الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى سيقول الشعب كلمته الصارمة –كفى-؟؟

أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)

2013 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


متى سيقول الشعب كلمته الصارمة –كفى-؟؟
منذ اكثر من ست سنوات تتحدث الساسة العراقيون الذين يتصارعون و يتقاتلون من اجل السلطة و السطو على مصادر الثروة.. عن مصالحة و الحوار الوطنى. و حكومة ذات قاعدة واسعة, ووضع حد لهذا الارهاب الدموى و المدمر الذى اخذ يتوسع و يزداد قسوة و دموية شهرا بعد شهر او يوما بعد يوم وباساليب متنوعة و جديدة.
منذ ست سنوات تتوالى المقترحات و المشاريع من اجل تلك المصالحة دون جدوى. هذة الفئة تقول نعم للجلوس على طاولة واحدة. واخرى تضع شروطا تعجيزية لعرقلة المساعى الحسنة. ويجرى خداع الشعب بالمماطلة من سيىء الى الاسوأ... وازمة الحكم تتفاقم. و حبل الامن لايضطرب فحسب بل يتقتع وفق نهج منسق ومبرمج من قبل الاعداء و اينما يشاؤون!!
وقد اثبتت الاحداث بما لايدع مجالا للشك بان السلطة رغم اجهزتها الامنية و المخابراتية الواسعة جدا. بانها لا تسطيع السيطرة عاى الوضع. ولا التصدى الرادع للارهابين و القتلة, بل ان الخلافات و المشاحنات بين الفئات السياسية هى الاخرى قد هيأت الارضية الصالحة للاعداء الشعب. اعداء الديموقراطية و استقلال و سيادة العراق ليلعب و تنشط كيفما تشاء.
هذا المسلسل الرهيب و الغريب يمر و يتكرر و يضيق الخناق على الشعب العراقى. منذ ست سنوات. و لم ينشأ ولم يظهر رد فعل جماهيرى منظم للمطالبة بايقاف ذلك المسلسل الرهيب. لم ترتفع اصوات الجماهير التى تحملت و لاتزال نتائج هذا الوضع. لقد باءت بالفشل جميع الجهود التى بذلت من اجل اعادة هذا البلد الى شاطىء السلامة و الاستقرار.
الم يحن الوقت الذى يقول الشعب فيه الجماهير المضطهدة و المنكوبة كلمتها؟ الم تكفيها المماطلة و الوعود الكاذبة و المخادعة والمنومة؟
الم تصل قناعة الناس. الى ان قوة الشعب التى تهمها ومن مصلحتها ايقاف مسلسل الدماء. هى وحدها التى سيستطيع بنهضتها الموحدة الجبارة ان تفرض السلام والاستقرار فى هذا البلد؟؟ الم يتاكد بان الفئات المتصارعة للسيطرة على السلطة. لاتهمها مصلحة الشعب الا بالقدرالذى تخدم مصلحتها و لحين احكام سيطرتها على كرسى الحكم؟؟
لقد آن الاوان لتلتف كلمة الشعب حول الشعار (كفى الارهاب, كفى اراقة الدماء, كفى الدمار, كفى التسويف و المماطلة, كفى السلب و النهب ....). نريد الامن والاستقرار نريد حكومة الشعب. لالحكومة فئة واحدة. نريد الديموقراطية و العيش بسلام. نريد ان تصرف ايرادات البلاد على انعاشها و ازدهارها و فى خدمة شعبها. لا ان تنهبها الشركات الراسمالية و شراكائها من الداخل.
ولتعلم هذه الجماهير صاحبة الحق والحقوق. بان وحدتها و ارادتها و صمدها ونهوضها السلمى المتواصل ستكون ضامنة لانتصارها و لتعيد سفينة العراق التى تجرفها الامواج نحو الدمار الى شاطىء الامان.. و ان عبىء و مهمة انهاض الجماهير و تنظيمها و تحريكها تقع على عاتق القوى الديموقراطية و الوطنية الصادقة.. و هذا هو الطريق الوحيد و السليم لخلاص الشعب و البلد من محنتها هذه... و ليعلم القاصى و الدانى. بان خطرا حقيقيا يداهم هذا البلد و اذا ظلت الامور عاى حالها. ستهيىء الارضية الصالحة لسيطرة قوى الشر و العدوان على العراق و ارجاعه الى العهود الغابرة السوداء. و ان عاصفتها الهوجاء لتجرف الجميع. الى اللذين يركعون امامها. وعند ذاك و كما يقول المثل الشعبى الكوردى " ستنمو القرون فى رؤوس النادمين" اى ان من شدة ندامة النادمين ستظهر القرون على رؤوسهم!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف