الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرطة في ورطة

احمد سلمان حسين ال لكاتب

2013 / 8 / 12
كتابات ساخرة



في سبيعينات القرن الماضي كان التشجيع يختلف اختلافا جذريا عن اليوم , ولازلت اذكر جيدا مباراة نهائي الكاس بين الشرطة والزوراء باعتباري ( مشجع شرطاوي محمض وبايت ), والخسارة القاسية التي تلاقها نادي الشرطة باربعة اهداف ضد لاشيء , وكنا حينها انا واصدقائي من المشجعين , محمد جاسم مشجعا للزوراء وعلي حويط مشجعا للجوية وانا ومحمد حمزة مشجعا الشرطة , وحينها ( طبعا كاعدين بابو التلث دراهم والمقصورة جانت بنص دينار وجاكير الريم الزينة التحمس حمس وابو اللفات العمبة بصينته ويفتر علينه ) , وكنا نجلس جنب الى جنب وبعد المباراة عدنا الى البيت سويا نتسامر الحديث في الطريق ( وطبعا مشي من الملعب للحبيبية ودك فج ) عكس مانشاهده اليوم , فنشاهد المشجعين كل في مكان بعيد عن الاخر رافعين شعار ( احنه مشينه للحرب ) , واغلب المشجعين وكانه يحمل رمحا لا علم الفريق الذي يشجعه , وغالبا ماتحدث اعمال شغب وصدامات مابين المشجعين واللاعبين وحتى المدربين كما حدث مع الشهيد محمد عباس مدرب نادي كربلاء ,وفي مباراة مارثونية وعلى ملعب الشرطة فاز فريق الشرطة على دهوك باربعة اهداف لثلاثة , وكان مستوى المبارة اكثر من رائع لكن جمهور الشرطة افسد الفرحة بتصرفاته الغريبة عن اخلاق ( الشرطاوية ) , فبعد الهدف الرابع نزل اكثر من مشجع شرطاوي الى الملعب تعبيرا عن فرحتهم مما دعا حراس الملعب الى الركض خلفهم ومحاولة ايقافهم , وكذلك قام الحكم بايقاف المبارة والمطالبة باخراج المشجعين ( وطبعا الملعق يحط نار على الحطب ) بتعليقه ان المباراة هي من اسوأ مبارة من حيث التنظيم , في البداية اعطي الحق للجمهور ومن شاهد المباراة سيلاحظ حركات علاء عبد الزهرة بعد تسجيل اي هدف من اهداف دهوك فانه يشير بيده الى الجمهور , ( ليش علاوي مو انت لاعب محترف , اشو من غيرو اسمك بالدوري القطري من علاء عبد الزهرة الى علاء الزهرة , ذبيته عالصامت ), والشي الاخر ( صوج المدرب عشرين لعبه تعادل موت الشرطاوية ) , ان كثرة تعادلات الشرطة افقدته الكثير من النقاط وهم في اصعب مرحلة من مراحل االدوري , ولولا التعادلات ( الازنيفيه ) لحسم امر البطولة قبل اكثر من جولة , ورغم ذلك فان تصرف مشجعي الشرطة غير مقبول وربما يتعرض الى عقوبة وهو الان بأمس الحاجة الى جمهوره لمناصرته . وعلى الادارة ان تنشر ثقافة التشجيع الحضارية ( ليش يكولون سبورت يعني روحه رياضيه والطوبه ربح وخساره ). وهذا يعني ان الشرطة قاب قوسين او ادنى من حصوله على درع الدوري ( واكعدوا راحه يالمشجعين واسترو على فريقكم ) وتذكروا الشعارات الشرطاوية حينما فاز الفريق على المنتخب الوطني المتخم بالنجوم امثال فلاح حسن وعلي كاظم ورعد حمودي , ( شيلو المنتخب خل تلعب الشرطة , و حته لاتطيح الشرطة بورطة ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري