الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دلالات الاعتقالات المكثفة لأعضاء حزب الشعب

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

2013 / 8 / 14
القضية الفلسطينية




عضو المكتب السياسي لحزب الشعب
لم تتوقف الاعتقالات التي يقوم بها الاحتلال ضد اعضاء وقيادات حزب الشعب منذ قدوم الاحتلال في العام 1967 ولغاية اليوم فمئات الكوادر جرى اعتقالها في اواخر الستينات وحتى منتصف السبعينات وقد ابعد العشرات من قادة الحزب في تلك الفترة وقد وجهت لاعضاء الحزب حينها تهما مختلفة ابرزها عضويتهم في الجبهة الوطنية الفلسطينية التي كان ينظر لها في تلك السنوات كالذراع المسلح لمنظمة التحرير.. والتهم الاخرى كانت مقاومة الاحتلال وتنظيم انشطة عدائية للاحتلال وانشطة تعبوية تحريضية تشجع على المقاومة.. وفي سنوات الانتفاضة الاولى ولان الحزب كان بمستوى عال من التنظيم فقد لعب رفاقه دورا كبيرا ومميزا في فعاليات وقيادة الانتفاضة وسقط منه اعدادا كبيرة من الشهداء ودخل السجون المئات من رفاقه ليس الشباب وحدهم بل وحتى القيادات من كبار السن..
واستمرت الحال على مدى الزمن فالحزب وهو حزب وطني يعتبر الاحتلال عدو الشعب الاول يضع في مقدمة اهدافه مقاومة الاحتلال والحزب ايضا ووفق تحليله للواقع والامكانيات كان على الدوام يدعو لاتباع نهج المقاومة الشعبية كنهجا للخلاص من الاحتلال مع ايمان الحزب بان المقاومة الشعبية ليست بديلا عن أي شكل اخر يتوافق على صحته الشعب ويتلاءم مع الظروف..
وقد برز الحزب بشكل لافت في مقاومته الشعبية الفاعلة ضد الجدار منذ لحظة المباشرة ببنائه وقد ساهم الحزب بشكل مميز بتشكيل اللجان الشعبية لمقاومة الجدار وساهم مع اخرين في بناء الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وقد ساهمت جهود الحزب في تعميق الادراك الوطني بجدوى المقاومة الشعبية سواء ضد الاحتلال على الارض او في تعزيز التضامن والتعاطف الدولي مع حقوق الشعب الفلسطيني وتغيير الصورة التي ارادت ان تنشرها اسرائيل عن الشعب الفلسطيني ونضاله بانهم ارهابيين.. وقد اثمرت جهود الحزب عن اتساع دائرة المؤمنين من القوى والفعاليات الفلسطينية بنهج المقاومة الشعبية الامر الذي جعل الحزب يشعر بتحقيق انجاز وطني بالتفاف الكل الوطني حول نهج المقاومة الشعبية وواصل الحزب عمله لابعاد المقاومة الشعبية عن التجاذبات الداخلية ودعا لعدم تدجينها وتبهيتها ودعم الابداعات في مختلف الميادين .. كما واطلق الحزب اكبر حملة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية متعاونا مع مؤسسات اهلية وجمعيات شبابية ونسوية ومزارعين وكانت حملته تحت اسم ( الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية ) وحملت شعار ( بدنا نخسّر لاحتلال )..
ولايمان الحزب بالمقاومة الشعبية وتطويرها وخصوصا انه يعتبر المقاومة الشعبية ( صمود .. تصدي .. تحدي ) فقد باشرت مجموعات من رفاق الحزب باختيار الصدام الدائم مع الاحتلال عند نقاط التماس عند بوابات الجدار والحواجز تلك الصدامات التي استخدم الاحتلال القوة والبطش لقمعها في محاولة لردع الشباب عن مواصلة تطوير مقاومتهم.. ومن الملاحظ ان الاحتلال قد ضاق ذرعا بالمقاومة الشعبية لما حققته من انجازات داخليا وخارجيا واتجه المحتل للقمع الشديد باستخدام كل انواع الاسلحة من الغازات الاكثر سمية كالفلفل مثلا الى رش المشاركين بالفعاليات بالمياه المعالجة كيميائيا ذات الرائحة النتنة جدا .. الى استخدام الرصاص المطاطي والمعدني الى الرصاص الحي وستخدام الكلاب وفرق المستعربين..
ومن الطبيعي ان يلحظ المحتل التطور الحاصل في دور رفاق حزب الشعب الامر الذي جعله يكثف من الاعتقالات لكوادر الحزب الميدانية ظنا منه ان ذلك يوجه ضربة لذراع الحزب الميداني وشلها وهو يدرك قدرة الحزب المعروفة على مر السنين بانه دوما كان رائدا بابتداع اشكال النضال وقادرا على تحويلها الى اداة لاوسع الجماهير.. ان الاعتقالات المكثفة تنم عن خوف لدى المحتل من نهج الحزب لتهيئة الظروف لاندلاع انتفاضة جديدة .. وهي الانتفاضة لتي لا يخفي الحزب ايمانه بها لكن مع تجنيبها اخطاء الانتفاضة الثانية من عسكرة وفوضى وفلتان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما تبيعوا الناس كلام
خميس الجمعة حِمدان ( 2013 / 8 / 15 - 04:49 )
وما تطعموا حالكم جوز فاضي

اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