الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر والأزمة الجديدة

رشدي الصافي

2013 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


ردا على بعض من يضونون أن الفهم السياسي حكر عليهم, وكذا على من يفكرون بمنطق ظهر الحق وسيزهق الباطل, هذه قراءة على خلفية أحداث مصر:
ما حدث في مصر هو سيناريو شبيه إلى حد ما بما أطلق شرارة الأزمة في سوريا رغم تباعد المشهدين من حيت الأحدات. فالاخوان كانت لذيهم ثلات أوراق رابحة بعد قرار السيسي بعزل الرئيس المنتخب , أول تلك الأوراق هو الاعتصام (السلمي) ولم شتات أنصارهم من جهة والترويج الاعلامي على أن ما حدث هو انقلاب عسكري والظهور بمظهر الحمل الوديع لجلب التعاطف الداخلي والمحلي, ومن جهة آخرى كان الاخوان يجيشون بعض المتضاهرين وامدادهم بالسلاح لأنهم يدركون يجيدا أن الجيش وأنصار تمرد لن يسمحو باستمرار الاعتصامات.لذلك يكون العنف الورقة اثانية خصوصا بعد تأكدهم من عدم ضمان دعم الخارجية الامريكية, لذلك شهذنا أحداثا دامية وسقوط العديد من القتلى في اعتصامي رابع والنهضة,لأن الاخوان كانت ورقته الثالتة هو عدم العودة (بخفي حنيه) من الاعتصامين بل الخروج باكثر الخسائر البشرية حتى من الأبرياء ليتم تداولها اعلاميا وتسويق صورة أن الجيش يقتل من لا يزالون يحملون زهور الربيع العربي, وتحميل المسؤلية للقوى السياسية الاخرى. وهذا ما حرك الرأي الامريكي وحلفائه واستنكاره للوضع بطريقته الاعتيادية تحت مبرر الانسانية والحق في التظاهر السلمي ونبذ العنف.
إن قرار فك الاعتصام في تلك الأوقات وفي ضل ضبابية الرؤية الانتقالية ربما لم يكن قرارا حكيما أو أنه قرار مرتجل و ما يؤكد ذلك هو استقالة البرادعي الذي قد يعطي مؤشرا على عدم انسجام في القرارات المتبعة من طرف الحكومة الانتقالية,فاستخدام العنف من طرف قوات الشرطة والجيش هو المسعى الاخير الذي سعت اليه جماعة الاخوان, لجر الشارع نحو الانقسام والفوضى وكذا تضليل الرأي العام المحلي والدولي . فمبدأ الأنسانية هو الوثر الحساس الذي يمكن أن يلعب به أي كان بمجرد ان يقدم أكباش فداء .فبمجرد أن يرى العالم جثة نساء ورجال متفحمة أو ملقات في اشارع من الطبيعي أن يقف موقف التعاطف . كان بالامكان ضبط النفس وجر الجماعات المسلحة لحرب واضحة المعالم, و إستاصال كل المسلحين من داخل أو خارج الاعتصامات رغم صعوبة الوضع واعتقال كافة القيادات المؤيدة لحمل السلاح , و بالتالي فك الاعتصام والانسحاب بأقل الخسائر البشرية الممكنة , وتجنب الفوضى وحالة الاسنفار التي تسهل من عملية تسليح الجماعات الارهابية و تخفيها وراء دروع من المواطنين . والتي من الممكن أن تدخل مصر في حرب شوارع وتكرار السيناريو السوري مع العلم أن الاخوان يحضون بدعم خليجي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟


.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة




.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه