الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموقف اللامسؤل للسيد البرادعي

هاشم القريشي

2013 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



عند المواقف الصعبه والمصيريـه يظهر معدن الرجال ويبان مدئ أستعدادهم للوقوف الى جانب الشعب وتحمل كامل المسؤوليه والأستعداد الى التضحيــه من أجل المبادئ الوطنيه والألتصاق بحقوق الغالبيه الساحقه للشعب . فالسيد البرادعي على مايبدو كان يحلم وهذا من حقه أن يحلم بأن يكون هو الرئيس المصري بأعتباره رئيس جبهة الأنقاذ التي أصرت على رحيل الرئيس المصري وبالفعل كانت عند عهدها للشعب المصري , كان السيد البرادعي يخطط ليكون هو الرئيس المقبل وكانت النتيجه هي عندما لاتتفق حسابات الحقل مع حسـابات البيدر فقد كان السيسي قائداً للجيش أدهى وأذكي عندما جاء برئيس المحكمه الدستوريه . وكان تعيين السيد البرادعي نائب الرئيس للشؤون الخارجيه وهو منصب أستحدث من أجل البرادعي لتمشية الأمور. وعلى مايبدو كان السيد البرادعي ينتظر الفرص للأنقضاض على الحكومه الجديدة ليركب موجه جديده قد تخرج الى الشارع خلال الأيام القادمه, لأن الأوضاع في مصر باتت تتحمل كل الأحتمالات وأمل أن لايحدث ما يعكر الأمور , وأن يستتب الوضع وترسو سفينة النجاة عند ميناء الأمام , وتفشل كل المخططات الأسرو قطريه أردكوانيه وقد يكون الوضع المصري كما يتصور البرادعي قد غدا في مهب الريح, وخاصة بعد الموقف الأمريكي والتركي والقطري المعارض لما حدث, من فض أعتصامات مؤيدي الرئيس المخلوع بالقوه بعــد أن مهلت الحكومه المعتصمين الوقت الكافي, لكن تعنت عصابة الأخوان المسلمين وتشبثهم بالسلطه, ســد وأغلق كل الطرق للتفاهم السلمي, وهم الذين دفعوا بالأمور الى هذا المنحنى وهم وحدهم يتحملوا كامل المســؤوليه, وهم وحدهم يتحملون كل ما سوف توآل اليه الأمور, لأنهم قـد جهزوا أنفسهم لمثل هذه الأوضاع وجهزوا القوه للعنف ساعين الى جر البلـد لحالة الحرب الأهليه, ليكون السيناريو كما هو الآن في ســوريا, من أجل قطع الطريق أمام كل حل سلمي للأزمه السوريه والعراقيه واللبنانيه , وهذا ما يتمناه العدو الأسرائيلي للوضع العربي والمصري وجر الجيش المصري المعروف بموقفه الثابت بنصرة الشعب ونصرة العرب . نعود الى الموقف المستعجل والامسؤول للسيد البرادعي , لقد قبل بمنصب نائب الرئيس للشؤون الخارجيه على مضض وبضغط الكثير من قيادي جبهة الأنقاذ , وكان ينتظر على مايبدو الفرصه التي يختارها هو لينقض على الحكومه الشعبيه وليطعنها من الخلف بالسيف الغادر أرضاءً لأسياده الأمريكان وحلفائهم . وكانت مواقف السيد البرادعي معروفه للجميع من الأزمه العراقيــه , كان موقفه المنحاز و المنسـجم لقرارات الولايات المتحده الأمريمي÷ مما دفع رئيس المفتشين الولين والذي خلف البرادعي الى توجيه اللوم للبرادعي على سوئ استخدام صلاحياته التفتيشي÷ في العراق , وليبقى في وهم أحلام العصافير بتبؤ منصب الرئيس , ويقال بين الأوساط السياسيه بأنه كان هنالك تفاهم بين السيد رئيس الجمهوريه والسيد السيسي بعزل البرادعي عندما يستتب الأمن وتحل مشكلة الأخوان المسلمين وفض أعتصاماتهم وجرهم الى العمليه السياسيه, عندها سيتم تعيين رجل من الأخوان المعتدلين لهذا المنصب ويرحل البرادعي الى وزارة الخارجيه كأقصى منصب يسند اليه, لكن شائت الأمور أن تخدم البرادعي وأراد أن يفطر بهم قبل أن يتغدوا بـه. هذا الموقف ليس غريباً عن مواقف البرادعي والأيام القادمه ستكشف الكثير عن بعض المواقف المتردده والمتذبذبـه والغير مستقره . لأن الوضع المصري مرشح للتهور بالمال القطري والتخطيط الأسرائيلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لقد سبقتني
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 8 / 15 - 09:51 )
لق سبقتني سيد هاشم على هذا الموضوع وما كنت سأقول افضل مما قلته وانا شخصياً مثلك اعتبر موقف البرادعي في هذا الظرف بأنه موقف حقير وقد يكون من الخارج قد طلب منه ذلك .. في كل الاحول شخصياً اعتبر موقفه افضع من موقف الاخوان نفسهم .. تحية


2 - عدنا لإلقاء تهم العمالة والتخويين !
محمد بن عبدالله ( 2013 / 8 / 15 - 16:37 )




أنا ضد موقف البرادعي الأخير 100%...أنا مع تصفية الاخوان والسفليين فكريا بل وحتى جسديا دون رحمة
هذا رأيي الشخصي وحرية ضميري تمليه على



لكن في المقابل لدي العقل والتمييز والذوق والأخلاق التي تجعلني أحترم من يبدي رأيا مخالفا لموقفي وأحتقر تماما من يتهجم عليه كما فعل كاتب المقال هذا الذي بدأه بكلام أبعد ما يكون عن الحقيقي مدعيا:
((( البرادعي..كان يحلم..بأن يكون هو الرئيس المصري... كان السيد البرادعي يخطط ليكون هو الرئيس المقبل)))

كلامك يا سيد القرشي تعلم ونعلم جميعا أنه يتناقض مع كل ما سبق وأكده البرادعي وتصرف بموجبه وموقفه الأخير خير دليل على كلامي
فلو كان يريد الرئاسة لسار مع رأي الأغلبية

عيب أن نتكلم عن الحرية ولا نفهم منها سوى السير مع القطيع


حرية الفكر والضمير هي الضامن الوحيد لدولة محترمة لكن يبدو ان الكثيرين يسيرهم الحماس ويفتقدون لأبسط مبادئ العدالة والتمييز والمنطق

اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة