الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرادعى، ضد حارس الديمقراطية !!

سعيد رمضان على

2013 / 8 / 15
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


البرادعى، ضد حارس الديمقراطية !!

فهم الهجوم على البرادعى، ومذابح النهضة، يستلزم العودة لحركة تمرد والأحزاب الليبرالية،التي استنجدت أولا بالجيش ضد الإخوان، ومن خلال التجمع بميدان التحرير، منحته تفويض جماهيري لمقاومة ماسموه بالإرهاب .
حينها أعلن السيسى بعظمة مزيفة، انه سيكون حارسا للديمقراطية .
وككل شخص أو جماعة، تملك أسلحة متفوقة ومدمرة وتعتمد عليها ، فقد قرر السيسى من هو الديمقراطي، ومن هو غير الديمقراطي .. وبداية من هذا القرار، تحول حارس الديمقراطية الى ديكتاتور فاشي .
ان عزل مرسى، وإيقاف الدستور وحل مجلس الشورى ، تكشف عن تفريغ الديمقراطية من اى مضمون .. فالانتخابات ضربت وانتهى الأمر.
وهو ما جعل حركة تمرد والأحزاب اللبرالية تصاب بالخرس . وما تبع منهم من مناوشات خفيفة على الساحة، ماهى سوى مناوشات العاجزين والفاشلين .
فهي التي طلبت من الجيش التدخل ، وهاهو الجيش يسيطر على الحياة السياسية بالدبابات، ويفرض سيطرة دموية غير مسبوقة على المشهد المصري .
المذابح التي حدثت تبعها تصريح من وزير داخلية ارتدى قناعين .. قناع في عهد مرسى وقناع في عهد السيسى ..
قال الوزير ان الحكومة لن تسمح باى اعتصامات أخرى .. والكلام لم يوجه تحديدا للإخوان بل للجميع .. تزامن ذلك مع العمل بقانون الطوارئ، ثم فرض حظر التجول .. وسبق كلام الوزير مجزرة .. لم يكن هدفها فقط الإخوان ومؤيدي مرسى .. بل هدفها الآخرون أيضا ، مطبقين بذلك المثل الذي يقول :
" اضرب المربوط يخاف السايب "
وقد ذبحوا المربوط ، واخرسوا السايب .. والسايب هم حركة تمرد وجبهة الإنقاذ والأحزاب المسمية باللبرالية.
فهمها البرادعى وطار .. لا خوفا من عقاب الضمير على الدم الذي سال وقتها .. بل اكتشافه انه يعمل مع أسوء من النظام الذي ثار عليه أيام مبارك .
وانه كل يوم في الحكومة ، يكتشف انه ورقة مستغلة من جميع الاطراف.
ونحن نتذكر طبعا انه سبق مذبحة رابعة، مذبحة الحرس الجمهوري.. وقتها كان البرادعى موجودا ولم يفعل شيئا سوى التنديد، كانه على كرسي المعارضة وليس بالحكومة ... ولم يدفعه الضمير وقتها الى الاستقالة .
أما الهجوم على البرادعى من جانب تمرد وبعض أعضاء الدستور وآخرين .. فهي برطمة الخرس الغير قادرين على مواجهة فاشية الحكومة بزعامة السيسى ... فهاجموا البرادعى، وحملوه بشكل خفي مسؤولية عجزهم !!!
وبعد البرادعى من منهم يقدر يقف أمام السيسى ؟؟؟؟
وهؤلاء الذين باعوا وطنهم رخيص .. من اجل الظهور في مشهد سياسي .. ليس مستغربا منهم ان يهاجموا رجلا رفعوه يوما على الأعناق .
------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي