الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة المفقودة

سامان كريم

2013 / 8 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


30 يونيو كان يوماً مفصلياً, للثورة في مصر, يوماً مفصليا للطبقة العاملة وقادتها, للشباب الثوريين والتحرريين, للجماهير المتعطشة للحرية والمساواة. 30 يونيو يوم لإستعادة الثورة, يوم لأعادة الثورة الى مسارها الصحيح. سقط حكم الاخوان المسلمين في هذا اليوم العظيم, سقط نفاقهم وكذبهم وتضليلهم باسم الثورة. الاخوان المسلمين حركة مضادة للثورة وتمكنت بواسطة الجيش والقوى الغربية وبالتحديد امريكا وفي ظل غياب القوى الثورية المنظمة والمتحزبة في حزبها, في ظل غياب تحزب الطبقة العاملة وخارطة طريقها الثورية... تمكنت هذه الحركة ان تمسك بزمام الامور وتوقف عجلة الثورة لمدة محددة.

في ظل حكم الاخوان ولمدة سنة واحدة, كان الجماهير الثورية والطبقة العاملة في مؤسساتها المختلفة تقف لهم بالمرصاد, مطالبين بتحقيق مطالب الثورة, لكن الرد هو اخونة الحكم والنظام, وتفشي الفقر والبطالة, والركوع الى امريكا واسرائيل ومطالب صندوق النقد الدولي.... هذا واقع حال حكم الاخوان خلال مدة حكمهم. حين دقت الساعة في 30 يونيو كان الامواج الثورية تتدفق في كل حدب وصوب حتى اصبحت الميادين والساحات في مصر, ميادين لامواج بشرية جبارة... حين نزلت الجماهير سقط الاخوان بالفعل, وللسبب نفسه اي غياب حزب ثوري لتحقيق اهداف الثورة, تنظيم وقيادة الجماهير حولها صوب بناء حكومتهم الثورية, وهذا الحزب هو حزب لطليعي الطبقة االعاملة, بغيابها تمكن الجيش هذه المرة وبعد ان تواطئ خلال سنة كاملة مع حكم الاخوان, من السيطرة على الثورة وباسم الثورة ايضا, حيث تكررت التجربة خلال سنة واحدة او أكثر. تكررت التجربة, حيث سيطرت القوى المضادة للثورة على الثورة وباسم الثورة, والسبب كما ذكرنا اعلاه.

ان الصراع الدائر بين الاخوان المسلمين وبين الجيش يمثل الصراع بين قطبين او حركتين برجوازيتين في المحصلة الاخيرة تخدمان الرأسمال في مصر وعلى الصعيد العالمي. صراع بين حركة الاسلام السياسي التي تمثله الاخوان, وبين حركة القومية العربية وتمثله الجيش والقوى المجتمعة في جبهة الانقاذ وعدد من الاطراف الليبرالية والعلمانية الاخرى. هذا الصراع ولحد الان تحت سيطرة البرجوازية بمعنى الطبقية اي كطبقة حاكمة في مصر, اي تحت سيطرة القوى المضادة للثورة, سواء كان الجيش او الاخوان المسلمين, من حيث الوضع الطبقي للبرجوازية المصرية والعالمية هناك خوف من الثورة ولكن لحد الان الاجواء السياسية والمجتمعية والمرحلة الانتقالية لبناء نظام جديد تحت سيطرة القوة المضادة للثورة.

ان الطبقة العاملة والجماهير الثورية والشبابية التحررية, تهدف الى تحقيق ثورتها, ومطالبها وامنياتها من الحريات السياسية والفردية والمدنية, والمساواة بين الرجل والمراة, وضمان البطالة ورفع الحد الادنى من الاجور, وفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم... هذه المطالب والتطلعات هي التي رفعت الاحتجاجات الى حالة الثورة, وهي بنيتها الاجتماعية. ان القوة او الحركة او الحزب التي يستوجب ان تقود هذه الامنيات والتطلعات غائبة في الساحة السياسية اي في الصراع على السلطة السياسية. عليه لا خوف على النظام القائم كنظام طبقي برجوازي, ولو على حساب طرف من اطرافها, والتضحية باحدا اطرافها, سواء هذا الطرف القومية العربية وجيشها كما حصل ابان حكم الاخوان خلال سنة منصرمة، او على حساب الاخوان المسلمين كما حصلت في 30 يونيو وما بعده لحد الان. بهذا المعنى ان الثورة لحد الان مفقودة بين طرفي الصراع الذي يمثلان عائلة طبقية واحدة على رغم الاختلافات بينهما.
ان القومية العربية كحركة سياسية مقتدرة ومتجذرة في مصر, يمثلها الجيش ومن لف لفه من جبهة الانقاذ وكتلة تنسيقية 30 يونيو, هي اليوم مسيطرة على المشهد السياسي كفكر وعقيدة وسياسية وتقاليد... هي التي تحرك المجتمع باسم الثورة والانكى من ذلك تطالب تنسيقية الثورة بفرض حضر التجوال بعد فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة, هذا المطلب هو مطلب للقوى المضادة باسم الثورة, بوالفعل طبق الجيش هذا المطلب واعلن حال الطوارئ في 11 محافظة و حظر التجوال من ساعة 7 مساءً لغاية الساعة 6 صباحاً ولمدة شهر كامل. ان 30 يونيو وعلى رغم سلب الثورة من قبل الجيش لم يكن كافياً للجيش والقوى المضادة معه, لتسليم زمام الامور. اما اليوم بعد فض إعتصامي رابعة والنهضة, اصبح الجيش بطل بلا منازع, بطل يطلب منه المجتمع بكافة طبقاته وفئاته تقريبا" فرض حضر التجوال, يطالب بها القمع لضرب الاخوان وباسم الثورة. هذه هي مصيبة الثورة المصرية. وهذا يعني فرض حال الطوارئ على كل الثوريين وممارساتهم, على كل تظاهرات عمالية وتجمعات جماهيرية اخرى, وهذا يعني فرض عدم الخروج على كل معترض وكل محتج. ربما يطالبون الجيش بفرض الاحكام العرفية ايضا في اطار هذا التوجه المضاد للثورة!!

علاوة على ما ذكرت اعلاه, ان الثورة المصرية منذ 25 يناير والمرحلة الراهنة التي تمر بها, تتصارع في خضم الاوضاع العالمية الكبيرة التعقيد من ناحية الازمة الاقتصادية العالمية الكبيرة, ومن الناحية الاهم في ظل الاوضاع التي يتم فيها تقسيم العالم فيها مرة اخرى بين القوى العالمية, وهناك صراع شرس بين تلك القوى على مركز النفوذ والسلطة على صعيد العالمي , ان تلك القوى تحاول كسر قدرة الثورة وإجهاضها , بل تحاول ان تسنتد على احدى القوى البرجوازية المتصارعة, لتمرير مشروعها الاستراتيجي. حيث فشل المشروع الامريكي عبر اخونة السلطة ومؤسساتها, ليتسنى لها تطبيق نموذجها الاقتصادي في خصخصة كل مرافق الدولة مثل ما حصل في العراق وبلدان اخرى كثيرة, والطرف المقابل روسيا والصين تحاولان التركيز على القوى الاخرى بما فيها الجيش للنيل من قوة واقتدار منافسهم اي امريكا من جانب واعادة سيطرتهما "من جانب روسيا" ونفوذهما على هذه المنطقة عبر مصر. وهذه نقطة مهمة على القوى الثورية ان تدرسها وتدركها وتجسدها في اعمالها السياسية.

من يجد الثورة, او اي قوة وهي قوة الطبقة العاملة عليها ان تجد الثورة وطريق انتصارها على القوى المضادة للثورة. ليس هناك قوة اخرى بامكانها تطبيق مطالب الثورة إلا طليعي الطبقة العاملة, وعليها ان تبدأ بمشروعها الاول, اي تحزبها وبناء صرحها الطبقي في حزبي عمالي ثوري ماركسي واضح الافق السياسي والاجتماعي. بدون هذا الامر بدون ايجاد الثورة, ان مصيرها ستكون اجهاض الثورة بالكامل, والوقت ليس لصالح الثوريين ليس لصالح طليعي الطبقة العاملة, التي وقعت في اخطاء جمة خلال حكم الجيش بعد 30 يونيو, بما فيها تاجيل الاعتصامات او دخول القادة العماليين في الحكومة المضادة للثورة حكومة ببلاوي.

