الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشكالية ( الخريف ) العربي في المنطقة العربية والاسلامية ...( عقوبة جماعية ).

واثق الواثق

2013 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


إشكالية ( الخريف ) العربي في المنطقة العربية والإسلامية ..( عقوبة جماعية )...واثق الواثق

لا يختلف اثنان على عجز أمريكا وإسرائيل من مقاومة المد العربي القومي والإسلامية للاحتلال الإسرائيلي طيلة السنوات الماضية والذي فرض على المحاور الاسرائيلي بعض الشروط التي قد تحفظ ماء الوجه للعرب والمسلمين من خلال بعض المواقف السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية لبعض الحكام العرب المعزولين والتي وجدناها في الحافل والمؤتمرات الدولية وان كانت خجولة أو مفرقة أو متناقضة او غير ممنهجة وموحدة تخضع لاهواءات الزعامات الفرعونية التي صنعتها أمريكا واسرائيل لإضعاف واضطهاد الشعوب ومن ثم صحت هذه الزعامات في وقت مبكر كانت فيه أمريكا وإسرائيل تعدان العدة لاستبدالها بزعامات مناقضة لها راديكالية أصولية متشددة وهو ما خلق صراعا ايديلوجيا بين نظريتين إحداهما علمانية او ليبرالية وأخرى إسلامية راديكالية وهي بعيدة كل البعد عن الإسلام المحمدي الحقيقي .
وإذا تتبعنا مجريات الخريف العربي الذي بدأ بإزالة نظام الحكم في العراق بعد إن كان الصديق الحميم للقوى الغربية واستبداله بأحزاب أو حركات إسلامية متناقضة غي متفاهمة او منسجمة مع بعضها البعض على المستوى القومي او المذهبي او العرقي ما خلق فجوة كبيرة بين هذه الحركات او الأحزاب وبالتالي سرعان ما نشأ الخلاف والاختلاف والصراع على أشده حتى وصل إلى درجة تقسيم العراق إلى أقاليم و مدن حسب المذهب او القومية او اللغة بل تعدى الأمر إلى ابعد من ذلك إلى تقسيم اللغة والعلم العراقي ووو, وجميع ما تقدم لا يختلف عليه اثنان هو من صنيع الغرب الكافر والجاحد والملحد بنعمة الإسلام والمسلمين عليه , والساعي إلى انتزاع ثروات العرب والمسلمين وتمزيق أراضيهم ومجتمعاتهم بشتى الوسائل والطرق التي فشل فيها فشلا ذريعا الا طريقا واحدا هو طريق الفتنه الطائفية والتي أتت أكلها من خلال ما يسميّة بالربيع العربي , الذي بدا في العراق وتونس وليبيا واليمن ومصر وسوريا , و المتتبع الكيس لهذه المجريات سيجد أنها معدة سلفا وموزعه الأدوار على الجميع حتى تهاوت الزعامات العربية واحدة تلو الأخرى كما تهاوت الجيوش العربي التي صرفت من اجلها مليارات الدولارات وكما تهاوت معها الوحدة الوطنية والقومية وضاعت معها القضية الفلسطينية . وخير مثال على ذلك هو أن الجماعات التكفيرية الإرهابية التي زرعت في جسد الأمة العربية والاسلامية قد نهجت نفس المنهج والفكر والسلوك والأداة في القتل والتعذيب والاغتصاب والتشريد والمساومة والابتزاز والتفجير في مختلف الدول التي احتلتها , وهذا ما يدلل على إن هناك عقوبة جماعية ممنهجة و واضحه ضد كل الزعامات والشعوب والجيوش التي وقفت ضد إسرائيل وأميركا بأي شكل من الإشكال . والدليل على ذلك هو دعم القوى الاستكبارية لهذه الجماعات بكافة الوسائل والطرق , سيما ما يحدث في مصر الحبيبة وسوريا الشام العربية , فمن العيب والمؤسف أن تدين أميركا وتركيا وبعض دول أوربا والعربية , فض الاعتصامات في ساحة رابعة العدوية من قبل الحكومة والجيش المصري , دون ان تدين ما جرى في ساحة تقسيم التركية ؟؟!!او ساحة الميدان البحرينية ؟؟!1 او تدين العمليات الإرهابية في العراق وسوريا والتي اثبت بالنادلة القاطعة إنها من صنيع أمريكا وإسرائيل ودول إقليمية ؟؟!! هذا الأمر يدعونا للتفكر والتدبر إلى إن الأمة العربية والإسلامية تتعرض إلى هجمة عدوانية ماسونية شرسة تستهدف تمزيق الدين الإسلامي والعروبة والقومية العربية والوطنية والرمزية في هذه البلاد لتكون امة محبطة ضعيفة هزيلة مشردة وتثبت أن الإسلام دين إرهابي وان المسلمين رعاع همج عميان جهلة ضعفاء سهل الضحك عليهم , وهو ما أثبتته التجارب والمواقف والأحدث الماضية فبأي سنة أو دين أو مذهب أو شريعه إسلامية يتم قتل المسلمين على أساس المذهب أو الهوية وقتل الأطفال واغتصاب النساء وتفجير دور العبادة والكنائس ,. اذا هناك مؤامرة لتمزيق الإسلام وتصويره بالمذهب الماسوني الذي يرفض الجميع وخصوصا الحرب التي شنتها الجماعات التكفيرية على الكنائس والمسيحيين او الكرد وغيرهم لكي تثبت للعالم إن الدين الإسلامي هو دين إرهابي يرفض الجميع , وعلينا أن لا ننسى او نتجاهل هذه التصرفات والسلوكيات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية بأنها من صنيع المنظمات الإسرائيلية السرية الموسادية المتطرفة التي كانت تسفك الدماء وتنتهك الأعراض بعيد عام 1984 واحتلال فلسطين حينما قامت منظمات صهيونية ماسونية متشددة بقتل الفلسطينين وحرق دورهم وتشريدهم ومصادرة أراضيهم , ومما تقدم يتضح , إن ما يسمى بالربيع العربي , ما هو إلا أضحوكة وسخرية وسيناريو ماسوني لزعزة المنطقة وتمزيقا وتفتيتها باسم الإسلام الماسوني المتشدد الذي سعت إسرائيل وأمريكا من خلاله إلى :

1- تمزيق الصف العربي القومي والإسلامي وخصوصا الدول التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي
2- تمزيق وتفتيت للجيوش العربية التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي .
3- إضعاف وتشويه وتمزيق المقاومة العربية والإسلامية وضرب الفصائل المقاومة بعضها بالبعض الأخر .
4- نسف كامل للبنى التحتية نهب الموارد الطبيعية وقتل وتشريد للموارد البشرية وخصوصا العقول والكفاءات .
5- فسح المجال وشرعنة التدخلات الخارجية وفرض الهيمنة على الدول المحتلة والمستضعفة والضغط عليها للجلوس للتفاوض او الانصياع لها من خلال الجماعات الإرهابية والتكفيرية وهو ما لمسناه في مصر حينما حاول مرسي تقديم تنازلات لإسرائيل على طبق من ذهب وتوسله بالدول الاستكبارية للحصول على معانات وإرهابه الشعب المصري لكي يركعه له ,
6- إضعاف للدور العربي المقاوم والمفاوض . لاحظنا إن أميركا تسعى للضغط على الطرف العربي الفلسطينى المفاوض بحجة ما يسمى بمعاهدات السلام , وبالمقابل إسرائيل على الأرض تدعم الجماعات الإرهابية الصهيونية الماسونية التي تجتاح الأراضي الفلسطينة وتبني المستوطنات غير الشرعية وتستنزف الجهود الفلسطينة وتنخر في الأراضي الفلسطينية من خلال عمليات الجرف والحفريات في القدس والأقصى .
7- نلاحظ هناك عمل ممنهج يصحب كل احتلال مدعوم من أمريكا وإسرائيل يهدف إلى حرق الكنائس وقتل المسيحيين وتشريدهم , وهذا معروف ومعلوم عند المسيحيين أنفسهم إن ما يقوم بهذه الإعمال الخسيسية والجبانة ليس بالمسلم وان الدين الإسلامي اقرب الأديان إلى الدين المسيحي والتاريخ اثبت التعايش الحميمي والسلمي بين المسلمين والمسيحيين وان ما يفرق او يحاول التفريق بينهم والمستفيد من ذلك هو الحركات الماسونية الصهيونية لأنها تجد معظم المسيحيين قد تعاطفوا مع المسلمين والعرب في قضيتهم الكبرى فلسطين .
إذا : على الشعوب العربية والإسلامية إذا أرادت أن تحفظ ماء وجهها وتستر هيبتها ومجدها إن تقاوم المد الراديكالي التكفيري الإرهابي المتشدد والمدعوم من إسرائيل وأمريكا وبأيادي تركية وسعودية وقطرية , وان يحاربوا هذا الفكر ويرفضوه جملة وتفصيلا وان يكشفوا زيف وهؤلاء القتله , وإلا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .

8- من الغريب جدا أن تستهدف الضاحية وهي تحتفل بذكر الانتصار على العدوان الإسرائيلي , فحدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له ,,,!!! كيف يريدون منا أن لا نصدق أنهم صنيع الموساد وهم يضربون كل دولة أو زعيم أو فصيل مقاوم لإسرائيل فأي إسلام ماسوني هذا الذي رعا ويحرس ويدعم إسرائيل في المنطقة , وإلا كيف يفسرون لنا التفجير الأخير الذي طال الأبرياء في الضاحية اللبنانية , أي غيور او مسلم او حتى إنسان يقبل بهاذ الفعل الماسوني الجبان الذي استهدف اللبنانيين وهم يحتفلون بذكرى الانتصار على العدو الإسرائيلي ألا تستيقض الشعوب العربية والإسلامية من سباتها المذل والمهين ؟؟!!جراء هوؤلاء المرتزقة الماسونين ؟؟! واثق الواثق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة: انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في ظل حراك دبلوماسي مكثف


.. كتاب --من إسطنبول إلى حيفا -- : كيف غير خمسة إخوة وجه التاري




.. سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس


.. مراسلنا: قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. القيادة الوسطى الأميركية: قواتنا اشتبكت ودمرت مسيرة تابعة لل