الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخوان اليمن بين الدولار والاستقامه

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2013 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


مرت مصر الدوله بثلاث مراحل من تطورها وهم المرحله القديمه والوسطى والحديثه وفي الثلاث المراحل كانت مصردائما ولاتزال المؤثر الرئيسي لحركة التطور السياسي والاقتصادي على المحيط القريب والبعيد وهو مايحاول البعض تجاهله وخلط الاوراق وحرق مصر عبر اللعب بورقة الطائفيه والدين ومواقف الاحزاب والحركات السياسيه الاخرى , ولكن مصر اكبر من هذه المصطلحات , مصر الان اجتازت الجزء الاكبر والاخطر من الازمة بسلام كيف لا وهي بلد العبور بلد طه حسين وفرج فوده بلد السياسه والاقتصاد والفن وفي الايام القليله القادمه ستبداء مرحله النهوض الاستراتيجي الشامل على كافة الاصعده اما الاخوان المسلمين فقد ارتكبوا خطاء تاريخي فبدلاً من ان يثبتوا بإنهم جماعة إصلاحية شاملة بمعنى إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي من منظور إسلامي شامل اثبتوا للجميع بانهم جماعة عنف وفوضى واضاعوا فرصه اثبات العكس ولايملكون اي خطة او برامج لإدارة الدوله , وعلى مدى سنة من حكمهم تفاقمت مشاكل البلاد والعباد وفقدوا دفة الادارة وجوهروسماحة الدين في القياده واثبتوا نوع من الغباء السياسي على مستوى الهرم والقاعده , إذ لااحد ينكر ان جماعة الاخوان المسلمين في الحركه والتواجد السياسي كانت السباقه وتاريخياً هي من اقدم الاحزاب المصريه لكن مشكلة الاخوان هي رؤيتهم السياسيه التي ترتكز على مجموعه من الاكاذيب والاوهام ولعب دور الضحيه المتدينه , كما انهم على طول محاولاتهم الانخراط في اعمال ادارة الدولة كانوا يخلطون بين العمل الدعوي والسياسي ولايميزون بين الاولويات والثوابت للدوله ويهملون المشاكل والازامات الداخليه للبلد ويركزون اكثر على تلميع صورة الجماعه في الخارج وتنشيط التواصل مع فروع الاخوان دولياً ومن ضمن تلك الجماعات فرع الاخوان في اليمن ( حزب الاصلاح ).
تصريح خادم الحرمين فيما يخص الاوضاع في مصر ربما تقلب الاوجاع في جسد اخوان اليمن حيث دعا العاهل السعودي العرب للتصدي لمن يمس بأمن بمصر , واعتبر التدخل في شأن مصر الداخلي إيقاداً للفتنة ومحاولة لضرب وحدة الصف واستقراره , واعتبر الملك عبدالله في تصريح حول الأحداث بمصر أن استقرار مصر يتعرض لكيد الحاقدين والكارهين في محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره , والمعروف ان الاخوان في اليمن ( حزب التجمع اليمني للاصلاح ) يعتبرون حزب بصفته تجمعا سياسيا ذا خلفية إسلامية، وامتداداً لفكر الإخوان المسلمين , إلا انهم للأسف يفتقدون للاستقامه الدينيه والسياسيه بسبب تعددية الاوجه والاتجاهات بين افراده و خاصه الاعضاء اللقطاء من جماعات الهجره السياسيه والمراحل الباحثه عن المصالح الشخصيه الضيقه والمناصب كما ان مواقف الحزب منذ تأسيسه مخزيه وتفتقر الى ادنى حد من الوطنيه فهو حزب ملئي بتاجر الدين وامراء الحروب واخصائي الفتن المروعه واساتذه في غسيل ادمغه الشباب دينياً والزج بهم في جبهات القتال الداخليه لليمن مثل ماحدث في حرب صيف 1994 وفتوى قتل أبناء الجنوب من قبل وزير العدل السابق الدكتور عبدالوهاب الديلمي القيادي الاخواني وحتى اخر دعوة للقيادي الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان وعضو مجلس الرئاسة الأسبق وأحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن الذي لايكل ولايتعب من اثارة الفتن بين اليمنيين ودعواته للشباب اليمنيين للجهاد في سوريا ومصر .
كلمات العاهل السعودي كانت رساله واضحه لكل الشخصيات اليمنيه التي تقع في دائرة الكرم السعودي الممثل بالرواتب الشهريه والاكراميات والرشاوي التي تقدمها السعوديه لرجال اليمن من الساسه والشيوخ ومااكثرهم في حزب الاصلاح , وعلى الارجح ان اعضاء جماعه الاخوان اليمنيه سيخففون من لهجة النقد والتصريحات الرنانه ضد الحكومه المصريه وجيشها وقادته مثل تلك التي يطلقها احيناً شخصيات مثل رئيس الهيئة العليا للتجمع محمد عبد الله اليدومي وتوكل كرمان الحاصله على جائزة نوبل للسلام والتي كان الاجدر بها ان تواصل طريق زميلاتها الليبيرياتان التي تقاسما معها الجائزه السيدتان :إلين جونسون سيرليف و ليما غبوي ,كان الاجدر بإخوان اليمن ان يناقشوا ازمات اليمن ومشاكل الحروب الداخليه والفقر والبطاله وسياسة القهر والقمع اليومي التي تمارس ضد ابناء الجنوب وان يطالبوا بالخروج في مظاهرات ليس من اجل جماعه في مصر بل كان الاجدر ان يخرجوا في مظاهرات من اجل شعب الجنوب بإكمله الذي يقع على مساحة 332,970 كم² , يستفاد من خيرات ارضه وتصادر حقوقه , شعب منذ وحدته في 1990 وهويطالب بالحريه والعداله والمساواه وان يوصل رساله ان كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه .
بعد تصريحات الملك السعودي سيفهم رجال الساسه والدين والقبيله رجال الشحت وعبدة الدولار وعلى رأسهم اخوان اليمن الدور والتصريحات المطلوبه منهم تجاه مصر واعتقد ان القيادة المصريه قريبا ستسمع مايشرح صدرها ويبيض وجهه من اخوان اليمن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جندي تونسي في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدود الليبية


.. فرنسا: لـماذا تـوصف الانـتـخـابـات الـتـشريـعية بالتاريخية؟




.. خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته


.. د. حسن حماد: البعض يعيد إحياء الخلاف القديم بين المعتزلة وال




.. التصعيد في لبنان.. تحذيرات دولية ومساع اقليمية لمحاولة تجنب