بوصلة الثورة يجب ان تكون واضحة امام قادة الطبقة العاملة والشباب التحرريين, وهي مَنْ مِنَ القوى السياسية المتصارعة مع مطالب الثورة؟.. وهي مطالب واضحة يعرفها هؤلاء القادة اكثر من غيرهم. ان معيار الثورة يجب ان يطبق على اية قوة قبل ان نصطف وراءها... حيث شاهدنا عملية انتقال السلطة من الاخوان الى الجيش عبر رئيس مؤقت وحكومة ببلاوي, وشاهدنا اختيار المستشاريين او خطة اختيار المستشارين لكتابة الدستور, وشاهدنا "المصالحة الوطنية" التي بجعبتهم وهي مصالحة بين الاخوان والجيش, او بين جبهة الانقاد والاخوان, التي لم تكتب لها النجاح... وخلال 30 يونيو ولحد الان لم نشاهد احدأً من قادة الثورة المضادة الثانية يتشدق بحقوق العمال وبحقوق المراة وبالحريات السياسية غير المقيدة وغير المشروطة, وبالمساواة الكاملة بين الرجل والمراة, وبفصل الدين عن الدولة... الثورة المفقودة, على طليعي الطبقة العاملة والنشطاء الماركسين ان يجدوها وينظموا الحركة الثورية حولها, هذه هي مهمة كل الشيوعيين والثوريين والتحرريين في مصر.14.أب.2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفرق بين الوقائع والأوهام
حميد خنجي ( 2013 / 8 / 14 - 22:23 )
أتفق مع تعليق الزميل؛ - طلال الربيعي- (الفيسبوك) المستند إلى تحليل الشيوعيين المصريين، الذين يبدو أنهم قد طوروا بأضطراد من نمط تحليلهم وقراءتهم للواقع لجديد. وخروجهم على النمط الشعاراتي الدوغمائي القديم، كما يفعل بالضبط هنا زميلنا؛ -سامان كريم-القيادي في-حشعع-، الذي نناشده في قراءة متن تحليل-ح. ش. م- للواقع المصري اليوم: -لايمكن الاتفاق مع طرح بعض القوى،المدعية الثورية واليسارية، إستنادا الى مقولات تاريخية جامدة وقوالب محفوظة واكليشيهات ثابتة، تظل ترددها حول العسكر والانقلابات العسكرية دون تحليل الواقع العيني الملموس. والتحقق من الوقائع الحية والممارسات الفعلية على الارض، التي تؤكد على أن ماحدث هو ثورة شعبية إنحاز لها الجيش المصري! كما إنه لابد من تحليل المواقف التاريخية للجيش المصري بدلاً من تطبيق النصوص الجامدة بشكل تعسفي على الواقع! وعلينا فى بعض اللحظات أن نتعلم من الدروس والخبرات التي يقدمها لنا الشعب المصري بفطرته السليمة وحسه الثوري. والاخطر أن هذا الموقف الخاطئ يحرف الانظارعن العدو الرئيسي للجماهير الشعبية قي اللحظة الراهنة، وهو خطر اليمين الديني الفاشي ومخططاته الارهابية-..الخ


2 - أسّ الصراع في مصر اليوم
حميد خنجي ( 2013 / 8 / 14 - 23:21 )
استطرادا لتعليقي أعلاه، بودي أن أضيف؛ أن ما يحدث في مصر- زعيمة الوطن العربي- هو في الواقع ثورة برجوازية عربية متأخرة، ذات سمات شرق أوسطية ومشرقية خاصة، متعلقة بالزمان والمكان! في حين أن الاسلام السياسي يمثل الإقطاع السياسي/ التجاري المزمن، الذي كان قد أستعاد قوته الرجعية في السنوات الثلاثين الأخيرة، بعد تعثر مشروع الاصلاح الزراعي التقدمي في مصر الناصرية! بتقديري..هناك اليوم أربعة قوى أساسية تتحارب وتتحالف (مصلحيا ووقتيا-تكتيكيا) هي وحسب قوتها على الارض:- أولا: البرجوازية المصرية الوطنية الجديدة، الّلهفى للانتاج الوطني (المنتوج الوطني والاكتفاء الذاتي في حقلي التصنيع والاصلاح الزراعي) ومحاولة الاعتماد على الذات والخروج من تحت رحمة التبعية الخارجية/ الغربية. ثانيا: البرجوازية الريعية القديمة والتابعة (النظام الذي أفل الآن ويحاول استعادة المبادرة من جديد). ثالثا: البرجوازية والاقطاعية الدينية التجارية -المركنتالية-- في زمن غير زمانها ! رابعا : قوى البديل الاشتراكي، المتمثلة أساسا في الطبقة العاملة والفقراء الفلاحين والبرجوازية الصغيرة المدينية، وهذه القوى تمثل-وللاسف- الحلقة الأضعف حاليا


3 - متابعة المشهد المصري
حميد خنجي ( 2013 / 8 / 15 - 01:18 )
تكملة للفكرة أعلاه.. وهي بالطبع قراءة غير نمطية للواقع الغعلي والمتحرك في مصر اليوم، وبعيدة عن المحفوظات المعلوماتية الشعاراتية الدوغمائية ، المعبأة عادة في أذهان بعض الماركسيين الحادين (الحكمتيين والتروتسكيين وبعض الفصائل اليسارية والماركسية الأخرى) ، بشكلٍ يكون فيه الواقع الموضوعي ضحية للمقاييس الذاتية والأفكار المسبقة! .. أقول أن هذه القراءة الأولية في حاجة ماسة إلى معلومات احصائية دقيقة للحجم الفعلي للقوى الاربع المذكورة وتناقضاتها الموضوعية والذاتية ، حتى يتسنى لنا الركون إلى تحليل أعمق للمشهد المصري وتداعياته والإحتمالات المتعددة الأوجه، التي ستؤثر بلاشك في محاكاة بقية الدول العربية للتجربة المصرية والتونسية أيضا، إن تطورت ثورات الربيع العربي إيجابياً في المركز / القلب المصري ، بحيث تحقق انجازات اقتصادية / اجتماعبية / ثقافية ، الأمر الذي يكون من شأنه تعزيز التحولات النوعية المأمولة، حين يستعيد المواطن العربي عافيته وبالتالي سيثوّر اسهاماته في الحراك المجتمعي باضطراد .. بُغية تشييد المجتمع المؤسساتي والمدني الفعلي المعاصر، كأنجاز مرحلي موضوعي وضروري قبل الحديث عن الأفق المستقبلي


4 - حركة التاريخ ودروسها البليغة
حميد خنجي ( 2013 / 8 / 15 - 01:48 )
من الممكن الادعاء أن الإنجازات المرحلية الحالية للربيع العربي لاتتعدى أكثر من تحقيق المرحلة الوطنية الديمقراطية المؤجلة/البرجوازية الديمقراطية، بسبب الهيمنة الغربية، من جهة. والتخلف الثقافي العربي/ الاسلامي المركب، من جهة أخرى، مما تسبب في ديمومة المنظومة العربية المستبدة وأزمتها المستفحلة، التي أدت الآن ومتأخرا إلى هذا الإنفجار العربي العارم، الذي أطلق عليه بحق؛ الربيع العربي! والذي سيترجم على الواقع؛ ليس أكثر من: تشييد المجتمع المؤسساتي والمدني العربي المعاصر، كأنجاز مرحلي موضوعي وضروري قبل الحديث عن الأفق أوالأحلام الإشتراكية الوردية المعشعشة في أذهان البعض! ومن هنا فإن الضرورة القصوى تقتضي-من الماركسين خاصة،-فهم سمات كل مرحلة بعينها وعدم اختزال المراحل كلها، كما يشي به مقال زميلنا هذا: وضع الحلم المستقبلي/ الاشتراكي محل الواقع الفعلي/ الرأسمالي اليوم !؟ فالتاريخ لم يثبت حتى الآن في نجاح تحويل ثورة برجوازية إلى ثورة اشتراكية بالسرعة التي يتمناها المستعجلون المتمركسون، عدا استثناء الثورة البلشفية في ظرف غير مسبوق واستثنائي جداً! وإلى درجة نادرة جدا؛ التجربة الكوبية وفي سياق ظرفي آخر


5 - كل من له عقل فرح لما حصل !
حميد كركوكي ( 2013 / 8 / 15 - 11:48 )
الأخ حميد خنجي ماقلته في حواراتك الأربعة مكملة للمقالة الخطابية الشغوفة المتفائلة !!! ل كاكه سامان،! والله كلنا فرحون وشغوفون بما تجري في مصر بوابة الشرق الأسلامية! وماذا تكون النتيجة العلم عند { who knows } لكن الآن أنكشفت الغطاء من على طيز المرسي الأخواني الأمريكي النذل ، عاشت مصر حرة برجوازية شيوعية و شعية و قبطية ووثنية وبهائية وعسكرية،وووالخ… المهم ليست إسلامية وهابية تحطم المرأة إلى أقل من الحمار…والأنسان إلى روبات للصلات والصيام وحراسة بظر زوجته طوال 24 ساعة في اليوم ! لتندحر الحماقة الأخوانية الأمريكية!


6 - الاعزاء
سامان كريم ( 2013 / 8 / 15 - 17:53 )
شكرا لجميغ الاصدقاء والرفاق على ملاحظاتهم.. في فيسبوك والحوار...
اما بخصوص الواقع؟ كلنا نرى واقع ولكن قراءتنا للواقع الحالي في مصر او في سوريا... مختلف... كل منا ينظر الى الواقع وفق توجهه السياسي و منهجه الفكري... انا اقراء الواقع وفق الصراع الطبقي وليس وفق اي معطيات اخرى....
هناك في فيسبوك... احد الاصدقاء يقول وكيف لا يرجع الاخوان الى الحكم عبر صناديق الاقتراع؟ والطبقة العاملة قامت بثورتها ولكن اخذوها منها؟ انا اقول في سبيل عدم تكرار هذه السيناريوهات.. يجب على الطبقة العاملة النزول الى الساحة الصراع السياسي وليس الاقتصادي فقظ.. في هذه المرحلة الصراع السياسي يحدد مصير البلد ويحدد السلطة السياسية القادمة... وفي سبيل ذلك على الطبقة العاملة وبالتحديد قادتها والشيوعيين الماركسين يفكروا في بناء حزبهم الطبقي...
اما بخصوص الجيش فهو معروف اي جيش كان... مؤسسة قمعية شكلها الطبقة الحاكمة لحماية الملكية الخاصة وسلطتها ولتركيع العمال والجماهير.... انظروا الى دستور المقترح انظروا الى تشكيل هيئتهم لكتابة الدستور انظروا الى وزرائهم.. انظروا قوانينهم وانظروا الى حال اطوارئ... هذه هي ممارسات سياسية قمعي


7 - استدراك أخير ورد موجز جدا على الزميل العزيز سامان
حميد خنجي ( 2013 / 8 / 15 - 19:34 )
تقول في نهاية جملتك: هذه هي ممارسات سياسية قمعية! يا للمثالية والفهم الساذجين لدياليكتيك حركة التاريخ، وأنتَ الماركسي القيادي العتيد! أسألك منذ متى كانت -الدولة-- من الأزل وحتى الآن- لم تقم بغير ممارسات قمعية ؟! الأمر كان وسيظل كذلك دائما وفي-أعرق- الديمقراطيات، بل وحتى في المرحلة الاشتراكية (أكيد تعرف ذلك)! تلك هي القضية الجوهرية مادامت الطبقات موجودة والدولة موجودة! ألا تتفق معي يا أخي سامان في هذه البديهية الماركسية والصراع الطبقي ونظرتك الطبقية -كما تقول؟!هذه الدروس النظرية نعرفها جيدا ولكن الأمر في اللحظة المصرية الحاضرة والمصيرية شيئاً آخر تماماً! بودي أن أساندك و أصرخ معك بأعلى صوتي مناشداً الطبقة العاملة المصرية (لاتسمعنا على أية حال!) إلى ساحة الصراع السياسي وحسم الأمور لمصلحتها الطبقية ولمصلحة المأجورن عامة. وها قد صحّحتَ بنفسك ندائك المحق، في نهاية جملتك، حيث أمطيت اللجام عن ضعف تلك الطبقة الرائدة والثورية في الوقت الآني! يا أخي الكريم أن نكون ماركسيين، ليس معناه أن نضع رغباتنا الجميلة والعادلة محل الواقع المرّ، الذي يتسم الآن بضعف بيّن للطبقة العاملة وطليعتها المنظمة
تحياتي


8 - الاعزاء
سامان كريم ( 2013 / 8 / 15 - 19:36 )
شكرا لجميغ الاصدقاء والرفاق على ملاحظاتهم.. في فيسبوك والحوار...
اما بخصوص الواقع؟ كلنا نرى واقع ولكن قراءتنا للواقع الحالي في مصر او في سوريا... مختلف... كل منا ينظر الى الواقع وفق توجهه السياسي و منهجه الفكري... انا اقراء الواقع وفق الصراع الطبقي وليس وفق اي معطيات اخرى....
هناك في فيسبوك... احد الاصدقاء يقول وكيف لا يرجع الاخوان الى الحكم عبر صناديق الاقتراع؟ والطبقة العاملة قامت بثورتها ولكن اخذوها منها؟ انا اقول في سبيل عدم تكرار هذه السيناريوهات.. يجب على الطبقة العاملة النزول الى الساحة الصراع السياسي وليس الاقتصادي فقظ.. في هذه المرحلة الصراع السياسي يحدد مصير البلد ويحدد السلطة السياسية القادمة... وفي سبيل ذلك على الطبقة العاملة وبالتحديد قادتها والشيوعيين الماركسين يفكروا في بناء حزبهم الطبقي...
اما بخصوص الجيش فهو معروف اي جيش كان... مؤسسة قمعية شكلها الطبقة الحاكمة لحماية الملكية الخاصة وسلطتها ولتركيع العمال والجماهير.... انظروا الى دستور المقترح انظروا الى تشكيل هيئتهم لكتابة الدستور انظروا الى وزرائهم.. انظروا قوانينهم وانظروا الى حال اطوارئ... هذه هي ممارسات سياسية قمعي


9 - تكملة عن الاستدراك الأخير - 1
حميد خنجي ( 2013 / 8 / 16 - 07:23 )
تكملة للفكرة (تعليقي أعلاه رقم 7 ) حتى لاتكون مبتورة
إن الطبقة العاملة المصرية تمثل الحلقة الأضعف حاليا / ضعف مركب في الحجم والنوع، بعد تراجع حجم القطاع الصناعي المصري منذ وفاة عبدالناصر وتبوؤ السادات مقاليد الحكم وقضائه التدريجي والتام للتقدم الاقتصادي والزراعي، الذي حصل قبل ذلك، وتبعيته الكاملة لسادته -اليانكي-! وبسبب ضعف الطليعة السياسية، الأمر الذي يحتاج إلى سنوات وعقود طويلة من العمل الشاق والنضال والتعبئة والتنظيم من ناحية. بجانب مشروع انتاجي وصناعي رائد وضخم (المشروع الحالي للبرجوازية الوطنية المصرية). كل ذلك حتى يقوي ظهرالطبقة العاملة المصرية ويتعزز دورها ونضالها اللآحق من أجل ثورة اشتراكية مأمولة في المستقبل (الاساس المادي لها) -وليس اليوم - والتي تختلف كليا عن الثورة البرجوازية الحالية في مصر (حلقات طويلة من الزمن تكمل بعضها البعض)- ملاحظة ضرورية للحكمتيين هنا : ليست لدي أية أوهام أن الحكمتيين/الماركسيين الثوريين لايعترفوا ولايقروا بهكذا قراءة لحركة الواقع المتحرك على الأرض! هم يقيسون تلك الأمور المعقدة في أذهانهم فحسب، وحسب ماحفظوه من دروس معلبة جاهزة متأتية من منصور حكمت


