الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلافات التحالف الوطني

ساطع راجي

2013 / 8 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


تخوض مكونات التحالف الوطني الكبرى (دولة القانون، الصدريون، المجلس الاعلى)، مواجهة حامية منذ عدة أسابيع إلا إنها لا تعدو أن تكون مواجهة إعلامية في الاغلب أو مجرد ضغوطات عابرة وتحشيد جماهيري تمهيدا للانتخابات البرلمانية المنتظرة، وهي مواجهة لن تتحول الى مسار رسمي ومواقف سياسية حاسمة، لا فيما يخص علاقة المكونات في داخل الحكومة أو في داخل البرلمان، هي مواجهة اعلامية لا تعكس العمق بالضرورة.
المسار العام للخلافات داخل التحالف الوطني يتعلق بمحاولة التيار الصدري والمجلس الاعلى لثني المالكي عن الترشح لولاية ثالثة، وتشير تصريحات أعضاء بالتيار والمجلس الى إنهما غير متأكدين من دستورية قانون تحديد ولايات الرئاسات الثلاث، وبالتالي فهناك توقع بنقضه في المحكمة الاتحادية وترشح المالكي لولاية ثالثة، وهو الأمر الذي يبدو إن التيار والمجلس غير قادرين على التصدي له، بمعنى إنهما على الارجح لن يصوتا ضد المالكي ويطول شرح الاسباب التي تمنعهما من رفض التجديد للمالكي ولذلك فإن الطريق الاسهل هو الضغط على المالكي لمنعه من الترشح أو فرض صفقة لصالحهما مقابل تمرير ترشحه، وهذا لايعني ان التيار والمجلس لا يرغبان بالحصول على رئاسة الوزراء لكنهما لن يتفقا على مرشح منهما وكلاهما يفضل عقد صفقة مع المالكي على أن تذهب رئاسة الوزراء لغريمه، وهناك صف طويل من الاشخاص الذين يحاولون تقديم أنفسهم كمرشحي تسوية للتيار والمجلس.
الخلافات الحالية والمواجهات الاعلامية هي أيضا ضغوطات تمهد لامكانية انضمام المكونات الثلاث في قائمة إنتخابية شيعية كبرى، ويريد كل طرف الحصول على أفضل المواقع في القائمة وفرض مرشحيه وبناء نظام للقائمة يحقق طموحاته ويمنحه موقعا تفاوضيا أقوى، ومؤشرات كثيرة تؤكد ان المكونات الثلاث ستتجه في النهاية لدخول الانتخابات في قائمة واحدة خاصة مع تصاعد الخطاب الطائفي في العراق وخوف المكونات الثلاث من خوض قواعدها مواجهة في الشارع كما ان كل طرف تعرف على السقف الاعلى لما يمكن تحقيقه وإكتشف أيضا انه سيضطر في النهاية لعقد صفقة مع منافسيه حتى يتمكن من جني الارباح.
في كل الاحوال، لا توجد مؤشرات تؤكد إن عقلية ادارة الدولة ومستوى الاداء سيتغيران نحو الأحسن أيا كان رئيس الوزراء القادم لأن منطق التعاطي السياسي باق على حاله والشخصيات النافذة لا تنوي مغادرة المسرح المزدحم بالزعماء وأدعياء الزعامة، كما إن الاطراف الثلاث ستواصل الحملات الاعلامية للتخلص من مسؤولية الفشل والتملص من وعودها لناخبيها وقواعدها الشعبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص