الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى السيد الخامنئى : نحن حلف المستضعفين

محمود جابر

2013 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



رسالة إلى من عاينا سيرته الاولى من ان كان يتنزل فى قبو بيته ليفسح المكان لضيوف ابيه، إلى السجين المطارد فى سجون المستكبرين لانه امتلك ان يقول الحق وينضم الى الفتية التى آمنوا بربهم.
اخط كلماتى اليكم واعلم انك انت الجندى فى الحرب المفروضة الذى انضم الى صفوف القتال وترك مقاعد الحكم من اجل ان يفدى بلاده بدمه. كلماتى للرجل الذى يعرف الامور ويعرف المستكبرين والمستضعفين حق المعرفة والذى وقف يدافع عن حقوقهم فى مؤتمرات عدم الانحياز لسنين طوال .
رسالتى إلى سماحتكم لا اشك لحظة فى ضياعها بين المكاتب والمراسل وانها لن تصل اعلم بانها حتما ستصل.
سيدى القائد : تعلم ونعلم أن الثورة التى اندلعت فى بلادنا فى 25يناير/ كانون ثان 2011 كانت ثورة شعب ثائر حر أبى ، وان هذا الشعب بدأ ثورته منذ اعلانه ورفضه اتفاق كامب ديفيد 1979، وحتى فى اشد لحظات النضال الثورى لم يجرى فى وجدان شعبنا ان يعتمد السيف منهجا للجهاد، ولكن دائما كان منهج شعبنا ان " دمه سوف ينتصر على سيف جلاديه".
وفى الوقت الذى كان صوت شباب مصر يملأ الساحات غضبا فى وجه سلطته، كان حلفاء السلطة يعدو العدة لانقلاب دمى على حليفهم السادات من خلال اغتياله واركان دولته لا من لرفضهم علاقته مع العدو الصهيونى ولكن القضية لم تكن اكثر من صراع على سلطة والهرولة الى شهوة الحكم .
نجحت تلك القوى الارهابية فى اغتيال السادات، وقتل المئات من الضباط هنا وهناك الذين لم يكن لهم ذنب ولا جريرة، وتم تقديم هؤلاء من قبل بعض القوى المغرضة بانهم اسلاميين وثوار ... الى آخره، ونعرف وتعرفون أن تلك القوى كانت حليفة كل شر وداعمة لكل مستكبر، ففى الحرب المفروضة وقفت تلك القوى الارهابية مع الدولة المعتدية، وحاولة منذ البداية ان تحطم القوى العربية التى كانت يمكن ان تجتمع من اجل ادارة الازمة التى اندلعت فى الحرب المفروضة ولكنها وبالاتفاق مع الطاغية صدام راحت تجهز لحرب الجوار من اجل ضرب الجمهورية السورية التى وقفت معكم فكانت احداث حماة فى فبراير / شباط 1982 وبذلك شتت القوى العربية وضربت الحكومة السورية من اجل ان تطعن الجمهورية الاسلامية فى حليفها .
وفى هذه الاونة قام اخوان سورية بحملة شديدة الوطىء على الجمهورية ومؤسسها سماحة آية الله الخمينى " قدس سره" واتهمته بافظع التهم وشنت حربا طائفية مذهبية لا هوادة فيها قادها المقبور "سعيد حوى".
هذه القوى هى التى اعلنت الحرب على حركة الجهاد الإسلامية التى كانت اول فصيل اسلامى يحمل السلاح فى وجه العدو، وحاولت ان تشيطنها لانه يتلقى الدعم والمساندة والتدريب من الجمهورية ويمكن ان يسحب البساط من تحت اقدامهم، ولكن ما رفضوه بالامس وشيطنوه بعده قبلوه لا باعتبارهم رجعوا وتابو ولكن تحت عنوان " الغاية تبرر الوسيلة" وفى الوقت التى كانت الجمهورية الاسلامية تفتح ذراعيها للاخوان لحماس كانت حماس والاخوان ترتكن الى اعداء الجمهورية فى الدوحة واسطنبول .
وتعلمون كما نعلم أن هذه القوى كان لها دورا كبيرا فى اعلانها الترحيب والموافقة على دخول القوات الامريكية الى المنطقة العربية فى حرب الخليج الثانية حينما اعلنت موافقتها على دخول تلك القوات من الناحية الشرعية !!
الاخوان كانوا هم من قدم الدعم لحركة فتح الاسلام وشاكر العبسى الذى خرج من اجل تفتيت الحاضنة الاجتماعية لحزب الله بعد نصر تموز المؤز الذى كان وعدا من الله لجنوده، فكان الاخان فى تلك المعركة لا يدعم الباطل ولا ينصر الحق ولكن هو من وفر للعبسى ومن معه الحاضنة فى طرابلس والشمال والبقاع .
وتذكرون ونذكر أن اخوان العراق ومنهم طارق الهاشمى كانو وما يزالون يلعبون نفس الدور فى دعم عمليات الارهاب التى تحصد المئات كل يوم من ارواح الابرياء وهذه الافعال الاجرامية لم ولن تصبح فى صالح احد سوى المستكبرين .
واما فى اليمن والسودان فيمن ان نرصد الكثير والكثير، ويبقى هنا قضيتان تتعلقان بالنشاط الاخوانى وهم الاكثر تأثيرا ووضوحا فى حالات الاجرام الاخوانى لصالح الاستكبار .
الاولى : قضية الاحوازيين :
ومن المعلوم وفقا لما تعرفونه اكثر منا انه فى خلال الفترة الانتقالية بعد الثورة مد الاخوان المسلمين جسور الود والتواصل اكثر من اى وقت مضى لنتلك الفئة البغيضة التى تعمل ضد وطنها وامتها من مجموعة المرتزقة الاحوازيين الذين يعملون وفق اوامر امريكية من اجل اقامت حائط فولازى بين الامة العربية الاسلامية وبين الجمهورية الاسلامية، وساق هؤلاء العديد من الافتراءات وروجو الكثير من الاكاذيب وفتحت لهم القاعات الكبرى فى الفنادق والاماكن الرسمية بدعم مباشر من الاخوان، وبعد انتخابات الرئاسة ووصول " مرسى" الى سدة الحكم تضاعف وجودهم فى مصر عدة اضعاف وزاد حجم الدعم المقدم لهم مئات المرات وسمح لهم بالتواجد فى كل التجمعات الاخوانية فى الشوارع والميادين، ولم تبقى صحيفة ولا وسيلة اعلامية وتم تقديم هؤلاء فيها باعتبارهم ثوار ضد الفاشية الدينية !!
الثانية : تعلمون سماحتكم أن سورية التى تحملت دعم المقاومة منذ دخول الصهاينة الى بيروت فى 1982 فسمحت للفلسطينين بالتواجد فى ارضها باموالهم وسلاحهم واعلامهم ومراكز تديبهم ومنحتهم شرف الالتحاق بالجيش العربى السورى، هذا على المستوى الفلسطينى بشكل عام، وعلى مستوى حركة المقاومة الاسلامية " خماس" فقد كان الدعم اكبر والاحتفاء اعظم من اى فصيل اخر، هذا بالرغم من ان تاريخ الجماعة مع السلطة السورية لا يسمح بهذا الكرم الحاتمى لمجموعة استهدفت الدولة والجيش والعروبة، بيد أن القيادة السورية الحكيمة قدمت العام على الخاص ولعقت جرحها من أجل اخوانهم من العرب وقضية المقاومة ولم تدع لحادثة حماة وغيرها ن يكون له ادنى تأثيرا على علاقتهما.
ناهيك عما قدمته سورية للمقاومة الاسلامية " حزب الله" منذ ان دخلت جيوش المعتدى الى بيروت وكيف كان دورها فى استضافة المعسكرات الاولى للتدريب بقيادة مصطفى شمران " رحمه الله ".
ثم لما جد الجد وطللب ممن اخذوا ان يسكوت او يساندو اذهم يمكرون مكر الثعالب ويخونون خيانة من لا يعرف عهدا ولا دينا، وليتهم فى مكرهم وعدوانهم استخدموا امولاهم وعدتهم العسكرية ولكن استخدموا ما حصلوا عليه تحت اسم المقاومة فى عمليات المقاولة الامرصهيونية باموال بيوت المسلمين، وفتحو معسكرات فى اماكن عديدة نقلو فيها تلك الخبرات التى حصلو عليها من اجل منازلة العدو فى قتال الصديق وتقديم المنطقة على طبق من ذهب الى عدونا جميعا ولم تختلف حماس فى هذا مع امها جماعة الاخوان فى هذه الفعلة المجرمة .
اضف الى كل هذا تلك الفتاوى التى تصدر مل يوم من اجل شق الصف العربى والاسلامى من ماكينة الاجرام باسم الدين عن طريق القيادى الاخوانى " يوسف القرضاوى"، ولعب هذا المدعو من خلال فتاويه وقناته شيطانية الجزيرة فى بث الفتنة بين الناس هنا وهناك .
لم يبقى لدينا فى نهاية الرسالة سوى بعض من الكلمات القصار :
1- هل من الممكن والمقبول والمعقول أن نذهب لتحطيم جيش مصر من خلال تأيد من هؤلاء سيرتهم؟
ولصلح من نحطم سمعت الجيش المصرى، فهل انتم بهذا توافقون مقولة المدعو " القرضاوى" ان جيش العدو – اسرائيل – ارحم من الجيش المصرى ؟
2- جيش مصر يا سيدى هو ذلك الجيش الذى تكون فى العصر الحديث عن طريق البطل العظيم ابراهيم باشا ابن محمد على والذى استطاع به ان يوقف زحف الوهابية وعدوانهم على بيت الله وقبر النبى الاكرم صلوات الله وسلامه عليه، هذا الجيش كان ومايزال جنده هم من سماهم رسول الله صلى الله عليه وآله:" خير اجناد الارض".
3- جيش مصر يا سيدى هو جيش الشريف الحسينى احمد باشا عرابى ابن مصر وابن احد الفلاحين الطيبين الذى اصبح احد اهم قادته وحمل لواء الدفاع عن مصر ضد الخديو – ويمكن ان يكون هذا من وجهة نظر البعض انقلابا على الشرعية – وابى ان يكون موظفا بدرجة وزير حربية يعادى شعبة وامته من اجل حاكم خائن ومن اجل المال وان يترك مصر للمستكبر الانجليزى، فدفع ثمن ذلك بان قضى سنوات عمره فى السجن ولما افرج عنه كان الامنجليز قد خربو الراى العام فكان ينظر الى عرابى على انه خائن فعاش سجينا مظلوما بين ظلمة السجن وظلمة الرأى العام ولم يزيل الظلم عنه الا ثورة يوليو المباركة وضباطها الاحرار.
4- ام ضباط يوليو وزعيمهم وزعيم مصر جمال عبد الناصر فقد كان عونا لسماحتكم ولسماحة المرحوم السيد الخمينى حينما كان يمده ويمد فقراء الايرانيين المظلومين من الشاة العميل بالمال، حتى ان الشاه اتهم الامام " رحمه الله" بانه يتلقى اموالا "سنية" من اجل تخريب المجتمعات الشيعية .
هذا الجيش يا سيدى نشأ وعقيدته القتالية هو الدفاع عن المظلومين فى وجه المستكبرين وهو من خاض المعارك تلو المعارك ضد الانجليز والفرنساويين والصهاينة، وحتى وان كان تعرض لبعض الانتكاسات على ايد حكامه. الا ان تاريخه الوطنى وشرف بزته العسكرية هو شرف المصريين العمال والفلاحين الفقراء والمعدمين الذين يبحثون عن الحق والعدل والخير، ولا يحب المعتدين ...
اليوم خرج الجيش مساندا لشعبه الابى الذى هو ابوه الحقيقى ومنبع نشأته والذى اقسم على حمايته وحماية ارضه ضد من كانت هؤلاء سيرتهم قديما وحديثا.
سيدى : لا نحب ان نرى تلك الدولة التى نعتربها راعيا للحق والعدل تقف فى صف الخائنون والمجرمون لمجرد انها تخشى من فتنة بين المسلمين الفتنة فى بقاء الدعم الاعلامى والمادى لهؤلاء، والخير فى ان تمد يدكم الكريمة الى شعب يحبكم وتحبونه ، ونرى ان هذا سوف يكون وما وقع من خطأ سوف يصحح ونرى ان حكمتكم التى عهدناها سوف تعيد الموقف السياسى للحكومة واعلامها والتى تذهب الان فى طريق قطع العلاقات بشكل ابدى مع اخوانهم المسلمين المحبين لهم ... نحن لن نقبل ان يتهم ابنائنا فى جيش بلادنا بما تتهمه به الصحف الامريكية والغربية، وللاسف يسر اغلب الاعلام الايرانى على منهجهم ووفق بوصلتهم، وهو الامر الذى لم يقع فيه اعلام حزب الله فى لبنان لانه يعلم قيمة جيش مصر لدى ابنائها .... رسالتنا الى من نعرف دينه وعقله ورشده وقدرته على ان يصوب خطا الاخرين ونثق فى انكم ستفعلون لاننا حلف المستضعفين .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة