الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألخُرافة

ابراهيم البهرزي

2013 / 8 / 12
الادب والفن



كنتُ تأملتُ القُبُّرةَ :
القشُّ الأشعثُ يَدرُجُ في ريحٍ منخفضة ٍ
وهيَ تدرج ُ
خلفَ قُصاصاتِ الذهبِ المجلوِّ برملِ الشمس
كانَ الحصّادونَ ودَرّاساتِ القشِّ
وريح الهاديءِ من نيسان
منهمكونَ بأغنيةٍ
تجلو الهمَّ عن الجيبِ
وحلم ٍ يجلو مَرَّ الذكرى ...
كنتُ تأمّلتُ القُبّرةَ
تنوحُ بأعطافِ الريح ِ
والبلدُ المبذور على عُسر ٍ
في الريحِ
ينوح ...



مِن خاطرِ مَن يتّعظُ بأحكام ِ الطيرِ
تَنزُّ الآنَ من العينِ المخطوفة ِ
صورةَ مأتَم :
الحصّادونَ
ودَرّاسات القشِّ
وريحُ الهاديءِ من نيسان
وأغنيةً تشبهُ ما نحن ُ عليه ..
وكلَّ الصوت الآتي من أعلى
هو صوت ٌ مُنضَفرٌ :
من يفرحُ سَفَها ً أو يعوي نَدَما ً,
صوتانِ أجَشّان ِ
يدورانِ
يدورانِ
فوقَ هشيم ِ الحقل ِ..
وأنا والقُبّرةَ
يَتيمان .....



مَضى حصادٌ بما مضى
حيثُ لا بريقَ في الافق ِ
الّا لامواجِ المناجل ِ
حَصّادونَ آخرونَ سيغنونَ في أعيادٍ أخرى
ويجوعونَ..
والبيدرُ الوحيدُ الذي سيلوحُ مكتملاً دوماً
هو قُمامة َ من بكى ومن غنّى
وسفاهة َ من طاردَ بعينيهِ
قُبّرةً مفجوعةً
بعُشٍّ لَفّقتهُ الاساطيرُ
ليسَ ألّا....


ليسَ ألّا هذه الخرافة المستمرّةُ:
تهبُّ الريحَ
ولايبقى غير َ النشيد الوطني والعَلَم
مُهلهَلانِِ في الحقلِ
فُزّاعةَ شؤمٍ
أو مَذرقةً للغربان ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القبّرة وحكمتها
Nedaa Aljewari ( 2013 / 8 / 14 - 08:04 )
تحية لك استاذ ابراهيم وانت تصف هذه القبرة بالقول الجميل

كنت تأملت القبرة
تنوح بأعطاف الريح
وحلم يجلو الذكرى
في الريح ينوح
تهب الريح......
ولا يبقى
غير النشيد الوطني,,,,,,والعلم مهلهلان

اخر الافلام

.. رقم قياسي في إيرادات فيلم #شقو ?? عمرو يوسف لعبها صح??


.. العالم الليلة | محامية ترمب تهاجم الممثلة الإباحية ستوري دان




.. نشرة الرابعة | السعودية.. مركز جديد للذكاء الاصطناعي لخدمة ا


.. كل الزوايا - د. محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة يتحدث




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -شقو- في العرض الخاص بالفيلم..