الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانهيار الامني في العراق بين خلافات الكتل وقبضة الارهاب

صاحب مطر خباط

2013 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



يشهد العراق انهيار امنيا غير مسبوق يعود بنا الى ايام الحاكم العسكري الامريكي وايام مجلس الحكم وفترة حكومة الجعفري تردي غاية في الخطوره ويقف العراقيون في حالة من الذهول والترقب بين عويل على الضحايا وسخط شديد على الاداء الامني الهزيل بين صراع الكتل السياسية وانفراد في القرار من قبل الحكومة فبعد انسحاب التيارالصدري والمجلس الاعلى من حكومة المالكي واقعا والبقاء شكلا وتفرد حزب الدعوة وقياداته بالقرار الذي لم يروق للحلفاء في التحالف الوطني والتعنت والاصرار وتهديدات تنظيم القاعدة وغياب الرئيس جلال الطالباني الرجل المعتدل في العلاقة بين التحالف الوطني والتحالف الكردستاني وسخط الشارع العراقي من الفشل الحكومي الذريع في تقديم الخدمات للناس لاسيما الكهرباءفي ظل هذا الصيف المميت حرا وعدم اللياقة في اطلاق التصريحات من قبل المتحدثين باسم دولة القانون او المحسوبين على رئيس الوزراء تلك التصريحات التي طالت رموزا مرموقة لدى الشارع العراقي ولم ينفع القول بان هذا الشخص يمثل نفسه حيث كانت الكلمات من القساواة مااثارة غضب واستياء المواطنين
ونقمة الناس من الاهدار الكبير بالمال العام والرواتب التقاعدية للبرلمانين
واصحاب الدرجات الخاصة وعدم انصياع البرلمانين لرغبات ودعوات الناس بضرورة الغاء الرواتب التقاعدية تجاهلا اثار نقمة لدى الناس
يضاف الى ذلك التدخلات الخارجية والضغط على الحكومة مماجعلها كما يقال في المثل بين المطرقة والسندان وفوق هذا وذاك ماقام به بريمر الحاكم المدني الامريكي بحل الجيش العراقي وكل الاجهزة الامنية والاستخبارية مماجعل هولاء في خندق معادي للعملية السياسية لان هؤلاء يشعر بغبن شديد لان عناصر تلك الاجهزة اصبحوا اشخاص عاطلين عن العمل فجأة وبدون مقدمات وتحت ضغط العوز المادي والطموح في العودة لمناصبهم انجرف قسم من هؤلاء مع الطرف المعادي للحكومة والطامة الكبرى كان البديل عن تلك الاجهزة الامنية التي احترفت العمل الامني اشخاص من الاحزاب السياسية وتم منحهم رتب عسكرية برفقة نفر من ضباط الجيش السابق المهم غير منتمي لحزب البعث المنحل دون ان يستفيدوا من تجربة الاكراد الذي غضوا النظر عن تشكيلات الفرسان التي كانت مع صدام قبل سقوطه وانخرطوا مع اخوانهم بعد سقوط النظام بحكمة كردية للقضاء على الفتنة بين ابناء الشعب الواحد ثم هل كان المشرع الدستوري العراقي موفقا حين جعل رئيس الوزراء (القائد العام للقوات المسلحة) بغض النظر اذا كان المالكي او غيره فالمعروف ان قيادة القوات المسلحة تحتاج الى شخص عسكري تدرب على فنون القتال ودخل اكاديمية عسكرية معترف بها ليقود القوات المسلحة ليعرف كيف يتصرف في اللحظات الحرجة لان العلوم العسكرية تدرس وتحتاج الى مقدمات لاسيما ان الارهاب لم يعد ينفذ عمليات تقليدية بل نوعية ومدعوم من دول كبرى تحركه وقت ماتشاء وتدعمه بالسلاح والمعلومات ويتطور مع تطور الزمان كما هي الامراض التي رغم التقدم الهائل في العلم لازال يعجزالاطباء عن كثير منها فنحن نحتاج في العراق الى اعادة النظر في الكثير من الامور ويجب ان تكون لنا ستراتيجية عمل في كل المجالات وان نغلب مصلحة العراق فوق كل المصالح وان يشارك الجميع في بناء هذا البلد دونما تهميش او اقصاء وان نترفع عن كثير من الخلافات
صاحب مطر خباط
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة وزراء إيطاليا في ليبيا لبحث التعاون المشترك بين البلدي


.. العراق.. زفاف بلوغر بالقصر العباسي التراثي يثير استفزاز البع




.. المخاوف تتزايد في رفح من عملية برية إسرائيلية مع نزوح جديد ل


.. الجيش الإسرائيلي يعلن أنه شن غارات على أهداف لحزب الله في 6




.. إنشاء خمسة أرصفة بحرية في العراق لاستقبال السفن التجارية الخ