الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب الأهلية المصرية

حسان الزين

2013 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


أهبطوا مصر إنّ لكم ما سألتم، تسارعت الأحداث المصرية بعد عزل الرئيس محمد مرسي، استنفر الشعب بين رابعة العدوية وميدان التحرير كلٌّ يطالب بأجندته الواضحة في جملتين متناقضتين الأولى لا للإخوان والثانية نعم للشرعية نعم للإخوان، وكلٌّ يطرح هواجسه وبين حان ومان دخل الجيش في بادىء ذي بدء طرفاً لعزل الرئيس موضحاً وجهته أنّ البلاد سائرة نحو الهاوية إذا استمر مرسي الإخوان في الحكم، ولعلّ قيادة الجيش لم تكن تحسب كلّ الحسابات بل أسقطت بعضها أو لم تعطها نفس الأهمية الواقعية ومنها إستمرار الإخوان في الاعتصام ورفض أغلب المبادرات و الإصرار على عودة محمد مرسي رئيساً ولو لاحظنا أمرين مهمين أو تصريحين لقادة العدو الإسرائيلي حول السيسي والرئيس المخلوع لنرى أنّ خدمة العدو الصهيوني هو مصلحة أمريكية وغربية متقدمة لا تزعزعها أي مصلحة غير خدمة الاسرائيلي وذكرت بعض الصحف العبرية أن الجيش الإسرائيلي ينظر الى الوزير العسكري بطلاً عبقرياً وأنّ التعاون الأمني معه أفضل بكثير حتى في أثناء مبارك وقد صرح سفير أركان العدو في القاهرة بأنّ السيسي هو بطل قومي لليهود، إذن في مجمل الأمر حسب تصريحات العدو بأن عبد الفتاح السيسي يخدم الدولة العبرية وأن بيريز يحذر من كارثة في حال فشل الانقلاب وشجع نتنياهو الى الدعم الأمني والمالي والعسكري حسب الإذاعة الإسرائيلية ولو رجعنا الى الوراء واستحضرنا الصحافة العبرية وتصريحات قادة العدو حول الرئيس الإخواني لوجدنا أنها مديح وإطراء لاتفاقية كامب ديفيد والتعاون الأمني فالسؤال لماذا دائماً يمدح العدو أيّ نظامٍ جديد في مصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا هناك تناقض واضح بين الخارجية الأمريكية والسي أي اي مركز المخابرات هل تعدد أدوار أم حقيقة؟؟؟؟؟ وهذا المديح ليس الا من أسلحة العدو الموجهة الى القيادة والشعب المصري وممالا شك فيه أنّ مصر دخلت مرحلة الحرب الأهلية على غرار العراق وفي طريقها نحو السيناريو السوري بغض النظر من محقّ، إلا أن الصورة توحي الى عداء بين المنظومة الأمنية المصرية وخاصة الجيش وشريحة كبيرة من الشعب المصري تطور الى دماء بين الجانبين وظهور مسلّح في أيدي بعض العناصر مما ينذر بظاهرة شديدة الخطورة، وتعقد المشهد بمحاولة تدويل القضية المصرية ودعوات أوروبية من ناحية إنسانية للدخول أكثر أو بالأحرى للتدخل في شؤون مصر ومشكلاتها والظاهر أن الجيش دخل في المحذور مع المتظاهرين بنتيجةٍ هي مئات الضحايا والمزيد من الدماء فتصبح العداوة أعمق ويصبح التصالح في خبر كان ومن هذه الملاحظة أصبحت الجيوش العربية مصر سوريا والعراق عدوة شعوبها وأهلها على الأقل بنسبة عالية جداً ويعتبر تدمير القوة المصرية العسكرية والأمنية مع أضعاف سياسي يخدم مشاريع العدو في الالتفاف على المقاومة العربية وخاصة اللبنانية لتكون مقدمات لأحكام قبضتها أكثر على العالم العربي
يا شعب مصر إلام تبقى صامتاً ........قم من سبات الجهل والاستعمار
واطفىء حرائق فتنةٍ تقضي على .......الاحجاروالأشجار والأمصار
فهل يتغلّب الشعب والجيش على الحرب الأهلية بمصالحةٍ وطنية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بقلم الدكتور حسان الزين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو