الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزوة بني علمان

سلام كاظم فرج

2013 / 8 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



أصبح الملك ثابت الأركان........ بالبهاليل من بني علمان
العنوان الساخر وبيت الشعر المحور عن قصيدة لسديف بن ميمون ربما يثيران تساؤلات حول هوية كاتب المقال باعتباره ( إخوانيا .. او أخونجيا أو إسلاميا لم تعجبه تطورات ثورة الثلاثين من يونيو التي فجرها تضامن العلمانيين مع العسكر..) الحقيقة غير ذلك.فما حدث في الثلاثين من يونيو ثورة بكل مقاييس الثورات الشعبية .
لكن العنوان وبيت الشعر فرضا وجودهما بسبب الحماس والفرحة العارمة والتفاؤل الذي لم يحمل مبرراته الموضوعية بعد سقوط حكم الاخوان على يد النخبة من قادة الجيش المصري والتظاهرات المليونية الواسعة ..
فالأمور ما زالت غامضة بل قاتمة. وهذا الاحتفال الذي تبثه القنوات المصرية الحكومية بالفريق السيسي ربما سيكرس السيسي ورفاقه كما كرست قيادة عبد الناصر ثم السادات ثم حسني مبارك. ومثلما كرست عبد الكريم وعبد السلام في العراق حينما وعدا الشعب بانهما سيعودان الى الثكنات بعد تأسيس الحكم الوطني الديمقراطي.. من يضمن وفاء السيسي بوعوده؟؟ لكي يفرح العلمانيون كل هذا الفرح؟. وتهميش الاخوان وهم فصيل مهم من فصائل القوى المصرية.. الا يضع علامات استفهام على المشروع الديمقراطي برمته؟؟ وقمع تظاهرتهم والتشجيع على قمعها من قبل الاعلام . الا يقود الى ذات الحلقة المفرغة عن الامة التي تلعن ما قبلها؟؟. اسئلة كثيرة تطل برأسها ساخرة من هذا التفاؤل الذي تقوده مؤسسات انتهازية لا تقل انتهازية عن مؤسسات الاخوان حين كان مرسي الرجل الاول في السلطة؟؟ ثم هذا التقديم الفج للعلمانية والمشبع بغرور المنتصرين ومخاطبة الاخوان بروح الشماتة ( ياكدابين..). يامزيفين..!!. الا يوحي بإبقاء روح الثأر كامنة؟ ( هذا إذا استطاع العسكر قمع الاخوان بشكل أكيد). وعودة الاخوان الى سراديب العمل السري الا يشكل خطورة تهدد مستقبل البلاد؟؟
ربما الصوت العقلاني الوحيد كان صوت البرادعي عندما صرح ان تهميش الاخوان ليس حكيما.. وانه ضد تهميشهم.. وقد لقي بسبب توضيحه هذا حملة مضادة من بعض رفاقه.وهاهو اليوم يستقيل بسبب المجازفة باقتحام ميدان رابعة وسقوط ضحايا
. ربما ان الدعوة الى إعادة الثقة بين الفرقاء اهم من أي احتفال. . والمصالحة والاتفاق على خارطة طريق متوازنة .. .. فلا الاخوان يمثلون الاسلام ( فهو أوسع بكثير من اطروحاتهم الساذجة المتخلفة ..) ولا العلمانية تعني إطروحات الدكتورة هالة سرحان .. وبرنامجها هالة شو
العلمانية اكثر سعة من ذلك . فهي منظومة فكرية واجتماعية وسياسية تتعامل باحترام وتستوعب الجميع وتحترم المختلف وتوفر له حقوقه ليس اكثر ولا اقل من حقوق العلمانيين انفسهم..وما أجده في القنوات المصرية يقدم العلمانية بشكل مشوه لا يختلف عن تقديم وتشويه الاسلام كما يقدمه الاخوان وشركاؤهم السلفيين .. من هنا وجدت ان التفاؤل المبالغ فيه ليس في محله الا في حالة تحقق النظرية التي تقول ان العرب لا يعرفون العيش في ظل الديمقراطية وأن اقصى طموحهم يتمثل في توفر دكتاتور عادل ونزيه يحفظ الامن والاستقرار لا أكثر..
الدستور المصري يحتاج الى تعديلات جذرية تمنع التحريض على الآخر وتمنع استغلال الدين في تكفير المواطن المختلف والتحريض عليه..
. وخارطة الطريق التي وعد بها العسكر الشعب المصري لا بد ان تنفذ وبخطوات معقولة ومتوازنة.. وبسقف زمني معقول..
بعكس ذلك.. سيكون هناك زعيم ملهم.. وستكون هناك اغان واناشيد وطنية على نمط. يا أهلا بالمعارك.. وقصائد رنانة على نمط . يا أبو خالد. ويا أبو لا أدري من..!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الامة التي تلعن ما قبلها
هانى شاكر ( 2013 / 8 / 14 - 23:02 )

الامة التي تلعن ما قبلها
________________


مصر ألأن تشبه عربة نقل عليها خَمسة أضعاف ألحمولة .. تسير كيلو ثم تترنح وتخبط فى شجرة .. نعدلها .. نذبح ألسائق ألغبى ألذى أرتضى أستلام ألقيادة .. نبحث عن سائق مُغامر جديد ليقود ألعربة ألطائشة ، ونراقب ألعربة حتى ترتطم مرة أخرى ...

لن ينصلح حال ألبلاد حتى تتوصل إلى حل للأنفجار ألسكانى .. و ما يقترن به من فقر وجهل و مرض ..

لا كرامة ولا حرية ولا سلام لبلاد غير قادرة على تغذية وتعليم وطبابة مواطنيها

...


2 - الشاعر والسارد الكبير
سلام كاظم فرج ( 2013 / 8 / 16 - 09:36 )
الشاعر والقاص الكبير الاستاذ عبد الفتاح المطلبي
رأيك محترم وصحيح.. لكني هنا أستبعدت العامل الاميركي تماما.. هنا اتحدث للمصريين..بكل أطيافهم.. وقد ذكرت ان ما حدث في 30 حزيران ثورة شعبية بكل المقاييس.. ونبهت الى ضرورة انسحاب العسكر من العملية السياسية والشروع بإقامة النظام الديمقراطي الذي يستوعب الجميع..لكي لا تتكرر تجربة عبد الناصر وتأليه القائد الضرورة.. ومن اجل كتابة دستور ديمقراطي يمنع استغلال المؤسسة الدينية والمؤسسة العسكرية للظروف الاستثنائية .. لا شك ان الثورة قامت بها الشبيبة المصرية.. وليس الاخوان..
وقد علمتنا التجربة ان العسكر حين يتأخرون في الايفاء بوعودهم.. تحلو لهم السلطة.. وتتأخر المرحلة الانتقالية لعقود.. كما فعل كل من ناصر والقذافي والنميري وعبد السلام عارف.. من هنا منبع تحفظي..
اما عن دور اميركا.. فذلك يحتاج الى دراسات .. وهواجسك بشأنها صحيحة..
أشكرك لاهتمامك ايها القدير


3 - العربة المصرية
سلام كاظم فرج ( 2013 / 8 / 16 - 09:43 )
الأخ هاني شاكر
ماذكرته صحيح جدا.. الانفجار السكاني وقلة الموارد يجعل من المستحيل على أية كتلة سياسية تنفيذ وعود الإصلاح
تحديد النسل من بين اهم التحديات التي تواجه أية قيادة.. وعلى الشعب المصري.. ان يعرف هذه الحقيقة
اشكرك جدا


4 - العربة المصرية
سلام كاظم فرج ( 2013 / 8 / 16 - 09:43 )
الأخ هاني شاكر
ماذكرته صحيح جدا.. الانفجار السكاني وقلة الموارد يجعل من المستحيل على أية كتلة سياسية تنفيذ وعود الإصلاح
تحديد النسل من بين اهم التحديات التي تواجه أية قيادة.. وعلى الشعب المصري.. ان يعرف هذه الحقيقة
اشكرك جدا

اخر الافلام

.. غزة : ما جدوى الهدنة في جنوب القطاع؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. حتى يتخلص من ضغط بن غفير وسموترتش.. نتنياهو يحل مجلس الحرب |




.. كابوس نتنياهو.. أعمدة البيت الإسرائيلي تتداعى! | #التاسعة


.. أم نائل الكحلوت سيدة نازحة وأم شهيد.. تعرف على قصتها




.. السياحة الإسرائيلية تزدهر في جورجيا