الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرصة للإستثمار والإستنفار !!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 8 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


• من يفكر بعقلية الحكومة ، لن يرهق عقله بكثير تفكير ، ولن تظهر له الأشياء بتلك الغرابة التي تظهر للناس ، فاليوم الحكومة في حالة بحث ، عن طريقة تثتثمر بها هذه الكوارث التي تحدث للمواطن بسبب الخريف انسب إستثمار ، وكيف تحول الكارثة لصالحها ، فالحكومة لا هم لها بالمواطن المسكين الذي أصبح يعيش في العراء ليل نهار ، ولا هم لها بالبعوض الذي بدأ يتوالد لينتج لنا كارثة أخرى في مقبل الأيام ، ولا هم لها بالأطفال الذين ماتوا غرقاً في مياه الأمطار ، ولا هم لها بالمساكين الذين تهدمت منازلهم وتقطعت بهم سبل كسب العيش ، فكل همهما اليوم هو إستغلال هذه الكارثة لصالحها ..!!
• لولا مبادرة نفير التي قامت بجهد شبابي وشعبي ، لمات النصف الذي تبقى من الشعب السوداني ، وتحققت أمنية والي الخرطوم ، ولولا تلك المنظمات الخيرية التي قامت بتوزيع الخيام والأدوية وتبرع الأطباء ، لأصبحنا اليوم في خبر كان ، فشكراً جزيلاً نفير وشكراً جزيلاً أبناء وبنات هذا الشعب الجميل ، فطالما هناك نفير وهناك خير ، سيظل السودان بخير ..!!
• وبين طريقة تفكير أبناء الشعب السوداني ، وطريقة تفكير الحكومة ، مساحات شاسعة ، فالحكومة بالأمس كانت في إجتماع مغلق ، لم يسمح حتى للصحفيين الدخول ، وإنما طلبت منهم الإنتظار خارجاً ، ونقل نتيجة الإجتماع للرأي العام ، كما يتم عادة في مثل هذه الأمور ، وطبعاً هؤلاء الصحفيين ، هم مجموعة من روؤساء تحرير يقومون دائماً بهذه المهمة على أكمل وجه ، وكما توقعنا تماماً كانت نتيجة الإجتماع هو تصعيد الوضع الحالي للكارثة وطلب الدعم العالمي العاجل ..!!
• في تقديري ، ماتم من قبل الحكومة من تجاهل للكارثة ، كان مقصوداً ، لأن هدفها كان هو الدعم الدولي ، وكل ما فعلته الحكومة هو فتح باب التبرعات وإعلان حالة الإستنفار القصوى ، وفي أرض الواقع الإنجاز صفر ، ولا ندري حتى اللحظة ماذا فعلت الحكومة بتلك الأموال ، فكل ماتم على أرض الواقع كان بفضل مبادرة نفير ، التي كادت أن تفشل مخطط الحكومة ..!!
• الآن بعد أن عرفنا ، طريقة تفكير حكومتنا ، والعقلية الإستثمارية التي تسيطر عليها ، لا غريب بعد اليوم ، فهذا النظام ، سيفكر في إستثمار أي وضع كارثي في صالحه ، من أجل حفنة دولارات ستأتيه من الخارج ، دون أن يصرف دولاراً واحداً من اجل الغلابة ، فحتى حوافز هذا الشهر تم إقافها بسبب الخريف ، وماتزال الحكومة تفكر في طرق أخرى للمخارجة من أزمتها التي تفاقمت ، والإنهيار الإقتصادي الذي أصبح واقعاً ، والآن لسان حالها يقول ، ياليت الخريف يدوم طول العام ، ومادار في الإجتماع الرئاسي المغلق عرفنا تفاصيله من خلال عصافير الخريف التي بدأت تغرد لدولارات الدعم الدولي ، وكانت السيارات الرئاسية ، تغوص في مياه الأمطار وهي تبحث عن طرق أكثر جفافاً لتعود بهم ، وكان ركابها يتثامرون حول الدعم الدولي ، ولم يفكر أحدهم بالفشل الهندسي لتلك الشوارع التي تحولت لبحيرات وبرك في وسط العاصمة ..!!

ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف