الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم تصدقوني ..فخسرتم .. يا اخوان ستخسرون لان مصر علمانية حتي النخاع

عمرو اسماعيل

2013 / 8 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


‎الي الإخوان المسلمين الذين يتهمون كل مخالف في الرأي لهم انه علماني وكأن كلمة العلمانية سبة ‫-;-..‬-;- أقول :
ستخسرون لأن الحقيقة هي أن مصر .. كمجتمع ونظام هي دولة علمانية حتي النخاع .. الدين فيها هو دين .. والدولة فيها هي دولة .. والإنسان فيها حر في اختياراته ..
‎المجتمع المصري ومنذ عشرات السنين بل ومئات السنين هو مجتمع علماني بالسليقة والفطرة دون أن يتعب نفسه في تعريفها.. في الريف والحضر ... يمارس بتلقائية الاختلاط بين الجنسين في القرية قبل المدينة .. ويمارس بتلقائية شديدة الحرية الدينية قبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقبل الدستور .. موسي نبي ... عيسي نبي .. محمد نبي .. وكل من له نبي يصلي عليه ..

‎تجد في كل قرية أو مدينة مسجدا وكنيسة وقهوة .. من يريد أن يذهب الي أي منهم .. لا يستطيع أحد منعه .. في أي وقت .. الحرية متروكة للإنسان المصري بتلقائية شديدة .. اين يحب أن يتواجد ..الشعب المصري كله تقريبا .. يحتفل بالمولد النبوي ويحتفل بالكريسماس .. ورأس السنة الميلادية الجديدة .. يحتفل بشم النسيم وهو احتفال فرعوني .. ويحتفل بعيد الغطاس وخاصة في الريف .. مسلمين ومسيحيين ..
‎المضحك المبكي .. أن الشعب المصري في الواقع هو شعب علماني حتي النخاع .. ثم نجد من يعتبر العلمانية سبة .

‎الرسل في حقيقة الأمر كانوا علمانيين .. المسيح عليه السلام بصرف النظر عن طبيعته كما يفهمها المسيحيون أو المسلمون هو من قال اعطي ما لله لله ومالقيصر لقيصر (قمة العلمانية البراجماتية).. وسيدنا محمد عندما لم يكن يسعفه الوحي في اي مشكله دنيوية زراعية او حربية كان يقول انتم ادري بشئون دنياكم (قمة العلمانية البراجماتية ايضا ) ..

عندما تنهار الدولة المدنية وتغيب العدالة الاجتماعية ... لابد أن يلجأ العامة الي الدين .. وهو ماحدث في مصر .. وأي هجوم علي الدين نفسه ... يصب في مصلحة كهنة المعبد المتاجرين بالدين.. وهي نصيحة لغلاة العلمانيين وغلاة غير المسلمين .. تعلموا من عبد الناصر .. ولنطالب جميعا بالدولة المدنية والعدالة الاجتماعية .. دولة المواطنة وسيادة القانون المدني ..... العدالة الاجتماعية والدولة المدنية هما حلنا الوحيد .
لقد عرف توماس جيفرسون وأويده تماما واعيد تكراره العلمانية تعريفا براجماتيا بحتا منذ قرنين من الزمان في أمريكا عندما قال: لا يهمني اي إله تعبد .. المهم ان تكون مواطنا يفيد الوطن .. فتستفيد من هذا الوطن.. ومن لحظتها وحتي الآن تحولت امريكا التي تطبق عمليا نفس المفهوم حتي اليوم اقوي دولة في العالم .. مفهوم براجماتي عملي للعلمانية فهمه عبد الناصر ايضا ولهذا احبه الشعب المصري و يكرهه الاخوان حتي النخاع ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز