الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤلات مواطن غبي قبل انعقاد المؤتمر العاشرلحزب البعث العربي الإشتراكي في سوريا

محي الدين عيسو

2005 / 5 / 14
كتابات ساخرة


سئلت نفسي بكل غباء قبل انعقاد المؤتمر العاشر لحزب البعث الحاكم في سوريا كغيري آلاف المواطنين السوريين الذين يمنون النفس برؤية وطن يحترم المواطن ويقدر إنسانيته ، وطن بعيد عن تسلط الحزب الواحد لا تتدخل الأجهزة الأمنية والمخابراتية في حياة الفرد ، المسؤول يعاقب قبل المواطن ، والمواطن يمشي مرفوع الرأس ، ويعيش حياة حرة وكريمة وربما مرفهة ، لا يكون هناك سيد وعبيد ، ظالم ومظلوم ، غني وفقير ، حزب واحد متسلط ديكتاتوري وأحزاب مشلولة ،( سيريتل وأنا العبد الفقير)
وبغبائي المطلق سئلت نفسي :
- هل سيحقق البعثيون قبل انعقاد مؤتمرهم الإصلاح السياسي والثقافي والاقتصادي والتغيير الديمقراطي التي تنادي بها جميع القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية في المجتمع السوري ؟
- هل سيقوم البعثيون بتعديل أو إلغاء المادة الثامنة من الدستور السوري والتي تنص على أن حزب البعث قائد للدولة والمجتمع وذلك بإقرار مبدأ الديمقراطية والتعددية السياسية بموجب قانون عصري ينظم عمل الأحزاب وقانون غير مقيد للمطبوعات ؟
- هل سيقوم البعثيون بإلغاء قانون الطوارئ والأحكام العرفية وطي ملف الاعتقالات التعسفية التي تطال المواطنين تحت مسوغات غير قانونية ويقومون بتحسين الوضع المعاشي للمواطن حتى يشعر بأنه يعيش في وطن يحترم إنسانه ويقدر إنسانيته ، ويحاربون جميع الفاسدين الذين ينهبون الوطن باسم القانون ؟
- هل سيتعامل البعثيون مع منظمات حقوق الإنسان في البلاد لرصد الانتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية بحق المواطنين وغيرها من المخالفات التي ترتكب في المجتمع السوري ، وذلك بتشكيل وزارة حقوق الإنسان في سوريا كغيرها من الدول التي تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان حسب المواثيق والعهود الدولية ؟
- هل سيعترف البعثيون بالقومية الكردية كثاني أكبر قومية في سوريا وتثبيت ذلك دستورياً ، وإزالة كافة المشاريع العنصرية المطبقة بحقه من إحصاء استثنائي الذي جرى في محافظة الحسكة عام 1962 وجرد بموجبه مئات العائلات الكردية من الجنسية السورية ، وإزالة أثار الحزام العربي الذي تم فيه طرد العائلات الكردية من أراضيها وإسكانها بعائلات استقدموا من محافظتي حلب والرقة والذين يعرفون بـ (الغمر أو المغمورين) , وتعويض ذوي شهداء أحداث الثاني عشر من آذار , ويقومون بفتح المدارس والجامعات باللغة الكردية ليتمكن الطفل الكردي من التعلم بلغته الأم ؟
الوطن الذي نحن نطالب به يجب أن يكون وطناً لجميع المواطنين ,يجب أن يكون فسحة حقيقية للحياة الحرة والديمقراطية وحقوق الإنسان , يجب أن تراعى فيه خصوصية القوميات المتعايشة داخل هذا الوطن , ولا يجب قمع أحد على رأيه أو دينه أو قوميته , هذا هو الوطن الذي ننشده و تنشده جميع القوى الوطنية و الديمقراطية في البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس