الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البلدان العربية لا تعرف طريق الديمقراطية !!!

هديل الرافدين

2013 / 8 / 16
كتابات ساخرة


البلدان العربية لا تعرف طريق الديمقراطية !!!
اكثر بيت شعري تم تداوله عبر سنوات الاخيرة في افواه وقلوب الشعوب العربية ومن هذا البيت تم صرخ الصراخ الصامت في نفوس ثارت بذاتها قبل الميدان وبصمت بين جدران الحرمان كانوا يعيشوه اغلب شعوب وبلدان العربية,انه شعار"إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر"خرج الشعوب مؤمنون بهذا المبدأ ابتداً من "المغرب العربي حتى بلاد الشام" ثائريين من جحيم الفقر والجوع والجهل ونقص لابسط حاجات العيش,معلنون عن بؤسهم وغضبهم بثورتهم عن طموحهم بغد افضل وحياة اكثر استقرار لابنائهم واحفادهم وبلدانهم تحت شعارات سلمية مختلفة في مناطق الثورات منها :الشعب يريد اسقاط النظام وغيرها في مصر سرعان ما استجاب مبارك لمطالب شعبه معلن عن تنحيه عن السلطة مدرك ان بقائه في رئاسة البلد سيشكل خطورة على ارواح شعبه ,كما حصل من قبل في تونس تنحي الرئيس "زين العابدين"استمرت شعارات وروح الثورة حتى دخلت اراضي الشام منها "سوريا"حيث خرج جموع واسعة مطالبة باصلاحات اجتماعية وغيرها تعدل من وضعهم الاجتماعي والحياتي, كانت الثورة تاخذ وضعها الطبيعي بدأت سلمية حتى شهدنا في احدى الايام ظهور مخالب العنف لبعض الاطراف ومازال المشهد يتكرر باكثر بشاعة وعنف بين طرفي المتعاركين على هدف الفوز دون الالتفات لوسط هذه الحرب البشعة التي تأكل ارواح مدنيين وخسائر لا تقدر باي ثمن "خسارة ضمير الانساني"بما يفعله الطرفين,مما سمح هذا العراك دخول اجندة خارجية ومن بعض الدول لتزيد من شعلة النار الموجودة اساساً بين الطرفين وساحة صراع للمتقاتلين على بيع الانسانية وجرائم باقبح اوجه وابشع الطرق,وببالغ اسف مازال المشهد مستمر!!!"ديمقراطية الموت".

اما في بلدي"العراق" لم يشهد هذه النوعية من الثورات التي تنص الى تغييرات,غير ان خرج البعض مطالبين الكفى عن التلاعب بحياة العراقيين وبصراعات سياسية لا نهاية لها وبحقهم أن يعيشوا حياة كريمة بعيداً عن الجوع والخراب والدمار والموت ولعبة الساسة على حساب شعب العراقي,لم تكن مطالبهم مستحيلة,كان هم الشعب ان يناموا آمنيين وغير جائعيين في بيوت تسترهم ووظائف تعيلهم وامان يرسوا في بلدهم,هذه كانت مطالب الشعب العراقي اكثر من اربعيين عام ان لا يكونوا متسولين بارضهم...منكسرين ببلدهم..منذلين بتعبهم..مذنبين بارائهم,رغم ذلك لم يتخلصوا من حمام الدم وشبح الموت في قارورة حياتهم اليومية ..من جيل الى جيل ,من نظام الى نظام يدفع الشعب فاتورة الوهم السياسي وذنب ليسوا مسؤولي عنه انهم عراقيين فملامح البؤس تعتلي وجوههم وتحتل قلوبهم من شيوخ لاطفال كأن قدرهم محكوم عليهم بالمعاناة والماساة.
تحت هذه القبعة المسماة بالديمقراطية تمزق رحم الاخوين بين السنة والشيعة وبدات شعارات طائفية تفرق بين ابناء الوطن الواحد "الاديان"وشواذ يجعلون من الارض قبر للسلام والتعايش السلمي باسم الدين واخرين يتصنعون الوطنية كانه صراع سياسي لا مفر منه وبالتالي يحرقون الوطن بما فيه بمواقفهم والمنتظرين لغدٍ افضل ووردة الامل البيضاء ضحايا حلمهم .

من العراق بلد الموت والنكسات الى اغلب بلدان العربية,ألا يجدر بنا ان نخجل من افعالنا وسياساتنا التي تجعل الشارع العربي ساحة عراك بين الاخوة ابناء الرحم الواحد والدم الواحد والانسان الواحد, بهذه الظروف والمشاهد اي مستقبل ينتظرنا والى اين سنصل؟؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا