الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا شيء يعجبني !!

عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)

2013 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


لا شيء يعجبني !!

عبلة عبد الرحمن
لا ادّعي صفاء الذهن ولا اقول بأنني بأحسن حال، ولكنني استطعت ان البي نداء ابتسامة كنت احتاجها لأشعر بأنني على موعد مع الامل وليس مع الحزن.
في خضم لوحة يطفو على سطحها الوان قاتمة لا نستطيع ان نحدد اين نحن والى اين نسير؟ اذ سيان لدينا ان سرنا الى الامام او تقهقرنا الى الوراء ما دام حصادنا لن يكون إلا اللون الاحمر.
ليس جريمة ارتكاب حماقة الابتسام عند الهزيمة، وليس كفرا ان نمنح الهزائم اسماء مستعارة لها طعم دنكشوت، فنحن لا نطارد إلا خيط الامل او خيط النصر لنبقى اصحاء.
المصفقون بالقبول او الرفض هم وجهتنا نحو الكفة التي تجعلنا نتقبل خسائرنا او نفرح بغنائمنا مع ان حالنا راسخ بالقهر وقلة الحيلة.
في ذروة الامل ليس هناك من عاصم لنا من القهر، ارواحنا تُجتاح وعقولنا تلتهب بنار الاحبة والأشقاء، نتقاسم العداء بدلا من ألود وهناك دوما من ينوب عنا في افتعال مشاكلنا وتأجيجها حتى تنعدم الفرص في حلها.
كل محاولاتنا لفض القهر عن انفسنا سيذهب عبثا ما دام الشعور بشح العدالة والنزاهة قائما، وما دامت الجثث متناثرة على عرض الشارع لا تدري لاي سبب ماتت، ومن يكون قاتلها، الاوراق اختلط حابلها بنابلها حتى تبللت الحقيقة واصبحنا هتّافين وردّاحين لا نلوي عن الحقيقة شيئا ولا نبحث عنها وكأنها لا تعنينا.
كانت اخبار الضحايا تأتي تباعا من فلسطين التي كانت محتلة وما زالت محتلة، حتى صارت عواصمنا ومدننا وقرانا تتصدر بعدد الضحايا وسائل الإعلام، وغابت فلسطين بمقدساتها عن نشرات الاخبار مع ان ماكنة الاحتلال تأكل الحجر والشجر والبشر.
والشعار الوحيد والاوحد المؤيَد من الجميع هو المقاومة، أي مقاومة تلك التي نحتاجها اكثر من مقاومة الشرور بانفسنا، والنجاة بها من الاستعمار والاستغلال الذي يُغيب الباطل على الحق.
لماذا يستقر على لساني قول محمود درويش لا شيء يعجبني، لا الراديو ولا صحف الصباح ... اريد ان ابكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اريد ان ابكى انا ايضا
مجدى زكريا ( 2013 / 8 / 16 - 20:57 )
تحية للاستاذه عبلة
مقال جميل يكشف عن رقة مشاعرك , واحساسك المرهف
انا ايضا اريد ان ابكى. لكن البكاء لا يأتينا بسهولة , حتى النساء لا يستطعن البكاء بسهولة هذه الايام , ربما يستسهلن تحطيم الاشياء اكثر من البكاء.لذلك اشكرك على استخدام عبارة اريد ان ابكى بدلا من عبارة اريد ان احطم شيئا
استاذة عبلة من كثرة الماسى حولنا , جففت ينبوع البكاء فينا , لذلك لا يسعنا الا ان نحترق فى الداخل
ليتنا نستطيع البكاء


2 - كاننا سنبكي جميعا
عبله عبد الرحمن ( 2013 / 8 / 17 - 19:58 )
تحية للاستاذ مجدي زكريا
قلمك هو المبدع
حقا يعوزنا البكاء في هذا الخراب الذي لا نستطيع ان نصرف النظر عنه
اشكر مرورك الطيب على مقالتي
تحية احترام وتقدير اليك

اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح