الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جانب الديمقراطية في مسألة الثورة الوطنية الديمقراطية

اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

2013 / 8 / 12
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الرفيق نضال مضية, نائب الأمين العام للحزب الشيوعي الاردني

عند الحديث عن الجانب الديمقراطي, في مسألة الثورة الوطنية الديمقراطية, فلا نعني إدخال إصلاحات ديمقراطية في المجال السياسي و حسب, أي بمعنى انه لا يدور الحديث فقط عن ضمان حق المشاركة في الانتخابات للمواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم والخ, و لكننا عندما نتحدث عن الديمقراطية فإننا نتحدث عن مفهومها الشمولي في نواحيها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية, و نحن لنا رؤية خاصة للديمقراطية كشيوعيين تمتاز عن الآخرين, فنحن لا نتحدث عنها بالمفهوم الليبرالي الغربي, بالرغم من أننا نعي أهميتها ولا نهمل جانبها.
عندما نتحدث عن ديمقراطية بمفهومنا فإننا نشرحها بشكل عام كالتالي:
1 إقامة ديمقراطية حكم شعبي.
2- ديمقراطية اجتماعية يتمتع فيها الناس بحياة كريمة , سكن , صحة و تعليم الخ ....
3- نوع من التوازن بين الديمقراطية الاجتماعية و الديمقراطية السياسية
4- الجوانب التعليمية و الروحية بأن يكون التعليم متوائم مع حاجات المجتمع و أن لا تكون الجامعات مفرخة للبطالة و تتم دراسة احتياجات السوق و أن يعار جانب مهم للتعليم التقني
يجب تأمين الموارد المحلية لدن تحقيق الجانب الديمقراطي , مكننة الزراعة , الخامات , الصناعات و تأمين جو من (الاستثمار المدروس) ما يخدم القطاع العام الوطني.
و يتم هنا توضيح السبب, لماذا لا نتحدث عن الديمقراطية الليبرالية بمفهومها الغربي؟
في مراحل متقدمة من الإقطاعية, أي عندما انتصرت الثورة في انجلترا كرائدة للنظام الرأسمالي الليبرالي في عام 1689, و عمليا تم ترسخ النظام الليبرالي في انجلترا و فرنسا و متأخرا ألمانيا في غضون 400 سنة, و هذه الديمقراطية الليبرالية تحولت ذات ميزات عدة على يد البرجوازية- في مرحلة الامبريالية, أي في مرحلة الانتقال من رأسمالية المنافسة الحرة إلى رأسمالية الاحتكار- و هذه الميزات هي:
1- أنها ديمقراطية- بالرغم من أي حزب يصل إلى الانتخابات في ظلها - لا يجري من خلالها أي تبدل على الطابع الاستغلالي للمجتمع إطلاقا, و مثال على ذلك, الوليات المتحدة الأمريكية , يوجد حزبين معروفين هناك, الحزب الجمهوري و حزب المحافظين, و يجري فيها انتخابات كل أربع سنوات ينتصر فيها احد هؤلاء الحزبين, و مع ذلك طابع الاستغلال في الوليات المتحدة الأمريكية لا يتغير و تبقى قائمة الشركات الاحتكارية و المتعددة الجنسيات تتحكم في اقتصادها.

2- بالرغم من كل ايجابيات الديمقراطية البرجوازية في كل تلك البلدان, إلا انه لا يمكن لأي حزب يمثل العمال أو الفلاحين أو المسحوقين أو الملونين أو السود أو المناصرين للبيئة الخ أن يحصل على نسبة معقولة من الأصوات و السبب في ذلك أن الانتخابات هناك تعتمد بشكل أساسي على المال, أي يجب أن يكون هناك صندوق ضخم من المال لكي يستطيع أي حزب أن يشارك في الانتخابات.
في ايطاليا, كان الحزب الشيوعي الايطالي يحصل على نسب عالية جدا من التصويت, و لكنه كان يتم التزوير و حجب الأصوات عنه بالفرز, أي كان يجب بحكم النظام في ايطاليا أن يشكل الحكومة, و لكن كان الناتو يحرم الحزب الشيوعي الايطالي من الحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل حكومة.

3- تقوى نفوذ الأحزاب الليبرالية, و الأحزاب البرجوازية داخل المجتمعات نتيجة ممارستها أبشع أنواع الاستغلال للطبقة الكادحة في بلدانها و في البلدان المستعمرة, و نحن نراهن أن يقوم احد بإعطائنا مثال عن أي برجوازية لم تمارس على مدى مئة عام أو أكثر اضطهاد و تنكيل بحق طبقتها العاملة و بحق شعوب المستعمرات.
لذلك هذه كلها اعتبارات تجعلنا لا نثق و لا نمجد ولا نبجل هذه الديمقراطية التي تبنوها هؤلاء, و ففي الممارسة تتخللها الكثير من النواقص, رغم تقدميتها على ما كان سائدا في العصور الوسطى.

جزء من احدى الندوات التي القيت في مكتب الحزب الشيوعي الاردني في عمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | تعطل حركة الطيران في مطار ميونخ، والسبب: محتجون في


.. إسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن ال




.. لماذا تتبع دول قانون السير على اليمين وأخرى على اليسار؟ | عا


.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا




.. Boycotting - To Your Left: Palestine | المقاطعة - على شمالَِ