10 - المتابعة التي أرجو لها أن تكون الأخيرة - 2
حميد خنجي ( 2013 / 8 / 16 - 07:42 )
وأخيرا المسألة المتعلقة بدور العسكر
من البديهة أن أولوية الأوليات (فن الأهم فالمهم) في هذه الفترة العصيبة والمنعطف الخطير للثورة المصرية، هو الحسم أولا مع الاخوان؛ الجماعة الفاشستية الجاهلة والمنفية عن العصر والخارجة على القانون المدني-على سيئاته- والضرورة القصوى لِلجم مخططهم الشيطاني الاقصائي في تشييد جنة الخلافة الالفية الثالثة! فيا حسرة العرب لو نجح الاخوان في غيّهم ويا لفرحة العرب الآن
السؤال المنطقي الذي يتهرب منه المتطرفون-يمينا ويسارا- هو: من هي القوة التي تستطيع تحطيم جنة الخلد الافتراضية الخرافية هذه، وهناك ملايين معدودة (لكنها ملايين من الجهلاء والمخدوعين)، القوة التي بامكانها تحطيم هذه الجماعة المسلحة بالسلاح والخرافة؟! أتوجد قوة ضاربة وحاسمة غير الجيش المصري؟! وبعد ذلك لكل حادث حديث، حين يرجع الصراع الاجتماعي في مساره الطبيعي، وما تستدعيه الظروف القادمة من استقطابات وتحالفات سياسية جديدة
من حسن حظ العرب في الوقت الراهن أن اليسار المتطرف خاصة، بجانب اليمين المثالي ضعيفان، وإلا فإنهما كانا قد أفسدا أموراً وتكتيكات عديدة، تستدعيها المرحلة الراهنة من الحراك المصري العارم
تحياتي


11 - العزيز خنجي
سامان كريم ( 2013 / 8 / 16 - 19:09 )
عزيزي قوة الطبقة العاملة معيارها ليس عددها , وقياسها ليس طول وعرضها.. بل قوتها تكمن في موقعها الاقتصادي.... اذا تقارن العمال في بلد من امريكا مع ما تسمى بالطبقة الوسطى قليلة جدا.. ولكن الانتاج واعادة الحياة الاقتصادي برمته تقع على كاهل الطبقة العاملة في امريكا... في العراق ان عمال النفط تشكل اقلية ضئيلة.. ولكن اذا تضم ذاتها حول افقها السياسي حينذاك باضراب عمومي ولمدة اسبوع ستقع كل البرجوازية الحاكمة في مازق كبير... هذا هو الموقع الاقتصادي وليس عدد العمال الحسابية...
انت تريد ان تضرب الجيش الاخوان... اوكي ولكن يستقوى الجيشوالحركة القومية... خلينا نفرض ونشارك تفكيرك الشيوعي البرجوازي اي الشيوعية لالروسية ما بعد لينين... الجيش يهدف الى ساقاط الثورة واجهاضها وانت متفق معي وفق كلامك اعلاه... والجيش يضر الاخوان لاسقاطه وتبوء الحركة القومية بالسطلة... اوكي.... والطبقة العاملة ضعيفة ايضا اوكي.. ولكن عليها ان تبدا بفعل ما؟ انا اعرف ان الثورة لا تبدا بالكلام بل هي عمل اجتماعي كبير.. ولكن المشكلة لا نرى خطواتها الاولى... انت اريد ان تعي الطبقة لذاتها و ان تريد تؤجل حركتها.. تقديري

اخر الافلام

.. اختتام مناورات الأسد الإفريقي بسيناريو افتراضي استخدمت فيه م


.. بعد ضربات أمريكية على اليمن.. يمني يعبر عن دعمه لفلسطين




.. فرق الإنقاذ تنتشل جثمانين لمقاومين استشهدوا في جباليا


.. واشنطن: بلينكن دعا نظراءه في السعودية وتركيا والأردن للضغط ع




.. فرق الإسعاف تنتشل جثامين مقاتلين فوق سطح منزل بمخيم جباليا