكرة توحيد هذا "اليسار" و على هذا الأساس؟...و إذا كنت كذلك فإقبل إعتذاري بإعتباري من"العاطفين" ، فأنا لا أريد أن أقاسي مع "وحدة اليسار" يكفينا الوحدة التي نحسها...

من صديقك في"الوحدة " خالد


* فارس فارس هو الإسم المستعار الذي كان ينشر به الكاتب والمناضل "غسان كنفاني" مقالاته الساخرة في "ملحق الأنوار" الأسبوعي، وفي مجلة "الصياد".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب