الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتاة راقصة في القسطنطينية

علي لّطيف

2013 / 8 / 13
كتابات ساخرة


عندما تكلمت الامريكية المجنونة بجانب شوارع إسطنبول و قالت " انتم الذين قتلتم المراة , أنتم المختبئين وراء الخزانات " , لم تكن تكذب , فالحقيقة كانت تتبرمج بكلمات إنجيلزية من لسانها , لكن احداً من المارين المختلفة جنسياتهم لم يفهموا اي كلمة قالت . الشعب التركي مثله مثل اي شعب عربي آخر , يظن انه شعب الله المختار , فوقية تغمر كل وجه ,نشترك في عدد المتسولين و في عشقنا الجم للمال و بتملقنا المستمر لاي اشقر و اي يانكي . يريدون ان يصبحوا اوروباً , لم يكن مصطفي الكردي الشيعي كذاباً و لم يقل هذا من فراغ و لو انه قال ذلك بنبرةٍ من غضب عندما اغرقه احد السكاري في محيط جامع ايا صوفيا بكلمات عنصرية مقززة بتسميته بالإرهابي . لو كانت عيني سلاحاً او بالاحري AK- 47 لما ظل احد , لكن ضميري شي تافه لا يسمح لي ان اكون وحيداً و لو كنت اتمني الراحة في وحدتي لكنني لا و لن أجد ذلك .


اريد ان اسرق سيجاراً برئتي , لكن الرجل اغلق باب الهوتيل و غرفتي موحشة من غير اي أحدٍ يقول لي أنت موجود , ليساً مهماً و لا إرتداء اللون المخملي ايضاً مهم , لا اعلم ما المهم في الحياة , ظننت اني اعلم ذاك يوماً , لكني تأكدت اني كنت كاذباً , هل نلوم اتاتورك صاحب البوت العسكري العلماني علي ما آلت إليه تركيا ؟ هل نشكره ام نذمه ؟ انهم لا يعلمون من هم و لما هم في هذه الحثالة التي تدعي ارضاً , كما يرقص زياد الرحباني في كل جزء من الثانية رقصة نهاية العالم , يرقص كل تركي ذات الرقصة كذلك , تارةً علي موسيقي التكنو الاوربية و تارة آخري علي موسيقي الليالي العربية الساخنة الجنسية , حاولت ان اتقصي مسالة الدين عندهم لكني لم اتحصل علي إجابة مقنعة , جل ما تحصلت عليه هو حبهم للمال , لكل ليرة و دولار و يورو . افرك إبهامك و سبابتك , حركة يعلم مغزاها الكل , بما فيهم الرب الذي يعبده اغلب من في الوجود في حالة الجبن فقط , لا أهتم لان لا أحد يهتم بما أهتم , فلما أهتم ؟ انا مجرد بائع للكلمة , و احياناً موقد للسجائر و آخري مُشتري للحم التركي بعيني اللتان لا أري بهم بعد , تسقط القسطنيطينية , اقصد يسقط شعبها , أحب الارض لكني لا أحب من يُصلي لها .


النبيذ التركي سئ , لست متذوقاً للنبيذ , لكن النبيذ التركي سئ , لم يغادر ناظري نظرة تلك القطة الصغيرة التي بدت سعيدة ان أحداً لا يقتلها بكلمة , لربما هنا كان الرب جيداً بخلقه للحيوانات إلي ان افسد داروين ذلك , يجب ان تتوقف نظراتنا الي الاخرين نسبةً لنظافة مدنهم و علي نظراتنا ان تتجه الي نضارة القلوب العاقلة قبل كل شي , قلوب الاسطنبوليين ماتت , اردت ان اتعلم كلمة شكراً بالتركي لكني انهي بنفسي عن ذلك , فماذا سأِشكر إن لم اكن سعيدا ؟ هل اردوغان ملاك او ديكتاتور ام ان الشيطان إرتدي عرش البحر ؟ اننا في هذا الشرق الاوسط لن نكون اوروباً ابداً ولو كان نادي غلتاسراي بطل دوري الابطال السنة المقبلة , اللاوعي الديني التركي يُردد ذلك , فهل يستطيع ان يسمعه التركي الذي قبل تلك الفتاة في ميدان تقسيم ؟ ام يستطيع سماعه ذلك القواد الذي حاول ان يقتعني بالذهاب معه الي بيت دعارة و من ثم الي ديسكو ؟ لن يقتنعوا , صفة شعب الله المختار متأًصلة فيهم إلي أخر شعرة من رجل تركي املط يدعي "باتريس " . هذا الكلام المذكور ليس دعوةً الي اي شي , انه حقيقةً ليس اي شي غير كلام أحد السكاري , و لن يسمعه اي احد تركي لانه كلام لا يُسمع بل يُقرا . أنتظر موت اتاتورك و اردوغان و الشعب التركي و كل شعوب الشرق الاوسط و بقاء الحب فوق كل شي بل تحت كل شي ايضاً , لكني أحلم و ما الامل إلا شاعر يدعي تشارلز بوكفسكي . انتظر ان يُقبل عامل الهوتيل في الفترة الليلية تلك الفتاة القاصر من اليونان , الجنس يتمحور حول النهاية و البداية , لا اعرف لكني اريد ان يُقبلها , ربما لانه اذا قبلها ساتحول الي سمكةً كما دعوت الرب في طفولتي , و لربما اريد ان تنتهي ليلتي بقبلة و لو لم اكن طرفاً من ايٍ من الشفتين . إسطنبول لا تذهبوا ايها الرفاق , القسطنطينية لا تريد إرهاباً إلا لو كان مرافقاً ببرقع يساوي مقداره نفط قالون إذا صح ما ذكر او لم يصح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 8 / 13 - 09:31 )
يقول الكاتب : (لربما هنا كان الرب جيداً بخلقه للحيوانات إلي ان افسد داروين ذلك) .

أقول : نظريّة (داروين) ليست حقيقه مطلقه ؛ لكي يُبنى عليها , بل هي تحرج الملحد , مثال : الملحد لا يعترف بالخالق , و لا يعترف أن الطبيعه واعيّه , حسناً , نسأل : هل بإستطاعت الملحد أن يطور الفأر إلى خفاش؟... صراحه الملحد أمام مشكلتان , هما :
1- إن لم يستطع تطوير الفأر إلى خفاش , فهذا يعني أن الطبيعه عاقله و أذكى من الإنسان , لأنها عملت ما عجز عنه الإنسان , و هذا يخالف مبدأ الملحد .
2- يعترف الملحد بقضيّة التطور , حسنً , هو لم يرى عمليّة التطور , و لم يطور كائن حيّ , إذاً الملحد يؤمن بالغيبيات , و لكن بشكل مخفي! .

اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان