الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ احمد الطيب رجل دين معتدل

عبد العالي الحراك

2013 / 8 / 18
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بعد ثورة مصرفي الخامس والعشرين من شهر كانون الثانيعام 2011 برزالشيخ احمد الطيب شيخ الازهرفي مصركشخصية دينية تهتم كثيرا بشؤؤن الحياة العامة المصرية لما احدثته الثورة من اهتزاز في الارضية الاجتماعية والسياسية والامنية في البلاد فكان ظهورالشيخ الطيب وسيلة لحل المشاكل والازمات دون التدخل في السياسة وبذلك لم يكن طرفا فيها وانما طرفا اساسيا في السعي لحلها لانها تهدد السلم الاهلي والحياة الاجتماعية وبالتالي الامن القومي المصري اذا لم يتم تدبرالامرمنذ البداية, لهذا رأينا الشيخ الجليل ينزل في الساحة الاجتماعية بين الحين والاخر وليست السياسية حيث كثيرا ما اعلن رفضه ان يزج ومؤؤسسة الازهر بالسياسة وكان يطالب السياسيين حل امورالسياسة فيما بينهم بالتي هي احسن دون اشراكه والازهرفيها. وبعدان اشتدت الامورما قبل ثورة الثلاثين من حزيران بايام قليلة وما تبعها ولحد الان, ازداد ظهورالشيخ وازدادت خطبه وبياناته وجميعها تنادي بالاصلاح ولم الشمل والابتعاد عن العنف,وما اشتراكه بالظهورالعلني مع القوى السياسية الوطنية المختلفة والدينية لحظة اعلان خارطة الطريق وبضمنها رئيس الكنيسة القبطية في مصرالا تعبيرعن حرصه الوطني وانحيازه مع القوى الوطنية وثورة الشعب ضد تطرف الاخوان المسلمين واستبدادهم في الحكم وامكانية تأثيرهم في المستقبل على وجود مؤسسة الازهرواهميتها الدينية والاجتماعية. لقد بادرالشيخ احمد الطبيب بمبادرات عدة للاصلاح والمصالحة والابقاء على شعرة معاوية مع جماعة الاخوان المسلمين ولو من بعيد, لانهم لا يتعاملون بجدية واحترام مع مؤؤسة الازهر,الا ان جميع هذه المبادرا باءت بالفشل بسبب الجهل والتعنت والاصرار على فعل الشر من قبل قيادات الجماعة نفسها. لقد وافانا البارحة ببيان هام جدا له افق وطني واسع وامتداد عالمي كبير فقد خاطب مباشرة قوات الجيش والامن بضرورة حماية الشعب من العنف والقتل والدفاع عن الوطن ضد الاعداء من الدمار والخراب الذي يحل به الان ,كما اوصى الضباط والجنود بالرحمة مع المتظاهرين السلميين الذي لا يحملون السلاح ولا يسببون ضررا للممتلكات العامة اوالخاصة كما اعطى فرصة متبقية للعقلاء ان وجدوا بين جماعة الاخوان المسلمين ان يتركوا الساحات والميادين ويأتوا للمصالحة والجنوح الى السلم دون ان يطلب العفو لمن اقترف جرما او قتل مصريا او حرض على ذلك فهو لم يخرج على سيادة الدولة وتطبيق القانون, لكنه كمصلح يجب عليه طرح المبادرات وحسن النوايا للم شمل المصريين عموما. الاهم في البيان هو توجيه التنبيه والتحذيرللدول الكبرى ان لا تتدخل في الشأن المصري العام وان لا تتامر مجتمعة ضد المصلحة العامة المصرية التي يعرفها ابناء مصر وتحددها حكومته الوطنية.هكذا فعل ويفعل شيخ الازهرمن باب مسؤؤليته الدينية والاخلاقية والوطنية والانسانية, دون ان يكون رئيسا اوعضوا في حزب اسلام سياسي وانما شيخ دين معتدل ورئيس مؤؤسسة دينية لها تأثيراتها وامتداداتها الواسعة بين مسلمي العالم وليس اسلامييهم فهو لم يكن اسلاميا محدودا في حزب سياسي او في جماعة صغيرة. في الجانب الاخر نجد على العكس رجال دين في بلدان اخرى تدخلوا بالسياسة وساعدوا على انتشارالطائفية والعنف الطائفي ودمروا شعوبهم وبلدانهم فلو انهم سلكوا وتصرفوا ما سلكه وتصرفه به شيخ الازهرالجليل لما وصلت الحال في تلك الدول الى ما وصلت اليه. تحية للشيخ احمد الطيب وللشعب المصري العظيم ولقواته المسلحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيخ العسكر
عبد الله اغونان ( 2013 / 8 / 18 - 15:58 )
شيخ الأزهر دائما تابع ومعين من طرف الرئيس السلطة ولاينتخب من علماء الأزهر
وجل علماء الأزهر كانوا ضد الانقلاب ومع الشرعية ورأيناهم في النهضة ورابعة العدوية وسوسقط منهم شهداء
تريدون دولة مدنية بتغطية دينية شيخ العسكر وتواضروس الحرب الضروس؟
أحس بالندم بعد فوات الأوان وادعى أنه سيعتزل في بيته موقفه مسجل وفات أوان الاعتزال بل لم يبفى الا العزل من طرف علماء الأزهر والتنصيص على انتخاب شيخ
من طرف العلماء أنفسهم
هناك علماء
وعملاء
باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل
الدين المعاملة

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت


.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام




.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف


.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام




.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا