الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقليات في العراق

اكرم مهدي النشمي

2013 / 8 / 17
حقوق الانسان


ان الاقليات الدينيه في العراق والمتمثله في الصابئه المندائيين والمسيحيين واليزيدين والشبك ناقصهم اليهود الذين هاجروا العراق ماسوف عليهم والذين لايرغب اي عراقي شريف وغيور ان يراهم خارج الوطن تعرضوا ولازالوا يتعرضون الى الفصل العنصري والتمايز البشري في القانون وفي المدرسه وفي الشارع واينما ذهبوا بين درابين الوطن,انهم معرفين باشارات في هوياتهم وجناسيهم ,يسيرون بجانب الحيطان خوفا وحرصا على سلامتهم ,يشعرون ويتم التعامل معهم على انهم مواطنيين من الدرجه الثانيه في ظل تشريعات انفصاميه ومشوشه ففي الجانب الذي ينص عليه القانون بان جميع العراقيين متساوون في الحقوق والواجبات وبغض النظر عن الدين او القوميه والمذهبيه نراه على حقيقه الواقع والتطبيق عكس هذا فهم محرومين من الدرجات الوظيفيه الحكوميه الحساسه الا ماندر ويتم ايقاف ترفيعهم في السلم العسكري او الوظيفي الى حدود معينه وذلك استنادا الى تشريع اسلامي وهو لاتتخذوا من النصارى وغير المءمنين اوصياء عليكم ,ان هذا التشريع الاسلامي جاء في وقت كان له ان يكون بسبب قياده الحروب من اجل نشر الدعوه الاسلاميه وامر الوصايه والسلطه اما الان فاننا لانعيش زمن الحروب والفتوحات الاسلاميه,اننا نعيش زمن الحريه والعداله والتكافؤ القانوني والوطني والاجتماعي, وكما هي الحاله في المؤسسات العسكريه والمدنيه والتي تعيش الاقليات حاله من التفرقه والتمايز العنصري فاننا نراها في اسوأ حالاتها في المدارس والمؤسسات الرسميه واضابير الدوله وعند التقديم الى اي معامله رسميه ,ان الاقليات الدينيه في العراق ليس لديها شعور بالانتماء الاجتماعي لانها لاتملك الدافع الا بحيز محدود جدا ولكنها تستميت من اجل الوطن والدفاع عنه لذا فانها تشعر بالانتماء الوطني والتاريخي للعراق اكثر من شعورها بالانتماء الشعبي للاكثريه وهذا الشعور ناتج عن حالات الاستثناء في المدرسه والشارع وفي مناطق السكن وعندما يتم وصفهم باوصاف وضيعه وغير اخلاقيه وغير حضاريه على شكل هذوله الصبه النكسين والمسيحيين الكفره واليهود القذرين ,ان هذه الاخلاقيه يتم تغذيتها من قبل المتطرفين المتديينين والذين لايجيزوا للمسلمين مشاركتهم في الاكل والشراب وكذلك بسبب القانون التمايزي والذي يضعهم في طبقات اسفل المجتمع والتي يتم التعامل معهم على اساس مواطنين من الدرجه الثانيه
ان العلاقات بين العراقيين من ابناء الديانات المختلفه لم تكن جيده في يوم من الايام الا بحدود علاقه المثقفين والتقدميين اما على المستوى الشعبي فان العلاقه يشوبها الخوف والنجاسه والازدراء والكراهيه والحقد وهي الحقيقه ...وبسبب الظرف الحضاري والمدعوم باالقانون الدولي لحقوق الانسان وضروره التعامل مع جميع البشر على اساس انساني متساوي و عادل وبدون التمايز العرقي او الديني والمذهبي لذا يجب ان يعاد النظر في صياغه جميع التشريعات الدستوريه والقانونيه والتطبيقيه في العراق وان يتم الغاء اي دور تشريعي لاي ديانه ومهما كان عدد افرادها ...يجب ان يكون الدور للفرد في صياغه القانون وان يتم الغاء ماده الدين لاي ديانه من المدارس التعليميه وعلى جميع المستويات الا في حدود الاختصاص الاكاديمي وذلك لانه يخلق حاله من الترفع عند مجموعه ويقابلها حاله من عدم الانتماء لهذا الشعب من قبل المجموعات الدينيه الاخرى وهو التمييز الطائفي بابشع صورته , لايستطيع اي انسان او مجتمع او فصيل يعيش في هذا الزمان ان يدعي التحضر وانه غير طائفي وغير عنصري اذ لم يكالب بالغاء التشريعات والممارسات الطائفيه …..فهل تكون لنا كلمه يدونها التاريخ ام ان دورنا ليس اكثر من دور القرده التي لاتهتم ولاتكترث الا بقدر مايثير فضولها

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية