الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العيد طقوس وعادات عراقية

شمخي الجابري

2013 / 8 / 13
حقوق الاطفال والشبيبة


تأتي طقوس العيد في الأول من شهر شوال في حلى توارثتها الأجيال من عادات وتقاليد شعبية فهي أيام محفوفة بالفرح والعطاء لتظهر نعمة العيد بعد أداء الصلاة المخصوصة بالمناسبة لفتح أبواب غسل القلوب من الكراهية وترويج لغة العطف والإحسان والتعاون لمساعدة الفقراء من خلال توزيع زكاة الفطرة وتبادل التهاني والهدايا بين الأحبة والأقارب وأهل المنطقة وكذلك المظاهر التي تسبق العيد من حركة نشطة في الأسواق من خلال استعداد العائلات لشراء الألبسة والأطعمة وتوفير المستلزمات خلال هذه الفترة وبعض العائلات تفكر في السفر لزيارة المراقد والمقابر أما العادات الثابتة فأن الجميع يرتدون الملابس خاصة الأطفال في الملابس الجديدة وألوانها الزاهية واغلب العائلات العراقية تنشغل ليلة العيد في عمل الكليجة والحلوى المميزة والتي تفضل في تقديمها للزائرين أيام العيد المباركة وما يحرك اجواء العيد انسيابية الأطفال في جمع العيدية وتبدأ من الأقربون وهم الوالدين وتوزع العيدية حسب العمر ثم ينتقلون إلى الأقارب ويبدأ التوجه إلى أماكن اللعب التي تغيرت في مدينة السماوة فتحولت الساحات إلى مدينة العاب موزعة في مناطق مختلفة ويوجد فيها ديلاب الهواء والمراجيح وكذلك العاب المقصى وكثير من وسائل اللهو الجديدة للأطفال للحفاظ على فرحتهم أيام العيد والتوجه لإسعاد الأطفال من خلال تلبية طلباتهم في اللعب في هذه الأيام التي ينتظرونها بفارغ الصبر لذلك يبدي الجميع الاهتمام في مرحلة الطفولة لأنهم رصيد المجتمع وأدوات المستقبل ولكن هذا العام توسعت رقعة الإرهاب والجريمة المنظمة واستطاعوا سرقت فرحة العيد من الكبار والصغار لانتشار عمليات قتل البشر وتسعى الدولة لإيقاف الخروقات الأمنية في البلاد حيث أنتشرت أجهزة السونار المحمولة لفحص المركبات والبشر وإعداد الاهتمامات فيها كي تؤدي عملها في متابعة خروقات الإنسان إضافة الى الفصائل العسكرية المسلحة المنتشرة في الشوارع والطرقات لحفظ الأمن وخبراء المتفجرات للفحص والسيطرة على حركة المركبات في داخل المدن وخارجها وهي على تماس لمتابعة الحدث اليومي ومديريات أمنية تحمل الكفاءات لتتبع طرق كشف الجريمة ومكافحة الإرهاب و أجهزة الدولة المختلفة الداعمة للجهود الشريفة الساعية لإسقاط عمل عصابات التخريب ومنظمات مجتمع مدني تتنافس لدخول ميدان التوجيه والموعظة في المجتمع الذي يرتبط بوشائج عشائرية وتأريخ وحضارة ويخضع للأحكام الدينية والشرائع السماوية وأحزاب ومنظمات وطنية وحركات تعشق الحرية وتجمعات إنسانية و . . و. لكن بإمكانيات الدولة استطاعت في مدينة السماوة ان تجعلها ثكنة عسكرية للحفاظ على الأمن وخاصة أيام العيد حين توزعت مفارز التفتيش في كل الشوارع والجميع في يقظة وتخوف من المفخخات كما تمنع السيارات من الوقوف قرب مدينة الألعاب وحتى الأطفال في رعب من التفجيرات لان ( الذي لسعته حرارة الحليب يخاف من اللبن ) ورغم هذه الأوضاع الغير طبيعية إلى أن الناس في المدينة يتبادلون الزيارات العائلية بين الأقارب والأصدقاء وحديث الساعة الوضع الأمني ودور الإرهاب لإبادة النسل البشري أما شغف الأطفال إلى مواقع اللعب بشكل أكثر حماس يتجلى في جوهر عبور الأطفال من مسافة للوصول إلى مدينة الألعاب وهذا يؤكد أن الأعمال الإرهابية لن تستطيع إلغاء الطقوس وحجب العادات الراسخة وتبقى أمنياتنا في وطن خالي من كل أشكال العنف يتوفر فيه الأمان للشعب الذي أصبح يحلم بالسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة


.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم




.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا


.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا




.. طلاب جامعة ييل الأمريكية يتظاهرون أمام منزل رئيس الجامعة