الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إشكالات في النظرية الماركسية 2-2

وليد مهدي

2013 / 8 / 19
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ثالثاً : الماركسية والإشكال الطبقي

" ان رقي الصناعة الذي ليست البرجوازية الا خادماً منفعلا له و مقسوراً على خدمته يستعيض عن انعزال العمال الناتج عن تزاحمهم، باتحاد ثوري بواسطة الجمعيات. وهكذا ينتزع تقدم الصناعة الكبرى من تحت اقدام البرجوازية نفس الاسس التي شادت عليها نظام انتاجها وتملكها. ان البرجوازية تنتج قبل كل شيء حفاري قبرها، فسقوطها وانتصار البروليتاريا كلاهما امر محتوم لا مناص منه... وليس بين جميع الطبقات التي تقف الآن امام البرجوازية وجهاً لوجه الا طبقة واحدة ثورية حقاً، هي البروليتاريا. فان جميع الطبقات الاخرى تنحط وتهلك مع نمو الصناعة الكبرى، اما البروليتاريا فهي، على العكس من ذلك، اخص منتجات هذه الصناعة. ان الفئات المتوسطة، من صغار الصناعيين والباعة بالمفرق والحرفيين والفلاحين، تحارب البرجوازية من اجل الحفاظ على وجودها بوصفها فئات متوسطة. فهي ليست اذن ثورية، بل محافظة، واكثر من محافظة ايضاً، انها رجعية ، فهي تطلب ان يرجع التاريخ القهقري ويسير دولاب التطور إلى الوراء "
(كارل ماركس وفريدريك انجلز. " بيان الحزب الشيوعي " ، لندن ، 1848)

النص اعلاه من ذلك البيان المشترك في لندن قبل نحو مئة وستين سنة ، مختصر فيما ذكره ماركس في " رأس المال " :
" العلاقة بين رأس المال والعمل هي المحور الذي يرتكز عليه كامل نظامنا الراهن "

" العمل هو مصدر كل أنواع الثروات ومقياس كل القيم .. إن قيمة أي سلعة تقاس بالعمل اللازم لإنتاجها "

فمن هذا العمل استخلص ماركس عموم النظرية عبر متابعة تحول العمل الى قيمة كما ناقشنا هذا في المقال السابق ، لكن ماركس لم يجعله عملاً " مجرداً " بما هو عمل ...
هو فقط ، العمل البشري ....!!
ويصبح ماركس اكثر تطرفاً في انحيازه للإنسان الكادح العامل الشقي بليله ونهاره حين يقرر بان " الفئات المتوسطة " كما وصفهم من حرفيين وصناعيين صغار وباعة بالمفرق ( بالمفرد ) ما هم إلا رجعيين يريدون عودة التاريخ للوراء او على الاقل المحافظة على واقع التطور الراهن ، وهو محق بجوانب كثيرة في تصوره هذا انطلاقاً من قراءة شاملة لواقع التطور التاريخي كونهم ولما يتمتعون به من رخاء نسبي وتميز اجتماعي لا " يحتاجون " لتقدم التاريخ اكثر ليعيد انتاج اشكال جديدة من الصراع الطبقي هم في غنى عنها ( لكنه اغفل ضمن تصوره جانباً آخر مهما نناقشه بعد قليل )..

وما يثير استغرابي ودهشتي حقيقة هو تصوير الماركسية من قبل الكثيرين على انها لا انسانية كما يفعل مثلا لويس التوسير ، فما نقلته اعلاه من نصوص في كتابات ماركس هو " جوهر " النظرية و ثوابتها الاساسية التي يبنى على نصلها عموم البناء النظري العملاق ، وكما هو واضح ، فيه انحياز بل وخروج عن الموضوعية من قبل ماركس لصالح العمال وباقي الكادحين الذين هم فقط ، حسب رأيه ، يصدر منهم العمل " الحقيقي " الذي يعطي لأي شيء منتج قيمته ...!
وكما رأينا بأمس القرن العشرين ونرى اليوم في القرن الحادي والعشرين ، فإن التصور – التوقع الماركسي :

((جميع الطبقات الاخرى تنحط وتهلك مع نمو الصناعة الكبرى، اما البروليتاريا فهي ، على العكس من ذلك ))

هو توقع خاطئ لأنه نابع من إنسانية مفرطة وانحيازية للمحرومين الكادحين العاملين الذين على اكتافهم نهضت الحضارات والتاريخ ، فالبروليتاريا باتت الاضعف اليوم ..
التصور الماركسي هاهنا ، وفي جوهر النظرية لم ينطلق من " تجريد Abstraction " حقيقي للعمل بكونه عمل ، بل رسمه ماركس على إنه " جهد بشري مبذول " وليس جهداً مجرداً مبذولاً يمكن مكافئته ومعادلته بمقدار من الطاقة في الفيزياء ( علم الطبيعة ) ... الام لكل العلوم ، فالطبيعة بوجودها اسبق من الإنسان الذي هو غصنٌ غضٌ من اغصانها الممتدة العظيمة ..!

( تزخر كتابات ماركس و الماركسيين بمفردة " الوقت اللازم للعمل " في حالة من دمج الجهد مع الوقت المطلوب لإنجاز عمل ما كمعادل للقيمة )

التجريد Abstraction هو الذي يتقدم باتجاهه التأريخ ، لانه غاية العلم القصوى ..

وكما نلحظ هذه الايام ، تتعالى الدعوات يوماً بعد يوم في اوبك وخارجها بتحويل القيمة السعرية لإنتاج الطاقة عبر العالم سواء من النفط او الغاز إلى قيمة موحدة بالوحدة الحرارية Thermal أو السعرة Calorie unit ، وهي التي ستقود بشكل " محتوم " الى معادلتها بالجهد البشري المبذول بالسعرات الحرارية ذاتها .. حينها سيصبح العمل مجرداً كمفهوم ويتوزع الى عدة انواع منها " الجهد الطبيعي " المخزون كوحدات حرارية في باطن الارض او على سطحها في الفحم والبترول الباطني او الرملي او الصخري ، أو طاقة الضوء الطبيعية من الشمس او " كجهد صناعي " تبذله " الآلة " لاستخراج هذه الطاقة او انتاجها ليصبح الإنسان مجرد مشارك في هذه العمليات عبر جهده الخاص " الجهد البشري " ، لتكون قيمة اي سلعة منتجة محددة بثلاثة ابعاد للعمل هي : الطبيعية والصناعية والبشرية ...

النظرية الماركسية ابطلت سلفاً البعد الطبيعي للعمل وخرجت عن " الموضوعية العامة " المتعارفة في ذلك العصر ، ونحت لتأسيس علم جديد في الاقتصاد قائم على " عمل الإنسان " هو الاقتصاد الماركسي ..
(( وهنا ، لا اقول انها ليست موضوعية بالكامل ، لكنها وعلى مسار تاريخي تناقض الغاية القصوى للعلم في التجريد ، وهو ما يدفعني للقول في غير مناسبة إن المادية التاريخية بحاجة الى تصحيحات لكي تصبح علماً حقيقياً للتأريخ ...))

الماركسية ابطلت الجهد الصناعي ايضاً ( الذي تؤديه وسائل الانتاج مجردة ) التي يملكها الرأسماليين و وصفت العمل ، بصورة غير مباشرة ، بانه فقط ( الجهد العضلي والوقت الذي يبذله البشر ) وليس اقوى من البروليتاريا من طبقة يمكنها ان تحرره وتمتلكه خالصاً مع وسائل الانتاج ..

والحق ، لا الوم ماركس في قصور تصوره هذا لان واقع التطور التاريخي قبل مئة وستين سنة للصناعة والثقافة البشرية العامة لم يكن يحفز على استشراف تحول الآلات إلى " كائنات " صنعها العمل البشري ( اي الطبقة العاملة ) وهندستها الطبقة المتوسطة التي تمتلك الخبرة والخيال الخلاق .. الذي لن تستطيع الطبقة العاملة امتلاكه بفعل تطور التعليم وتعقيده بعد مئة عام ..

فحسب الماركسية ، العمل المجرد الذي تؤديه وسائل الانتاج من روبوتات اليوم ، والذي سيصبح اكثر تجرداً من جهد العضلات البشرية مع تقدم الزمن ، إنما تعود ملكيته للعمل الذي خلق هذه الآلات بشطب التخطيط والخبرة التي اوعزت بذلك ( عائديتها للرأسماليين والبرجوازيين والطبقة المتوسطة ) وهو ما يعني بان الماركسية ستنتهي الى طريقها المسدود " الحتمي " حين تتمكن الآلات من صناعة ألات أخرى كما تفعل روبوتات المصانع الكبرى اليوم التي تصنع الاجزاء الاساسية والمعقدة للطائرات والسيارات والسفن ..

بالرغم من ان بديهيات النظرية لا ترى مشكلة في ذلك ، لأنها تنطلق من الانسان وتنتهي به ، حيث ستبقى هذه الروبوتات مجرد وسائل انتاج تمتلكها الطبقة العاملة والمجتمع ...
إلا ان التأمل العلمي المعرفي المجرد لاستشراف المستقبل وما يمكن ان نستشف بعض ملامحه منذ اليوم يخبرنا بأشياء اخرى كثيرة ..

مشكلة العلم الماركسي هي إنه يبدأ بالإنسان " الفرد " وينتهي به .. مع إن النظرية الماركسية في جوهرها ترى بان العلاقة بين تطور العلاقة بين وسائل الانتاج والإنسان هي التي تحرك التأريخ ، سأقوم بتحليل اشكالية الفلسفة الماركسية في هذه الجزئية في الفقرة الثانية من مقال اليوم " الماركسية والاشكال الثقافي " ..

ان عصر النانو تكنولوجي ، فاتحة عصر الروبوت ، ابتدأ بتزاوج العمل مع الابداع في صراع توافقي بين الطبقة العاملة والمتوسطة وليس بصراع تناحري ، ليس ادلُ وضوحاً على ما اقول هو التعايش والتناغم بين الطبقة العاملة والمتوسطة في اوربا والولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وخلال حقبة الحرب الباردة ..

فاليوم ، توسعت " الفئات المتوسطة " كما سماها ماركس واصبحت " طبقة متوسطة " ، واتساع الطبقة الوسطى في مجتمع يتناسب طردياً مع ارتفاع مستوى التعليم فيه ..

إذ لم تتحطم هذه الطبقة وتتلاشى ذاويه في مهب ثورات البروليتاريا عبر العالم كما توقع ماركس و انجلز في البيان الشيوعي السابق ، بل حدث العكس ، العمال هم الذين في طريقهم للتحول إلى فئات ( ربما بعد مئتي عام ) لا بسبب هيمنة الرأسماليين و وحشيتهم ، بل بسبب تطور وسائل الانتاج والتعليم لدرجة ان وسائل الانتاج باتت اكثر تطوراً وتسير نحو اتمتة وتعقيد يتيح لها انتاجاً اكبر ونفقات إدامة و خلق اقل ( بفضل النانو تكنولوجي ) و ازدياد حاجتها لكوادر بشرية متعلمة من اصحاب الشهادات , تجتمع بمنظومة المؤسسات والشركات الكبرى من إداريين وخبراء تسويق و مهندسين وباحثين محترفين في التطوير و فنيين ذوي مهارات وخبرة والعمال في الصف الاخير ، وهو ما لم يدر بخلد ماركس و انجلز على الاطلاق ..!!!
فليست البروليتاريا هي التي دخلت في الصراع التناحري المصيري مع الرأسمالية اليوم ، بل هي طبقة سياسية – صناعية جديدة توشك ان تولد من رحم الطبقة المتوسطة :
" التكنوقراط "
تتضح بأجلى صورها في اليابان وكوريا الجنوبية و الصين والمانيا ، وما ثراء بيل جيتس وستيف جوبز ( اصحاب شركات مايكروسوفت وآبل ) إلا نموذج اولي بدئي يرسم مستقبل الصراع التناحري القادم بين الرأسمال والتكنوقراط بفعل تطور وسائل الانتاج وحلول الروبوت محل العمال .. التي يعرف التقنيين - الصناعيين فقط أسرار آلية التحكم بها والسيطرة عليها وتخليقها ..!!

لا اقول ان هذا الصراع حادٌ اليوم ، لكنه في المستقبل سيتحول الى تصادم تأريخي وفق منهج الجدل الماركسي في الصراع الطبقي ، بدليل ان التاريخ يتقدم في آسيا بوتيرة اسرع من تقدمه في اوربا والولايات المتحدة رغم ان آسيا لا تزال متخلفة عن اوربا واميركا لان الاخيرتين كانتا الاسرع تقدماً طيلة ثلاثة قرون مضت ، لكن ، التاريخ يتباطأ في الغرب ويتسارع في الشرق اليوم ويجعل من لحاق الشرق بالغرب بالمستوى الحضاري امراً محتوماً ، بل ، سيتجاوز الشرق الغرب في المستقبل اذا ما استمر التغير بهذه الوتيرة بظهور التكنوقراط كشكل جديد من القوى السياسية الاقتصادية التي تزيح الرأسمالية من التاريخ كما ازيح الاقطاعيين و النبلاء وذوي الامتيازات الاجتماعية ...
وهو ما يعني ان اتساع الطبقة المتوسطة من ذوي الياقات البيضاء في اوربا والعالم المتحضر النامي بسرعة على حساب العمال ذوي الياقات الزرقاء هو توسع طبيعي ضمن حركة التاريخ بتطور العلاقة بين الانسان الفرد ووسائل الانتاج ، وهذا لا يعني ان الماركسية خاطئة بالجوهر ومنهج الجدل ، لكنها فيما يبدو استعجلت في طرح مضامينها المتعلقة بارتباط العمل بالعمال واعتبار الطبقة العاملة نهاية التاريخ ، بعد ان رصدت ارتباط العمل تاريخياً بالأقنان والعبيد قبل الثورة الصناعية ، فعلت الماركسية هذا دون تقدير واقع التطور الذي يمكن ان تصل اليه " الآلة " ..
فالصراع الطبقي التناحري واقع فعلا اليوم ، وعبر فحص الواقع ، نجد بان منهج الاستقراء سليم للنظرية ، بل حتى مفردات استقراء هذا الصراع من طبقة عاملة ومتوسطة و رأسمالية ..
الإشكالية فقط هي " العلاقات " الانتاجية التي لم يدخل فيها البعد الطبيعي والصناعي للقيمة الذي سيكون له الدور الاكبر في اقتصاد المستقبل الكوني العولمي والذي بدأ دوره في الظهور اليوم لعموم الهيكل الاقتصادي الكوني فقدم الطبقة المتوسطة التي ستنجب " التكنوقراط " كواجهة ثورية جديدة في التاريخ لتحل محل الطبقة الرأسمالية كما حلت الاخيرة محل الاقطاعيين في السابق ..

رابعاً : الماركسية والإشكال الثقافي

سبق وقلت بان الطبيعة سابقة لوجود الانسان ، وعمل الانسان وكدحه فيها هو جزء منها ، فحتى وان كانت الثقافة هي انعكاس للعلاقة بين وسائل الانتاج والانسان حسب فلسفة ماركس والتي لا اختلف معها ، لكن للثقافة هي الاخرى تراكمات كمية تقود بالضرورة لتغيرات نوعية لم تحسبها الماركسية وشارحيها ..
فالثقافة تتحول الى ممارسة تأثير " طبيعي " عبر ادواتها اللغوية والفنية بسبب التراكم والتقادم الزمني ..
التغيرات الثقافية محسوبة حسب الماركسية كقيمة كمية متغيرة مع تغير العلاقات الانتاجية ولم تعر قط اي اهتمام كونها تتغير ايضاً في معزل عن التغيرات الانتاجية ضمن دائرة مستقلة هي الوعي الثقافي الجمعي ، كما تؤكد على هذا علوم الاجتماع والانثروبولوجيا الحديثة ..
الماركسية حين لم تجرد العلم من " الوعي " الانساني واعتبرت الانسان هو البداية والنهاية ، خالفت هذه القاعدة حين جردت التأريخ من " الوعي الجمعي " المتعلق بالهوية والثقافة و تأثيرها التراكمي النوعي الذي يعمل كمنظومة لا وعي خفية فيما يسميه يونج الحافظة الجمعية ..

ولعل " اللغة " هي اهم حافظة جمعية للشعوب والثقافات كما يرى علماء اللسانيات ، منهم السويسري فردنان دي سوسير Ferdinand de Saussure حيث لم تعد اللغة اليوم الا فرعاً لعلم اشمل هو السيمولوجيا semiology..
حينما يكون للغة شعب تأثير تاريخي يعود لثلاثة الاف سنة مثلاً ، مثل اللغة الصينية ، علينا ان نتوقف ونسأل عن الكم والكيفية التي تؤثر فيها اللغة الصينية و التي هي بمثابة " جينات " ثقافية في تطور المجتمع الصيني الحديث ، الذي يمكن فيه لأي مواطن يعرف القراءة والكتابة ان يقرأ الحروف التي كتبها الصينيون على درع سلحفاة قبل ثلاثة الاف سنة ..

فاين هو تطور وسائل الانتاج من تطوير اللغة ( اهم اركان الثقافة ) في مجتمع انتاجي متميز مثل الحضارة الصينية ؟
وكذا الحال بالنسبة للغة العبرية والعربية واللاتينية ، حيث تحتوي في تكوينها تراكيب حية قابلة للتغير عبر الزمن والتفاعل مع تأثير تطور وسائل الانتاج وليس الانفعال بتأثير هذا التطور كاملاً كما ترسم هذا الماركسية ..
بالتالي تأثير اللغة ممتد وهو جزء اساسي من الثقافة التي لها اسهام كبير في حركة التاريخ وان كانت بالأساس تمثل تراكمات بنيوية لتأثير تطور وسائل الانتاج والعلاقات الانتاجية و تأثير البيئة الطبيعية ..
وبنظرة فاحصة شاملة على خريطة العالم ، نرى ان اهم الثقافات العالمية الكبرى إنما تقوم على لغة فريدة متفردة متميزة بمقاطعها الصوتية الخاصة ورسم حروفها الخاص ..

فاللغة العربية لها حروف متميزة كتابة ونطقاً ، وهي لغة مركزية ، تحمل على كاهلها ثقافة عالمية مركزية استوحتها عموم الشعوب الاسلامية الاخرى غير الناطقة بالعربية بالحروف على الاقل ، مثل الامة التركية ايام العثمانيين والفرس والجزء الاسلامي من الهند ..
نفس الحال ينطبق على السلافية الروسية لغة منطوقة وحرفاً ، اذ هي حافظة ثقافة مركزية لكثير من الشعوب , كذا اللاتينية ، هي اللغة المركزية والثقافة المركزية الجوهرية للغرب ومنها ولدت كل الثقافة الغربية واستوحت الانجليزية والفرنسية والالمانية حروفها ..
والصينية هي لغة مركزية تحمل ثقافة مركزية لشعوب كوريا واليابان وفيتنام والفلبين وتايلاند ..وايضا اللغة الهندية هي لغة لثقافة مركزية ..
السؤال هو :

ما علاقة وسائل الانتاج بــــ " تعضي " الحضارات ، اي تحولها الى كيانات عضوية متميزة متفردة في التاريخ ..؟

الماركسية لم تقدم لنا في اي شرح معاصر هذه الآلية التي جعلت الامم السلافية الروسية مثلا تبني لنفسها هذا النمط الحضاري الفريد الذي تفرد حتى بمسيحيته الارثوذوكسية ليميز نفسه عن اوربا ...؟؟
اخترت مثال الامم السلافية الروسية لان الماركسية جربت نظريتها فيها على امتداد اربعة وسبعين سنة ..
لكن الحزب الشيوعي السوفييتي باتساع كوادره وتنوع كفاءاته لم يخبرنا ولم يكن يبالي بالأسس الثقافية التي اشاد عليها دولته وطبق في نظريته ..
لم يكن يبال بالثقافة لان الثقافة حسب الماركسية مثل زبد البحر ، رغوة مؤقتة منعكسة من عملية الانتاج وتفاعل الانسان مع البيئة ..

لكن الثقافة ليست رغوة زائلة ، بدليل ان النظرية طبقت لأربعة وسبعين سنة وكانت النتيجة انهيار الاتحاد السوفييتي وعودة روسيا " بوتن " للنهوض كأمة سلافية روسية تناطح اميركا كما كان يفعل السوفييت ايام ستالين وخروتشوف ..!!
فتطبيق الاشتراكية ورغم الجهود الجبارة العظيمة التي بذلت لتطبيع ثقافة اممية في روسيا وما حولها طيلة تلك الفترة لم يفلح في اجتثاث الثقافة السلافية من جذورها ، لأنها كامنة جينياً في اللغة ..!!
وهو ما اسميته في مقالات سابقة بفلسفة الجذع المقطوع ، حيث نمت البراعم من الجذور العميقة الكامنة في اللغة ولم تتمكن الايديولوجيا الشيوعية من الاستمرار في وعي وضمير الجماهير ..
فيما ادرك الحزب الشيوعي الصيني هذه الحقيقة وهادن الثقافة الصينية بكل تلوناتها ، خصوصا الكونفوشيوسية ، كانت النتيجة استمرار الدولة الصينية الحديثة وتزايد قوتها عكس الاتحاد السوفييتي ..
فالإشكال الماركسي الاساسي ليس بإهمال الثقافة وقابليتها الطبيعية في التأثير بالتاريخ كقيمة نوعية مجردة عن عملية الانتاج فقط ، إنما هو إشكال جوهري في فلسفة النظرية التي تنطلق من الانسان الفرد وتنتهي بالجماعة او المجتمع الاشتراكي والشيوعي دون ان تتطرق لعلاقة هذا الفرد بالكيان الحضاري الثقافي الذي ينتمي اليه ..

فالإنسان الفرد ليس فرداً مجرداً ، بل هو حامل لموروث اسلاف راكموا من القيم والاعراف آلافاً من السنين ، ومهما تنصل هذا الفرد من انتمائه الثقافي يبقى فاعلاً ضمن دائرته سلباً او ايجاباً ما دام حاملا لموروث اللغة ..!!

الخاتمة :

في النهاية ، اعود لأقول إننا بحاجة الى مادية تاريخية محدثة ، تعيد موضعة الثقافة وقيمة العمل وإعادة رسم صورة جديدة لمراحل الصراع الطبقي ، و رسم رؤية عامة لهيكل الاقتصاد العالمي وإعادة النظر بمفهوم الهيكل التبادلي المالي للاقتصاد الكوني العولمي ، كتطوير للماركسية وجعلها علم حقيقي للتاريخ البشري ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شخصياً متفق معك سيد وليد
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 8 / 19 - 18:44 )
في النهاية ، اعود لأقول إننا بحاجة الى مادية تاريخية محدثة ، تعيد موضعة الثقافة وقيمة العمل وإعادة رسم صورة جديدة لمراحل الصراع الطبقي ، و رسم رؤية عامة لهيكل الاقتصاد العالمي وإعادة النظر بمفهوم الهيكل التبادلي المالي للاقتصاد الكوني العولمي ، كتطوير للماركسية وجعلها علم حقيقي للتاريخ البشري ...... هذه كانت الخاتمة التي اختتمت بها كلمتك وانا شخصياً وعلى قدر إدراكي المتواضع متفق تماماً مع تلك الخاتمة وقد طالبت منذ فترة بنوع مشابه لما ذكرته ؟؟؟ يجب تقريب هذا العلم للإنسان اكثر واكثر وتوضيحه بشكل اسلس وتعليمه وتفعيله للتطبيق بشكل افضل ... تحية وتقدير بالرغم من انك ونحن معك سننصدم بجدار السيد النمري .. تحية معطرة


2 - ثقافة
Almousawi A. S ( 2013 / 8 / 19 - 19:58 )
استاذي الباحث الثوري وليد مهدي
مقال يدعو للتأمل وللفرح ايضا
الفرح متأتي من الحرص على ضررورة وحتمية استمرار النضال من اجل غد افضل للجميع
غيراني اجد ان هناك حقا ادب وثقافة اشتراكية توحد منهجية الشيوعيين واسلوب سلوكيتهم وهي واضحة على الفرد في العائلة او المجتمع وحتى على مستوى الدول
ولا اشك بمعرفتك بجهود الشيوعيين العراقيين لتعلم اللغة الروسية لكونها من اجل الكل كما كان شائعا
р-;-у-;-с-;-с-;-к-;-и-;-й-;- я-;-з-;-ы-;-к-;- д-;-л-;-я-;- в-;-с-;-е-;-х-;-
لك السلامة والصحة الدائمة
http://www.alkarmelj.org/userfiles/pdfs/2-18.pdf
http://www.maghress.com/almassae/26595


3 - يا شغيلة اليد والقكر وكمونيوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد ( 2013 / 8 / 20 - 00:55 )
الرفيق العزيز وليد
احي شجاعتك الثورية في مواجهة الديماكوكية
الياقات الزرقاء والبيضاءالا ترى هم يمثلون شغيلة الفكر
اعانقكم


4 - الاستاذ الباحث والصديق والرفبق وليد مهدي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2013 / 8 / 20 - 14:06 )
اعتقد انك تفتح فتحا جديدا في الماركسية او الاصح في المادية التاريخية , وفق مناهج وتصورات حديثة للراسمالية المعولمة المعاصرة . وانك ستصل لاحقا الى نتائج لم يسبقك اليهاالكثيرين .
اعجبني في مقالتك الخلاصات التالية :
1 - اتساع وتحول الفئات الوسطى الى طبقة وسطى بسبب تطور وسائل الانتاج .
2 - التكنوقراط المولود من رحم الطبقى الوسطى ستدخل في صراع تناحري مع الراسمالية .
3 - علاقة اللغة وهي من اركان الثقافة , او من اهمها بوسائل الانتاج . والتاثير الجمعي والنفساني الكلاني للامة .
ختاما اتمنى لكم مزيدا من التالق والنجاحات في ابحاثكم ومقالاتكم . ختاما تقفبل مني اسمى اعتزازي وتقديري وامتناني .


5 - تحيةً .. تقديراً و أسئلة
حميد خنجي ( 2013 / 8 / 20 - 18:31 )
طرحٌ ثقيل وذوطموحٌ يتناسب مع طموح المجتهد الماركسي؛ زميلنا وصديقنا العزي : وليد مهدي ..فالئطرحُ متعلٌق أساسا بالمادية التاريخية أوتطبيق اسس الماركسية الفلسفية وقوانين الجدل على المجتمع البشري، منطلقا (الطرح هذا) من اشكاليتين أساسين. أولا: مسالة الطبقة الوسطى وتزايدها المضطرد وما يقابله من تناقص في عدد الطبقة العامة! ثانيا: الأتمنة ومزاحمتها للطبقة العاملة! والحقيقة أن هذا الإجتهادَ قديمٌ تزامنا مع نشوء الماركسية نفسها! أعتقد أن المنهجية العلمية تستدعى من باحثنا الرصين والجاد، البحث الإحصائي والضروري لعدد الطبقة العاملة الحالي ومقارنتها بالأمس، ولكن على مستوى العالم وليس في نقصانه الحالي في دول الغرب الرأسمالي (بسبب قانون تراجع معدل الربع الماركسي). وأيضا اثبات أن الآلة لوحدها تولد أوتجلب فائض القيمة؟!! وكما ترى يا عزيزي مهدي أن الإشكالية كبيرة وجدية.. ويجب عليك البحث الموسع حول الأسئلة المطروحة، قبل استمرارك في التنظيرات النظرية المجردة، والوصول السريع إلى استنتاجات تقريرية غير مركونة بعد، على الصورة الكاملة للعالم، المتعلقة بالنقطتين الاشكاليتين، محل الدراسة
تحياتي، متمنيا لك التوفيق


6 - الصديق نيسان سمو مع التقدير
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 20 - 19:39 )
اشكرك جزيل الشكر على المرور الكريم والتعليق

واشكر اهتمامكم الكبير بما اكتب

استاذنا النمري معلم اصيل

واختلافنا معه يقود الى مناقشات مثمرة ومطورة للافكار دائما

دمت بخير يا صديقي


7 - الرفيق الموسوي مع فائق الود والامتنان
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 20 - 19:47 )
اشكرك رفيقي العزيز على المرور الكريم

لا انكر وجود الثقافة الاشتراكية وقد كتبت عنها وعن ثيماتها وارتباطها بالاتحاد السوفييتي

لكن

السلافية الروسية اعمق واقوى , وغطت وتخطت الثقافة الاشتراكية السوفييتية

لان الاولى جزء طبيعي من التاريخ
والثاني مصطنعة وطارئة وغير قادرة على الانبات والاستمرار بعمق تاريخي ممتد

دمت بالف خير وعافية عمنا واستاذنا الكريم


8 - الرفيق فؤاد محمد الكريم
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 20 - 19:52 )
اشكرك مروركم الكريم

نعم , هناك ظهور لشغيلة فكر

لكنه يتعارض مع فهم العمل الماركسي , ولا اقول لدى ماركس نفسه لكن عموم ما كان يفهمه الماركسيين

الذين , ويشاركهم ماركس ، لم يعتبروا الفلاحين عمالاً ..!!

وهم ليسوا عمال فعلا , لكنهم كما قلت شغيلة لو كان التعبير مناسبا

كذا هم المهندسين والخبراء والفنيين

نحتاج لصياغة جديدة للمادية التاريخية تعيد لنا انتاج التاريخ وفق رؤية علمية معرفية معاصرة جدا لا تنكر الاطار المعرفي الجبار للفلسفة الماركسية الاولى

دمت بالف الف خير


9 - رفيق الدرب وليد عطو مع التحية
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 20 - 19:54 )
رفيقي ابي الخلود ،
اشكرك على الاطراء ، ولا اقول بان ما اكتبه يتصف بالكمال

نحتاج ان نتحاور

ونتناقش وننقد بعضنا للوصول الى صور جديدة للمعرفة .
..
دم سالماً ايها المبدع الاصيل ,

بالمناسبة ، اطوف الان في بغداد وكم هي موحشة دونك يا غالي ...


10 - الرفيق فؤاد محمد مع التحية
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 20 - 19:59 )
لا اعرف لماذا حذف التعليق
اعتقد بانه خطأ سينتبه له المراقب

كنت اقول يا صديقنا ورفيقنا بان ما تقوله صحيح

نحن فقط بحاجة لايجاد اطار سياسي جديد لذلك

دمت بالف الف خير


11 - الرفيق حميد خنجي المحترم
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 20 - 20:05 )
انا معك يا صديقي في كل ما تقول

نحن بحاجة الى اجتهاد عميق في الموضوع

وهو موضوع يحتاج لجهود جبارة وعمل احصائي دقيق ليكون بمستوى ما كتبه ماركس قبل مئة وستين سنة

ما نضعه في هذه المقالات رؤى لي ولغيري

وموضوعة تراجع العمل في العالم المتقدم واضحة لحساب الطبقة الوسطى

وبقية العالم كله يطمح لبلوغ هذا المستوى ......!!

لا انكر هذا القانون الماركسي ابدا , لكنه خاضع للنسبية في ظل آلة تتقدم
وستصبح يوما ما قادرة على الانتاج لوحدها

الانسان ليس محور الكون الفريد كما نتصور رفيقنا الكريم
وهذا ما عنيته بالضبط بمصطلح التجريد

اما اليوم , فالالة وان احتاجت لمشغلين , لكنهم اقل
وللعمل قيمة طبيعية اصيلة , وهي تخص الهيكل العام للاقتصاد الطبيعي الذي يشكل الانسان جزء منه

الاشكالية في هذا الموضع بالذات فلسفية معرفية بحته
تتعلق بان هل الانسان هو محور العلم وما ينبغي ان نبحث ؟ ام يحتاج الى تجريد كجزء من عملية الانتاج وليس كلها كما يصورها ماركس ؟؟

اشكرك جزيل الشكر على هذه الاثارات الرائعة والمفيدة حتما في حواراتنا المقبلة

دمت بالف الف خير


12 - لرفيق العزيز وليد مهدي
فؤاد النمري ( 2013 / 8 / 20 - 21:32 )
أنا أحب قراءتك ليس لأنك ماركسي فقط بل لأنك أيضاً تسائل ماركس عن حدود مكتشفاته
Findings
ولا تتهيب في أن تصفه قصير التصور على خلاف ما يعرفه العالم
لأسفي الشديد أنت ساءلت ماركس في مسألتين كان ماركس قد أجاب عليهما بكل سهولة ووضوح
الأولى وهي التطور التقني لأدوات الإنتاج وعلى خلاف ما قدمته حضرتك رآه ماركس سبباً قاتلاً للنظام الرأسمالي فهو يتم على زيادة حصة الرأسمال الميت على حساب المتحرك الأمر الذي من شأنه ميل معدل الربح إلى الإنخفاض. وما سميته حضرتك بالجهد الصناعي غير البروليتاري ففي تحليل القيمة لا يأخذ هذا الجهد أي نصيب باستثناء بريان أدوات الإنتاج
Wear & Tear
فضل القيمة يتحقق فقط من قيمة العمل، يشتري الرأسمالي ساعة العمل بأقل من قيمتها الاجتاعية ويبيعها بقيمتها والفرق هو الربح
الرأسمالي لا يبيع على الناس معرفة وماكنات

المسألة الثانية هي اضمحلال البروليتاريا لصالح ذوي الياقات البيضاء حيث تنطلق حضرتك من تصور ثابت ومحدود للبروليتاري. البروليتاري ليس هو من يخلق القيمة فقط بل من يخلق المعرفة أيضاً فلا بناء فوقي دون بناء تحتي
البورجوازية الوضيعة تفترس عالم اليوم لذلك يتوجب سحقها


13 - لرفيق العزيز وليد مهدي / 2
فؤاد النمري ( 2013 / 8 / 20 - 22:12 )
رفيقي العزيز !
هل كنت ستكتب مثل هذا التشكيك في تكامل الماركسية لو أن المشروع اللينيني استمر على طريق النجاح ولم تنجح البورجوازية الوضيعة في الإرتداد عن الاشتراكية حال رحيل ستالين
ولعلك تسأل .. ولماذا نجحت البورجوازية الوضيعة في ردتها عن الاشتراكية؟
الجواب الوحيد على هذا السؤال هو لأن الماركسية صحيحة تاماً حيث أكدت أن الإشتراكية هي آخر وأعنف الحروب التي تخوضها البروليتاريا ضد أشرس أعدائها وهو البورجوازية الوضيعة وعلينا ألا ننسى أن الحرب ضد النازية انعكست في زيادة قوة البورجوازية الوضيعة السوفياتية على حساب قوة البروليتاريا
نحن يا رفيق مختلفان تماماً في أسباب انهيار الاشتراكية السوفياتية
أنت تقول أن السبب كان في قصور الماركسية
وأنا أقول أن السبب كان الصراع الطبقي
لعلك لا تعلم أن ستالين قبل رحيله بأربعة أشهر فقط عبر عن تخوفه على مستقبل الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي ولذك طالب بتوسيع المكتب السياسي للحزب ليصبح 25 عضواً وأفصح عن أسبابة فقال أن القيادة ليست على مستوى المهام المطروحة وهي الانتقال إلى الشيوعية
يجب يا رفيقي وضع يدك على أسباب الانهيار الحقيقية قبل أي كتابة


14 - الرفيق العزيز وليد مهدي / 3
فؤاد النمري ( 2013 / 8 / 21 - 05:48 )
أنت تقول أن انهيار التجربة الاشتراكية في الإتحاد السوفياتي يعود لما تسميه إشكالات في الاركسية
لكن وأنت أول من يعلم أن ماركس كان قد أكد أن عبور مرحلة الاشتراكية يتم قصراً في ظل دولة دكتاتورية البروليتاريا
لكن خروشتشوف أعلن وبكل وقاحة في المؤتمر العام الثاني والعشرين للحزب الشيوعي العام 1961 حل دولة دكتاتورية البروليتاريا واستبدالها بدولة هجين اسمها (دولة الشعب كله) فهل هذا من إشكاليات الماركسية أم أنه إنكارها ؟

وفي نفس المؤتر أعلن خروشتشوف بتساؤل شديد الغباء .. ما حاجة مجتمعنا الاشتراكي للصراع الطبقي، وهل علينا أن نتصارع فيما بيننا ليسر أعداؤنا !؟ وأنت أول من يعلم أن ماركس قد أسس نظريته على أساس أن الصراع الطبقي هو وحده المحرك الوحيد للتطور الاجتماعي
فهل إعلان خروشتشوف من إشكالات الماركسية أم أنه إنكارها

لا يجوز الحديث عن أي إشكالات في الماركسية من قبل من لا يعلم أن قيادة الحزب اجتمعت في ايلول 1953 وقررت إلغاء جميع مقررات مؤتمر الحزب العام التاسع عشر وهو أمر يتجاوز صلاحياتها
اعترف خروشتشوف في مذكراته أن السياسات العامة بعد رحيل ستالين تقررها القيادة العسكرية وليس الحزب
تحياتي


15 - تحية عالية للرفيق الباحث وليد مهدي
مكارم ابراهيم ( 2013 / 8 / 21 - 07:10 )
اعتز كثيرا وافتخر بباحث عراقي يطرح علينا هذه التساؤلات الهامة لتطور الاقتصاد في العالم اتفق معك عزيزي وليد في الكثير وهناك نقاط مهمة جدا مثل تقول-
التكنوقراط كشكل جديد من القوى السياسية الاقتصادية التي تزيح الرأسمالية من التاريخ
لك انا ارى ان قوى التكنوكراط لاتدخل للاسف في بناء الحكومات الا مع تطور وعي الشعوب فمازالت القوى الراسمالية هي النافذة في العالم وبعد توالي الازمات المالية يؤمن الشباب بان الراسماليين هم الاقوى في العالم والبقاء لهم ولانلومهم لانهم يرغبون بحياة
مستقرة وامنة لمستقبلهم ومستقبل اولادهم اما النقطة الثانية الهامة ة اعطيك مثال استخراج الغاز اليوم يعتمد قيمته على طريقة استخراجه الاسهل هي الارخص مكان وجودهاي جهد العامل يتلاشى امام مكان استخراج الغاز اتمنى ان تكون وصلت الفكرة
تقبل خالص الاعتزاز والتقدير


16 - الرفيق المعلم الاستاذ فؤاد النمري - 1
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 22 - 18:21 )
تحية لك استاذنا الكريم

واشكر لك هذا الرد الجزيل على ما كتبته

يشرفني جدا استاذي الفاضل ان تقرأني وتتابعني

كنت على سفر للاسف ولم اقرأ تعليقاتكم الكريمة الا اللحظة

*****
كما ذكرت استاذ فؤاد في تعليقك الاول :

(( زيادة حصة الرأسمال الميت على حساب المتحرك الأمر الذي من شأنه ميل معدل الربح إلى الإنخفاض. وما سميته حضرتك بالجهد الصناعي غير البروليتاري ففي تحليل القيمة لا يأخذ هذا الجهد أي نصيب باستثناء بريان أدوات الإنتاج ))

فإن فكرة راس المال الميت وكونها قاتلة للنظام الراسمالي لا تكون صحيحة إلا في جانب خلقها لطبقة راسمالية جديدة بدات تظهر ملامحها في الشرق الاقصى اكثر وهم التكنوقراط
اي تحول راس المال الميت الى البعد الصناعي للقيمة , وهو يعني تحوله الى مدجني هذه الآلات العظيمة المعقدة في صناعتها والتي تحتاج الى منظومات عمل وإدارة خاصة
وهو من شانه في المستقبل القريب ازاحة الراسمالية لحساب طبقة علمية سياسية جديدة هي التكنوقراط , والسؤال هو :

هل التكنوقراط يقبلون بان يكونوا طلائع وقادة لبروليتاريا باعتبارهم من خلاقي القيمة المعرفية والبنية الفوقية في المجتمع ؟

يتبع لطفاً


17 - الرفيق المعلم الاستاذ فؤاد النمري - 2
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 22 - 18:29 )

المفكرين والخبراء والعلماء والعسكريين , بعض الادبيات الماركسية تسميهم طلائع البروليتاريا

لكن , الى اي مدى تكون وظيفة هذا المصطلح فعالة وناجعة في تحديد ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي والسياسة الكونية العولمية في المستقبل ؟

نفس الحال ينطبق على الطبقة الوسطى من فنيين وتقانيين وخبراء ومديري اعمال
هل هؤلاء يقبلون بان نسميهم بروليتاريا المعرفة ؟

هل يحتاجون الى تنظير سياسي واسع النطاق لاقناع بالانضواء تحت مظلة المجالسية العالمية في اممية كونية خامسة وسادسة ستاتي على اجنحة التاريخ ؟؟

كلامك يا استاذي صحيح جدا في حدود سياقه النظري المتصل المسترسل

لكنه لن يجد له ارضية واقعية ابدا على الارض في ظل عالم يتنامى ويتطور ويشهد تحول الصراع الى دائرة جديدة بين ثلاثة قوى مركزية في التاريخ لم تضع الماركسية السابقة في عموم قراءاتها اي فواصل بينها وهي :

الطبقة المالية العالمية , وهم اقلية من عوائل صهيو - بروتستنتية معروفة بالالومانتي
الطبقة الراسمالية العالمية العابرة للقارات , وتنتشر في ادارة من شبكة تيسرها منظمات عالمية مثل صندوق النقد ومنظمة التجارة والانتربول والامم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس

يتبع


18 - الرفيق المعلم الاستاذ فؤاد النمري - 3
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 22 - 18:36 )
ومجلس الذهب العالمي , ومؤسسات اعلامية ودولية كبرى تنتشر بحرية وسهولة ضمن ثلاثة ارباع الكوكب حيث نفوذ الولايات المتحدة الامريكية

الطبقة الاولى وما تتواشج به من علاقات وهيمنة على الحكومات ومصادر الطاقة الاساسية عبر العالم وسيطرتها المطلقة على طباعة الدولار والجنيه واليورو ومعادلتها عبر بنوك اوربا لبقية العملات الدولية عبر نظام البنوك المركزية , تقوم بالهيمنة بشكل مباشر على الطبقة الراسمالية ...

الذي بدأ يفلت من زمامها ويولد من رحمها هي الطبقة الثالثة

التكنوقراط

مدجني ومربي الآلات الذكية ..... اكبر واعقد وسائل الانتاج الحديثة , الروبوتات
مهندسي وفنيي وخبراء ايسر وانفع طرق استخراج الطاقة من مصادرها الطبيعية
خبراء الاقتصاد و والتسويق و البورصات
خبراء الاتصالات وسيرفرات السيطرة على الاعلام والشبكة العنكبوتية

هذه الطبقة يا رفيقي كان من المفترض ان تكون طبقة انتاج المعرفة البروليتاريا , فهل هي كذلك واقعا , وهل كانت كذلك بواقع ممارسة التجربة في الاتحاد السوفييتي ؟؟

لا انكر يا رفيقي العزيز بان الذي ذكرته واقع وقائم بسوء الادارة والتخطيط لدى السوفييت
والذي ادى ..

يتبع


19 - الرفيق المعلم الاستاذ فؤاد النمري - 4
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 22 - 18:43 )

ادى لانسلاخ الطبقة المعرفية عن البروليتاريا

لكن , وهو ما اختلف معك فيه

هذه الفئات او الشرائح ضمن الطبقة المتوسطة , التي ستتحول قريبا الى طبقة منفصلة مستقلة
لن تقبل بهيمنة الراسمالية ولا الفكر الثوري البروليتاري عليها

لانها تسير مع الحتمية التاريخية ولا تساير الارادة الانسانية الجمعية الجماهيرية التي كانت عليها الاشتراكية ايام ستالين

برايي الشخصي

ولادتها من رحم الطبقة المتوسطة محتومة لتقود صراعا تناحريا قادما مع رأس المال والفئة المالية الكونية , او الطبقة , التي ستهزمها في نهاية المطاف لا محال

حينها , الفكر السياسي يحتاج لقراة جديدة في ضوء هذه المعطيات
فتطور التقانة .... يحمل بذرة قتل الراسمالية بالفعل , لكن من جهة ظهور طبقة جديدة معرفية اقتصادية جديدة في التاريخ , في ظل استمرار تراجع البروليتاريا وتعاظم الطبقة الوسطى

كيف يمكننا انتاج ماركسية جديدة تواجه هذا المستقبل ؟

هذا هو برايي , السؤال الذي نحتاج اجابته

اشكرك جزيل الشكر على التعليق واثراء الموضوع معلمنا الفاضل


20 - الاستاذة الصديقة مكارم ابراهيم
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 22 - 19:27 )
تحية طيبة لك

وشكرا لمرورك الكريم العاطر

*****

كلامك صحيح وفكرتك وصلت

التكنوقراط لا يزال امامهم الكثير لاخذ زمام المبادرة عبر تطور ثوري تقاني وثقافي ات لا محال

الاشكالية التي طرحناها بانهم هم من سيكونوا قطب الصراع القادم مع راس المال
وليس البروليتاريا كما توقعت قراءات الماركسية السابقة

دمت بالف خير وعافية ايتها الاصيلة الباسقة


21 - الرفيق العزيز وليد مهدي / 1
فؤاد النمري ( 2013 / 8 / 23 - 05:45 )
اسمح لي أن أشخص الخلاف بيننا كيما يصار إلى اتفاق ..

الخلاف الأول هو حول أسباب انهيار المشروع اللينيني في الثورة الاشتراكية العالمية. أنا أقول الصراع الطبقي حيث تغلبت البورجوازية الوضيعة على البروليتاريا وأنت قد توافق على ذلك لكنك تضيف أن غلبة البورجوازية الوضيعة إنما كانت بسبب المعرفة
المعارف لا تمايز الطبقات، ما يمايزها هو نمط الإنتاج
أضف إلى ذلك أن قادة الإنقلاب على الاشتراكية هم العسكر وهم أقل الناس معرفة
ما كانت العسكرية لتتغلب على البروليتاريا لولا الغزو الهتلري

الخلاف الثاني هو أنك تعتبر النظام الدولي الماثل اليوم هو النظام الرأسمالي المعروف وأنا أستطيع أن أؤكد للمرة الألف أن الكونسيومارزم هي سرطان النظام الرأسمالي
ما هو النظام الرأسمالي؟ هو أساساً تحويل الجهد البشري لسلع ونقود لكننا اليوم نتعرف على الدول الرأسمالية الكلاسيكية جميعها تستورد السلع والنقود من الخارج فكيف يمكن الإدعاء بأن النظام في هذه الدول ما زال رأسمالياً!؟
أنا أكلف الذين يصفونني بالجاهل المخبول لأنني أقول بانهيار الرأسمالية أن يعللوا رأسماليتهم التي لا تنتج، وإلا فهم الجهلة المخبولون
يتبع


22 - الرفيق العزيز وليد مهدي / 2
فؤاد النمري ( 2013 / 8 / 23 - 06:22 )

لك أن تتصور أن بعض هؤلاء الخابيا يقولون نصاً -بتطور الاقتصاد السياسي الذي يساعد على صيانة سلطة رأس المال وتوطيدها- هل رأيت عمرك أخي وليد أكثر خبلاً من هؤلاء التطفلين على الماركسية
أميركا وهي حصن الرأسالية تستورد سنوياً من السلع بحوالي 2.5 ترليون دولار واستودت خلال العقدين الأخيرين أكثر من 3 ترليون دولاراً كرؤوس أموال أجنبية فائدتها السنوية تزيد على 120 مليار دولار تدفعها الولايات المتحدة للأجانب وأولهم الصين وقد غدت ميركا مستعرة لها ومع ذلك لا يذكر المخبولون الولايات المتحدة بغير الدولة الرأسمالية الإمبريالية رغم أن الشيوعيين الأمريكان انتخبوا كلنتون مرتين وأوباما مرتين أيضاً
غنغرتش كبير البرلمانيين الجمهوريين كتب يقول أن أوباما شيوعي بلشفيك وشهد زملاء أوباما أنه كان في الجامعة محباً للإتحاد السوفياتي لكن المفلسين العرب يصفونه رئيساً للرأسمالية الإمبريالية !!
إن أي مراقب للحياة في الدول الغربية الرأسمالية سابقاً لا يمكن أن يراها سوى حياة استهلاكية تستهلك الثروة ولا تنتجها ولذلك هي زائلة سريعاً دون أدنى شك

النظام الدولي الحالي ليس نظاماً على الإطلاق ولذلك لا يمكن توليده
تحياتي


23 - الاستاذ فؤاد النمري مع فائق التقدير
وليد مهدي ( 2013 / 8 / 28 - 15:42 )
لا اختلف معك استاذنا الفاضل في كل ما قلته

اعتقد باننا بحاجة فقط لمقاربة بزوايا تلاقي مع وجود ابعاد لاختلاف

النظام الراسمالي ليس اميركا والغرب فقط

انه كل العالم ..!!

تحياتي


24 - العالم في تغيير سريع غير مفهوم
مكارم ابراهيم ( 2013 / 8 / 28 - 16:36 )
اليوم تغيرت كل المقاييس في الاقتصاد السياسي قرات منذ كم يوم ولااعلم ان كان ذلك دعاية لصالح اوباما ولغسل ماء وجه امريكا قرات -ان اوروبا تتجه الى اليمين في حين الولايات المتحدة تتجه الى اليسار وكان امريكا لم تعد الراسمالية الشريرة فالعالم في حالة بناء جديد فالاقتصاد السياسي يختلف تماما عن السبعينات صحيح ان الولايات المتحدة عليها ديون لااحد يستطيعتسديدها ولاحتى رفع الضرائب على الاغنياء وهذا ماقررته ادارة اوباما رفع الضرائب على الاغنياء لااعلم ان كان ذلك حث فعلا ولكن وهذا ماكان يتمناه الماركسيون في اوروبا في حين الحقيقة ان اوروبا تفعل العكس فانا اعلم ان الحكومات الاوربية لم تضع ضرائب عالية على الاغنياء موازاة مع الدستور الفرنسي رغم ان الرئيس فيها اشتراكي لكنها الغت الضرائب العالية على الاغنياء
مع بداية عام 2013 اعتبر الصليب الاحمر اوروبا دول منكوبة بعد الازمات المالية تجد ادارة اوباما قامت بنظام رفع الضرائب في الوقت الذي
مع تحياتي للجميع


25 - تتمة
مكارم ابراهيم ( 2013 / 8 / 28 - 19:40 )
اسفة لاانقطاع التعليق
في مقالة في صحيفة الانفورماشون ذكر ان الحكومات الاوربية رغم ان الكثير منها اشتراكية الا انها تتجه الى اليمين ولاتطبق اي شئ له علاقة بالاشتراكية في حين الحكومة الامريكية والتي من المفروض انها راسمالية تتجه نحو اليبسار وهذا شئ غير معقول انا شخصيا يمكن ان اتحدث عن الحكومة الدنماركية وهي اشتراكية عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي ورئيسته هي رئيسة الوزراء في الدنمارك وحتى الان لم نرى اي خطوة اشتراكية او اتجاه نحو اليسار فلم تفرض اي ضرائب عالية على الاغنياء
تقبلوا مني خالص المودة والاعتزاز


26 - الرفيقين وليد مهدي ومكارم إبراهيم
فؤاد النمري ( 2013 / 8 / 29 - 08:14 )
أسمح لنفسي أن أعيد تعليقي على تعليق الرفيق عبد السلام أديب على مقالتي الأخيرة - الطبقة الوسطى تختطف السياسة وتذوتها - ـ
قلت للرفيق أديب أن الماركسي هو فقط ذلك الشخص الذي يحلل نمط الإنتاج القائم تحليلاً دقيقاً وصحيحاً وهكذا أصبح ماركس ماركسياً
أما وأنت تقول بأن العالم ما زال يعيش في ظل النظام الرأسمالي
Capitalism
وأنا أخالفك القول وأرى أن العالم اليوم يعيش في ظل النظام الاستهلاكي المعارض للرأسمالية
Consumerism
وأن الرأسمالية العالمية انهارت في مطالع السبعينيات
فإن أحدينا، إما أنا وإما أنت، ليس ماركسياً على الإطلاق
لعلكما توافقاني على هذا الرأي


27 - الى الرفيق العزيز فؤاد النمري
مكارم ابراهيم ( 2013 / 8 / 29 - 14:55 )
المحللون السياسيون للنظام الاقتصادي في بريطاميا وفي الدنمارك وفي امريطا وبالننسبة لي وانا اجريت لقاء معه في مؤتمر الهند للحزب الشيوعي الهندي الرفيق ray o, light

ا في الولايات المتحدة الامريكية وهو ماركسي وهو يمثل رئيس المنظمة الثورية للعماال
لديه نشرة اخبارية لمقالاته يرسلها لي شهريا من امريكا وهو ماركسي يعتبر امريكا نظام راسمالي امبريالي هكذا يقول في كل مقالاته فمارايك رفيقي مارايك رفيقنا العزيز لو كان لدي عنوانك لبعثت لك مقالاته وربما ارسل لك ايميلاته على ايميك للظلاع
تقبل مني خالص الاعتزاز والمودة


28 - الرفيقة العزيزة مكارم
فؤاد النمري ( 2013 / 8 / 30 - 05:28 )
عندما يتكلم (ري اولايت) في الإقتصاد ويبرهن أن إنتاج الخدمات هو إنتاج شيوعي عندئذ لن أناقش في أن الولايات المتحدة ما زالت دولة رأسمالية
ماركس عرف أن العالم الرأسمالي في طريقه إلى الشيوعية لأن الإنتاج الرأسمالي هو إنتاج شيوعي بمعنى أن الإنتاج لا يعود لشخص واحد أو حتى عدة أشخاص بل إن المجتمع بكليته تعاون لانناج البضاعة ـ وأن يستولي الرأسمالي على الإنتاج فذلك هو إعتداء صارخ على المجتمع

إنتاج الخدمات هو دائماً إنتاج فردي عكس الإنتاج الجمعي الرأسمالي والخدمة مهما كان نوعها تعود لشخص من ينتجها تحديداً

أميركا اليوم ليست أميركا عشرينيات القرن الماضي حين كان إنتاجها من الخدمات أقل من 20% من مجمل إنتاجها القومي وهو اليوم أكثر من 80%
كيف للماركسيين تجاهل هذه الحقيقة الصارخة
الطبقة العاملة كانت تحتل في خمسينيات القرن الماضي أكثر من 40% من مساحة المجتع الأميركي وهي اليوم لا تحتل أكثر من 12%
فكيف لنا نحن الماركسيين أن نستعيد اليوم خطاب الخمسينيات
في العام 1952 أكد ستالين أن الرأسمالية ستنتهي قريبا ثم بعد ستين عاما يزعم أنصاف الماركسيين أن النظام الرأسمالي ازداد قوة ووحشية !!!
تحياتي


29 - الشكر للاستاذة مكارم
وليد مهدي ( 2013 / 9 / 2 - 23:41 )
تحية طيبة سيدتي الفاضلة

مشكلة النظام الراسمالي - المالي الحالي هو انه نظام مراوغ وخادع ... وكذاب مع سبق الاصرار

لا يغرنك الاعلام والتصريحات والموازنات ودراما اليمين واليسار

الغرب هو غرب فقط ...!!!

هو راسمالية - مالية قائمة على امتصاص ثروات وجهد العمل للشعوب بطريقة اتوماتيكية رقمية سببها ان النظم المالية تاسست لديهم اولا

خالص التحايا لك وشكرا لمرورك الكريم


30 - معلمنا فؤاد النمري
وليد مهدي ( 2013 / 9 / 2 - 23:45 )
صدقني يا رفيق

لا اشك بماركسيتك

واقبل تشكيكك بماركسيتي ولكن

قلت لك بان ما نحتاجه المقاربة

النظام الحالي هو راسمالي - مالي

يشفط جهود الشعوب بطريقة اوتوماتيكية لانه تاسس كنظام راسمالي خالص هناك

وهكذا , فالغرب حاليا استهلاكي بالفعل كما تفضلتم
لكنه , يدير بطريقة قسرية صعب الفكاك منها النظام المالي العالمي

فهل هذا وارد سيدي الكريم ضمن منظور الماركسية التي تؤمن بها ؟؟

فقط اتسائل لا اكثر

اخر الافلام

.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم


.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام