الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فض اعتصامى رابعة والنهضة واحتمالات الحرب الاهلية

جمال عبد الفتاح

2013 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



فى اللحظة الراهنة من الصراع على السلطة بين جماعة الاخوان وحلفائها ضد العسكر ورجال دولة مبارك تحولت من جماعة سياسية ممسكة بالسلطة الى عصابة ارهابية , اى اصبح العنف المسلح هو سياستها الان ضد الشعب والدولة لاستعادة السلطة . ومع فض بؤرتى الاجرام فى رابعة والنهضة, غطى الارهاب الاسود ربوع الوطن , ويدفع فاتورتة الفقراء من الشعب الواسع بما فيهم التابعين للاخوان والجماعات الارهابية المختلفة, او المجندين فى اجهزة الشرطة والجيش .

عصابة الاخوان الارهابية وحلفائها فى سيناء والصعيد والمدن المختلفة يهاجمون الان عشرات الاقسام ومديريات الامن ومواقع الجيش والابنية الحكومية , ويمارسون الارهاب الواسع ضد المواطنين فى الاحياء والشوارع والميادين لجر البلاد الى حرب اهلية بعد فشل تكتيكات اعتصامات الميادين والمسيرات المسلحة فى الضغط على العسكر والثورة لارجاعهم الى السلطة من جديد , مستمدين دعمهم الرئيسى الان من الاستعمار الامريكى والاتحاد الاوربى وتركيا وايران وقطر , والسؤال المطروح الان وبقوة , الى اى مدى ستنجح عصابة الاخوان الارهابية فى جر البلاد الى منزلق الحرب الاهلية ؟

فى تقديرى ان اجابة هذا السؤال تتوقف بالاساس على درجات التعصب والكراهية لدى الجماهير الشعبية المعادية لهم والاحساس بالاهانة والضعف تجاه ارهابهم , وهو مااجابت علية نتائج معارك بين السرايات والمنيل وعبد المنعم رياض والاسكندرية وغيرها منذ اسابيع , ومعارك اليوم الاربعاء الدموية فى ربوع الوطن, باْن الشعب المصرى وثورتة حكم على ارهابهم بانة انتحار جماعى امام الخروج الملايينى الواسع , سلاح الثورة المجرب , كما تحطمت من قبل محاولات مبارك ادخال البلاد فى الحرب الاهلية يوم جمعة الغضب 28 يناير على صخرة الثورة والعنف الجماهيرى الواسع . ومن ناحية اخرى فالحكم القائم يخشى الثورة اكثر من جماعة الاخوان وحلفائها , والصراع القائم بين الاخوان والعسكر ليس صراع تصفية بالضرورة , فما بينهما من مصالح يجعل امكانية التصالح بينهما مطروحا للمفاوضات التى لم تتوقف على مدى الاسابيع الماضية , وان بشروط جديدة بعد عداء الثورة والشعب العميق لجماعة الاخوان مع مرارة تجربة حكمها , وانفضاح زيف فكرها الدينى الرجعى بشكل غير مسبوق , وقد ظهرذلك جليا من فرح قطاعات واسعة من الشعب فى فض اعتصامى رابعة والنهضة .ويؤكد الاستخدام المحسوب لعنف الدولة , وطريقة فض اعتصامى النهضة ورابعة , والتعامل مع قيادات الاخوان حتى الان فى الصراع الدامى الراهن صحة ما ذهبنا الية بهذا الخصوص , ان الصراع الراهن بين عصابتين على السلطة , وان الحكم القائم هو الطرف الاقوى تحت تاْثيرالموجه الثورية فى 30 /6, وبوقوف اغلب الطبقة الراسمالية وراء العسكر مما يضعف احتمالات الحرب الاهلية , دون ان نستبعدها نهائيا . ولكن المؤكد ان جماعة الاخوان التى تحولت كليا للارهاب لن تعود عنة سريعا حتى تنكسر شوكتها , او تراجع تكتيكاتها امام الهزائم التى لحقت بها منذ 30 يونيو الماضى, وتحت تغير رؤية وتكتيكات داعميها الخارجيين , اساسا الولايات المتحدةالامريكية . وهذا يحمل القوى الثوربة مسؤلية اليقظة الثورية , والاصرار على خوض هذة المعركة ضد الاخوان ومجمل التيار الدينى الرجعى الى النهاية , وقطع الطريق على اى مصالحة يدعوا اليها اعداء الثورة المحليين او العالميين خاصةالاستعمار الامريكى عدو الثورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا