الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الدولة الدينية بين النجاح والفشل
صاحب مطر خباط
2013 / 8 / 17مواضيع وابحاث سياسية
الدولة الدينية بين النجاح والفشل
يدور الحديث حول انظمة الحكم والحاكمية في بلادنا العربية والاسلامية بعد مايسمى بالربيع العربي الذي بداء يجتاح المنطقة العربية فبعد قرون عجاف من انظمة الحكم الدكتاتورية والاستعمارية وسيطرتها على مقدرات شعوبنا العربية ابتداءا من الحكم العثماني الذي كان يرتدي عباءة الدين الاسلامي ومرورا بمرحلة الاستعمار القديم المباشر المتمثل بسيطرة الجيوش الاجنبية بالمدرعات والدبابات ثم حكم الانظمة الوطنية التي تسمى الجمهوريات حكم الجمهور بعد انهيار الانظمة الملكية
ظهر الخطاب الديني مصاحبا لهذه الانظمة التي تسلطت على الشعوب العربية كان متباينا من حيث الاساليب والمنهجية بعد الربيع العربي فابهر هذا الخطاب الفقراء والبسطاء من المعوزين واصحاب النوايا الحسنة في الشارع العربي فجاءة الفرصةلاول مرة في حقبة الربيع العربي ليحمل الاسلامين بعد مضي قرون الى كرسي الحكم
امام تحديات ومشاكل لاقبل لهم بها ظلوا سنين طويلة ينتقدونها
فقط فكان وصولهم في ظروف غاية في التعقيد منها مشاكل اقتصادية وتحالفات سياسية وانفراد امريكي بالهيمنة العالمية وخضوع اوربي لتلك الارادة القذرة فكان الفشل مصير التجربة الاسلامية
ودخولا في موضوعنا فان الدولة الدينية في المفهوم الغربي على اعتبار ان المفاهيم الغربية هي التي يعلو كعبها على الآخرين فانها
تمثل الدولة الاستبدادية قاتلة الحريات بل إن هذا المصطلح ترافق مع مفهوم الدولة الثيوقراطية
الكهنوية التي حكمت اوربا في العصور الوسطى عصور الظلام والتخلف فاوهمت الشعوب ان الحاكم او الملك هو الإله اومفوض من الاله بصورة مباشرة اوغير مباشرة وان الحاكم هو ظل الله في الارض وهو الناطق باسم الذات الالهية المقدسة ولايجوز مخالفته اوعصيانه مهما كانت الاوامر التي يصدرها وتعد اوامره الهية ولايجوز مناقشتها فحارب هولاء العلم والعلماء وقتلواالفكر والابداع ولم يتقبلوا اي حقيقة كونية ياتي بها العلماء وساد الظلم والفقر ممادى الى ظهور من حمل الكنيسة كل الوزر وانها سبب التخلف وانسحب الامر على الدين عموما وهكذا ظل مفهوم الدين
والدولة الدينية هي الدولة المتخلفة والاستبدادية التي تحارب العلم وتشيع التخلف والفقر ومما ساعد على هذه المفاهيم المغلوطة التي تبناها الكثير من الاسلامين دون ان يميز العالم بان هناك فرق بين الاسلام والمسلمين فان النظرية الاسلامية نظرية صحيحة ولاغبار عليها لكون المشكلة في تطبيق النظرية الاسلامية من قبل المسلمين
كان تطبيقا مغلوطا ومن ورائه ايدي خفية استغلت سذاجة المسلمين وفطرتهم فرسخت لديهم مفاهيم غير صحيحة واندست بينهم وشتت وحدتهم وفرقتهم وجعلت القتل والقتال ديدنهم وسجيتهم وان من يتصور ان الاسلام يدعو الى دولة دينية على غرار المفهوم الغربي للدولة الثيوقراطية الذي كان سائدا في اوربا فهو مخطئ وغير فاهم لحقيقة الاسلام وجوهره وقد صور الغربيون الاسلام على انه طالبان او تنظيم القاعدة الاسلام هو دين السلام والرحمة لكن لم ياتي من تتوافر فيه مقومات اقامة الحكم الاسلام وفقا لما ارادة الله
جل وعلى في عصرنا هذا لحد الان او لم يظهر
صاحب مطر خباط
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تونس: ما مبرّرات تكوين ائتلاف لمناهضة التعذيب؟
.. ليبيا: ما سبب إجلاء 119 طالب لجوء إلى إيطاليا؟ • فرانس 24
.. بريطانيا: ما حقيقة احتمال ترحيل مهاجرين جزائريين إلى رواندا؟
.. تونس: ما سبب توقيف شريفة الرياحي رئيسة جمعية -تونس أرض اللجو
.. هل استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي لفض اعتصامات الطلاب الداعمة