الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرة اخرى: الاتحاد الوطني الكردستاني و قمع الحريات السياسية في كردستان العراق!

محسن كريم

2005 / 5 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قامت سلطات الامن التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بالقاء القبض على ريبوار عارف( الاسم الحركي لبهاء الدين اوسطة بكر) مسؤل الاتحاد العام للاجئين العراقيين و منسق حملة محاكمة صدام و قيادات نظامه، يوم 4_5_2005 في مدينة السليمانية، عندما شارك بالقاء كلمة في تظاهرة جماهيرية حاشدة لطلاب جامعة السليمانية، أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء لحكومة الاتحاد الوطني، مطالبين بتنفيذ مطالباتهم و التي وعدت بتنفيذها السلطات المحلية بعدما قاموا بتنظيم اعتصام عام دام قرابة شهرين.

ان ريبوار عارف، مناضل سياسي يساري منذ ثمانينات القرن المنصرم و شخصية مرموقة في مدينة حلبجة. نتيجة لنشاطاته السياسية حكم عليه بالاعدام من قبل النظام البعثي البائد. و منذ تمكنه من الخلاص من قبضة جلاوزة النظام البعثي و لجوءه الى فنلندا، قام بانشطة انسانية و سياسية عديدة. اسس الاتحاد العام للاجئين العراقيين و له دور بارز في حماية حياة العشرات من اللاجئين العراقيين و دافع عن حقوقهم الانسانية تجاه السياسات العنصرية للدول التي لجأ اليها اللاجئين العراقيين.

في العام المنصرم، قام ريبوار عارف بتأسيس حملة لمحاكمة صدام وقيادات نظامه و انضم عشرات من الشخصيات المدافعة عن حقوق الانسان في كردستان العراق الى حملته و اقام عشرات الندوات الجماهيرية لهذا الغرض في اكثر مدن و نواحي كردستان العراق.

ان ما قامت بها السلطات الامنية للاتحاد الوطني بالقاء القبض على ريبوار عارف، الشخص القيادي و عضو الجنة المركزية في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، دليل ساطع على خوف الاتحاد الوطني من صعود الحركة الاحتجاجية في كردستان و دور الحزب الشيوعي العمالي فيها. حيث شارك و بنشاط كوادر الحزب في الحركات الاحتجاجية لطلاب جامعة السليمانية و معلمي المدارس في محافظة السليمانية خلال الايام المنصرمة، و محاولة منها لقمع الحركات الاحتجاجية و منع الحريات السياسية في المجتمع التي يتباهى بها دائما! كذلك دليل ساطع على زيف الادعاءات حول الديموقراطية الموعودة في العراق بعد سقوط نظام البعث و مهزلة "الانتخابات"، التي صعد من خلالها بموجب التقسيمات الطائفية و المحاصصة القومية و المذهبية و العشائيرية، طالباني و امثاله الى دفة الحكم!

ان خوف و قلق الاتحاد الوطني من بروز و تصاعد الانشطة السياسية و الجماهيرية للحزب الشيوعي العمالي العراقي داخل المجتمع الكردستاني، دفع بالاتحاد الوطني الى القيام بهذا العمل المنافي للديموقراطية و المناقض لابسط مباديء حقوق الانسان و الحريات الفردية و السياسية للجماهير. كذلك استمرارا لمسلسل القمع المنظم ضد الحزب الشيوعي العمالي العراقي. حيث قام الاتحاد بحملة عسكرية على هذا الحزب بتوجيه من الجمهورية الاسلامية الايرانية في 14-تموز لسنة 2000 بغرص قمع الحزب و منعه من اي نشاط سياسي. و منذ ذلك اليوم يحاول الاتحاد الوطني عبثا، قمع كل التحركات ومنع كل النشاطات السياسية لهذا الحزب و زج نشطائه الى السجون(الاسايش-الامن) التابعة لها. ان الاتحاد الوطني لم يستطع ان القاء القبض على ريبوار عارف ياتي ضمن هذا المسار...

ولكن على الاتحاد الوطني ان يعلم بانه ليس في ذلك الموقع الذي يستطيع فيه قمع الجماهير التواقة الى الحرية و المساواة و المستاءة من فساد ادارته و سيطرة المسؤولين في حزبه على قوت الجماهير العاملة و الكادحة في كردستان العراق. و كذلك لن يستطيع منع و قمع النشاط الجماهيري و السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي، وقد اثبتت له ذلك، تجربته القمعية مع الحزب خلال السنوات الاربعة المنصرمة.

في الختام، نطالب كل المدافعين عن حقوق الجماهير الكادحة و حرياتهم، و كل المناضلين من اجل الحرية و الكلمة الحرة و كل الذين يطالبون بالحريات السياسية و حرية التعبير و التنظيم و التظاهر و الاحتجاج للجماهير ان يدينوا هذا العمل الموروث من الانظمة الاستبدادية والنظام البعثي المجرم و ان يطالبوا بالافراج الفوري عن ريبوار عارف سجين الرأي لدى السلطات الامنية للاتحاد الوطني الكردستاني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية تفرق محتجين اعتصموا في جامعة السوربون بباريس


.. صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية على الطاولة من جديد




.. غزة: أي فرص لنجاح الهدنة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. دعوة لحماس من أجل قبول العرض الإسرائيلي -السخي جدا- وإطلاق س




.. المسؤولون الإسرائيليون في مرمى الجنائية الدولية