الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض كلام فقط للشعب الأعزل

بشير الحامدي

2013 / 8 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


بعض كلام فقط للشعب الأعزل

الإخوان يقمعون بآلة نظام هم جزء منه.
هم لا يتعرضون لعدوان خارجي.
بل هي حرب المنقلبين الآن وقبل فيما بينهم .
لما صار وجود الإخوان خطرا على النظام نفذ العسكر مهمة ازاحتهم واعتلا مكانهم على جماجمهم وجماجم منتسبيهم.
كان هذا يحدث دائما.
و كما في كل انقلاب من أجل بقاء النظام.
قرار إزاحة الإخوان لم يكن قرارا مصريا فقط كان قرارا أمريكيا صهيونيا أولا.
لا يجب أن ننسى أهمية الجيش المصري لدى الإدارة الأمريكية.
ولا أهمية التنظيمات الخوانجية في استراتيجية الهيمنة الأمريكية الصهيونية على المنطقة.
ليس هناك من سيناريو آخر في ظل فشل الإخوان غير سيناريو العسكر.
كان العسكر دائما جهاز النظام الأكثر انضباطا وتنظيما دائما.
لقد مثل العسكر دائما احتياطي النظام الجاهز دوما لكل جريمة.
العسكر كانوا دوما صناع الموت والجريمة.
أسياد القتل بامتياز.
كان هذا منذ الثورة الفرنسية.
الجيش دائما الخلية الحية للنظام.
أين يمكن أن تذهب السلطة في غياب انخراط طبقة الخدامة والمعطلين والمهمشين وهي طبقة تعد بعشرات الملايين في السياسة من موقع مستقل وعلى قاعدة مصالحها الخاصة؟
أين يمكن ان تذهب السلطة في غياب التنظيمات الثورية المستقلة لهذه الطبقة عن أحزاب النظام و الأحزاب الإصلاحية واللبرالية والإخوان.
ليس هناك غير العسكر.
القمع العسكري سيكون شاملا
لن يميز بين ضحاياه.
سيعرف ذلك لاحقا كل المهللين للحذاء والخوذة.
اليوم الإخوان وغدا الشعب الكريم الخدامة والمفقرين وكل من سيقول يسقط حكم العسكر
كم يخفي صراع الإخوان والجيش الصراع الحقيقي ويطمسه صراع الأغلبية ضد مضطهديها.
العسكر بسلاحه.
و الإخوان أيضا مسلحين.
من بقي أعزل ؟
الشعب فقط أعزل.
لذاك يتطلب الوضع ضرب احتكار السلاح.
الواجب المباشر من منطق السياسة ومن الأخلاق أيضا
أن ندافع على
تسليح الشعب.
هل سندافع عن غير ذلك؟
هل سنقول مثلا يكفي سلاح العسكر ..... فالعسكر سيحقق المهمة
سيقضى على الإخوان.
لكن هل سيقضي على الاستغلال وعلى الحيف الطبقي.
هل سيقضي على عصابات النظام من الفلول ومن مصاصي الدماء.
المعركة ليست ضد الإخوان فقط .
المعركة ضد كل ممثلي النظام والعسكر لن يحسم هذه المعركة الشعب فقط من يقدر على حسم هذه المعركة .
نعم ليتسلح الشعب ضد كل مضطهديه.
نعم لقد أصبح أمر تحقيق أمن الجماهير في مواجهة قوى الثورة المضادة يتطلب أن تحمل هذه الجماهير السلاح .
من حق الجماهير أن تحمل السلاح للدفاع عن أمنها ووجودها.
من حقها أن تحمل السلاح لمواصلة تنفيذ المهام الثورية.
من حق الجماهير ان تنتظم في فرق دفاع ذاتي مسلحة.
لن يوقف إرهاب العصابات عسكر وإخوان غير تسليح الشعب.
قمع العسكر اليوم ضد الإخوان وغدا ستكون ضد العمال وعموم الشعب الذي سيواصل الدفاع عن حقوق ومطالبه.
لتتواصل الثورة أصبح ضروريا أن تتسلح الجماهير الشعبية ضد أعدائها ممثلي النظام و أجهزة النظام.
بالسلاح الثورة ستعرف كيف تتعامل مع أعدائها وكيف تحسم أمرهم.
إنها تعرفهم فصيلا فصيلا .
هذه يجب أن تكون مهمة القوى الثورية في مصر ومهمة الجماهير.
التنظم باستقلال عن قوى الثورة المضادة وامتلاك السلاح .
التنظم لأجل الأمن والدفاع الذاتي وامتلاك السلاح هما الضمانة الوحيدة ضد عنف قوى الثورة المضادة عنف الإخوان وعنف العسكر.
إنه الطريق الذي لابد منه لمواصلة الثورة في مصر.
ـــــــــــــــ
بشير الحامدي
17 ـ 08 ـ 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا داعى
عادل الليثى ( 2013 / 8 / 17 - 20:58 )
لا داعى أن تكتب فقط من أجل الكتابة

اخر الافلام

.. استطلاعات رأي ترجّح فوز حزب العمال وخسارة المحافظين في بريطا


.. المحافظين: حزب العمال في طريقه لتحقيق فوز لم يسبق له مثيل




.. نحن والغرب تأصيل مفهوم الغرب سياق تطوري مقارن - أ. شوكت سعدو


.. تصريح الرفيقة زهرة أزلاف: حول انعقاد المؤتمر الوطني الثالث




.. كلمة فتيحة حدادوش عن عاملات سيكوميك في إفتتاح المؤتمر الوطن