الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلام في مرمى النار

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2013 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


السلام في مرمى النار

مصر تستدعي من كل عاقل التفكير ليرى الحقيقة الـمـؤلـمـة التي تقول أن كل من يرفع السلاح على مصر ويدعم شرعية القتل ليس هو مصري.. وإنما هو قاتل وفقًا لمشروع الدم وتـقـسـيـم الـدول.

هذه الحقيقة يترتب عليها حالة الاستقطاب والاصطفاف في الوطن العربي وسيما في الشارع الفلسطيني من الثورة المصرية التي اطاحة بالرئيس "محمد مرسي", حيث يشتد حدة الانقسام ويتصلب الجسم وليس فقط في مصر وإنما في كل بيت عربي مع أو ضد من الاتهامات حول إن لم تكن مع الإخوان المسلمين.. فأنت مع المشروع الأمريكي.. وإن لم تكن مع الثورة المصرية.. فأنت أيضًا مع المشروع الأمريكي.. إذن الجميع تحت طائلة الاتهامات والأيام ستكشف عن من هم جماعة أوباما وإسرائيل في مصر.

وبحيث لا يمكن أن ينطلي مُجدداً على المنطقة العربية وسيما على الفلسطينيين إن عودة حركة حماس إلى إيران وحزب الله من أجل المقاومة والممانعة, بل هي لضمان الممول واستمرار لبقاء حكم غزة على حساب مستقبل القضية الفلسطينية.. أليس كذلك !! وإن الحديث عن استفتاء الشعب الفلسطيني من القيادة الفلسطينية على الثوابت الوطنية المتعلقة بالقدس وعودة اللاجئين والأسرى, يعتبر استفتاء غير شرعي من قيادة نحتاج لها استفتاء على وجودها في القرار الوطني الفلسطيني, والخوف من حالة الإحباط العام عند الجماهير يأتي لنا بقبول المفاوضات تحت التوسع الطبيعي للاستيطان في الضفة الغربية والقدس.

ولذلك نقول في الاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس حول التدخل في الشؤون العربية وخاصة المصرية, وحول القبول بالعودة للمفاوضات تحت واقع الأمر الواقع قد يضع الشعب الفلسطيني خارج مربع المتفرج اليوم, فالجميع قد يعاني من المستقبل المفروض والحلول المطروحة, والكل الفلسطيني في مواجهة تحديات المتغيرات العربية التي لها انعكاساتها الطبيعية على الموضوع الفلسطيني ولا سيما على حركة حماس ومستقبلها بعد إنهاء حكم الإخوان المسلمين في مصر وعلى ملف المصالحة الوطنية التي يستدعي لسؤال عاجل حول هل الرئاسة الفلسطينية جـاهـزة لاستـقـبال واستـلام إدارة شؤون قـطـاع غـزة بعد سقـوط ورحيل حـركة حماس عن السلـطـة في غـزة بسبب الثورة أو وفقًا لاتفاق سياسي مرحلي جديد..؟؟

ملاحظة: السلام خيار فلسطيني استراتيجي في مفاوضات لأجل المفاوضات ولا غير المفاوضات هدف آخر استراتيجي لخيارات القيادة الفلسطينية..!!

بقلم: منار مهدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها