الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي

كوسلا ابشن

2013 / 8 / 21
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي

اثبتت تجارب الشعوب ان اندثار الكولونيالية لا يتم الا بثورة تحررية مسلحة تخوضها الجماهير الشعبية ضد السيطرة الاستعمارية و من اجل الدفاع عن ارضها وهويتها وخيراتها واستقلالها عن القوى الخارجية .
يخضع الشعب الامازيغي للسيطرة الكولونيالية العروبية التي صنعتها الامبريالية العالمية وما نتج عن هذه السيطرة من فقدان السيادة , اضطهاد , عنصرية , استغلال , تهميش , اقصاء واذلال يومي , وبامتداد الزمن الاحتلالي نجحت الكولونيالية في ترك بصماتها في المجالات الاجتماعية والتوجهات السياسية والنفسية في توجيه الطبيعة العقلية لمختلف الفئات الاجتماعية وهذه العوامل ستلعب في المستقبل عامل نفي الذات واندثارها ورغم بعض ّ المكتسبات ّ الورقية المتخلى عنها لايهام ايمازيبغن بسياسة انصاف الذات المنتهجة في اطار عملية الاصلاح الشكلي للتستر على استراتيجية نفي هذه الذات وليس انصافها , فالسلطة الاستطانية قادرة على تطبيق استراتيجيتها بكل الوسائل القذرة واللاخلاقية ,وما الاصلاحات الورقية والوعوده الكاذبة في الدعاية الاستطانية ,تأتي انسجاما مع تصورات الاصلاحيين حول حجم الانفتاح والاصلاح وكذا انسجاما مع القوى التحريفية المستفيدة من اكذوبة التصالح مع الذات , وفي حقيقة الامر فالتصالح والاصلاح مجرد تكتيكات مرحلية و وسيلة لتلميع وجهه السلطة الاستطانية على المستوى الدولي اكثر مما هو تنازل للاهالي , وعملية الاصلاح المزعومة ترمي اولا واخيرا الى انتاج امكانية التحلل والفوضى في صفوف الحركة الامازيغية المناضلة والثورية وادامت الهيمنة الاستطانية وهذا الرهان بداية لتصفية القضية العادلة للشعب الامازيغي مما سيأثر سلبا على مجمل النضال الثوري الامازيغي من جهة ومن جهة اخرى يساعد على تقوية النظام الكولونيالي المهزوز بازماته البنيوية .
الظروف الموضوعية والحالة الاقليمية عوامل تساهم في تصعيد النضال الثوري الامازيغي لاقتناع الجماهير الشعبية بضرورة الثورة ضد الاستعمارالاستطاني واختيار اللحظة التاريخية لاشعال الثورة الشعبية المؤاتية في الظروف الحياتية المزرية للشعب الامازيغي , قد تكون اكثر كارثية مما ذاقه شعب جنوب افريقيا في ظل النظام الاستطاني ( ابارتهايد ) السابق , وتمدد الاستلاب الثقافي والاغتراب الذاتي سيؤدي في المستقبل الى محو الهوية الامازيغية بالمطلق وتشكيل كتلة من الرعاية ( الموالين ) او عبيد العصر القادم في خدمة الفئات الاستطانية المتحكمة في زمام الامور .
الهجمة القمعية , الاستبدادية ضد المناضلين ايمازيغن المستهدفة خصوصا معتصمي جبل لبان وكذا استهداف الحركة الثقافية في الجامعات من طرف التحالف المخزني - القاعدي من جهة ومن جهة اخرى الهجمة الشرسة على القوت اليومي للاهالي والاستغلال الفاحش لثروات الشعب الامازيغي تعبير عن التناقض الرئيسي بين السلطة الاستطانية وبين الشعب الاصلي , وطبيعيا ان تنتج هذه العوامل حركة مضادة محلية معبرة عن الشعور القومي التحرري الهادف لمقاومة الكولونيالية وبنيتها التطورية بشتى اشكال المقاومة الايجابية .
غياب التنظيمات الثورية الامازيغية الكفيلة بالقيام بالمهام التاريخية في الكفاح التحرري , اعاق اتمام مرحلة التحرير وبناء الدولة المستقلة , الامر الذي استغلته السلطة الاستطانية وباشرت في خلق زوايا التنويم وغسل الدماغ والتي لعبت الدور الفعال في تشكيل وعي مزيف لدى الجماهير الشعبية الامازيغية وادخالها في دوامة نضال المقاهي والصالونات المغلقة حول الوحدة العربية والعدو اليهودي , قضايا خارجية لا علاقة لها بالواقع الملموس , اجبرت العقل الامازيغي على الركود وانتظار الحلول الورقية التضليلية والتحريفية المعبرة عن التوجه الايديولوجي الكولونيالي في تصفية العقل الامازيغي واستعباد الشعب ومصادرة انتاجه المادي والفكري وابعاد الصامدين عن المهام الحقيقية في التحرر القومي والاجتماعي , ويلعب اليسار الاستطاني الدور الفعال في عملية الاغتراب والتحريف النظري , وعلى الشباب الامازيغي ادراك المرجعية القومية للخطاب اليساري الاستطاني واهدافه الاستراتيجية الهادفة الى بناء مجتمع عربي لا ينهي مأساة الشعب الامازيغي بل سيعمقها اكثر واكثر, مهمة التحرر القومي والاجتماعي سيقودها الشباب الامازيغي الواعي والمناضل المدرك للوسائل اللازمة للتحرر وتدمير شروط بقاء الاضطهاد القومي والاجتماعي ووضع حد نهائي للسلطة الاستطانية وتحقيق حرية الشعب واستقلاله , فالحالة الثورية واللحظة الحاسمة تطرحان امام الشعب الامازيغي وطليعته الشبابية الواعية خيارالثورة والتغيير , فليس لدى الامازيغ ما يخسرونه الا فقرهم وعبوديتهم وتوديع اطفالهم للموت السنوي كلما حل فصل الشتاء وتوديع الامهات الحوامل لفقدان الاجنة وكذا حياتهن , لا يخسرون سوى عزلتهم واقصاؤهم وتهميشهم واذلالهم و... وسيربحون حياتهم وحريتهم وكرامتهم وثرواتهم وسيادتهم الكاملة على ارضهم وبناء الدولة المستقلة , من اجل تحقيق الهدف العادل ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي .
التناقض الرئيسي بين الاستطان والاهالي والوضع الاقليمي كفيلين لانتاج اللحظة الحاسمة لاشعال الثورة التحررية وانهاء السلطة الاستطانية وزواياها المدنسة المتنوعة الالوان يمينية - يسارية , والثورة هي الوسيلة القانونية الوحيدة لانهاء الاستعمار الاستطاني ومن خلالها سيتحرر الشعب الامازيغي ويقرر مصيره بنفسه بكل حرية ووعي , الثورة الامازيغية بقيادة الجماهير الشبابية الواعية من سيقطع الطريق على الخطابات المعسولة والوعود الاخلاقية والسياسية المناسباتية واساليب التضليل للحركة الاستطانية وهي من ستزيل التبعية للعروبة الاستعمارية , والقضاء على الاضطهاد القومي والاجتماعي الممارس ضد الامازيغ .
الازمة الشاملة للنظام الكولونيالي والوضع الاقليمي حافزين لاشعال الثورة وحفر قبرالسلطة الاستطانية ودفن نظامها الاستعماري في مزبلة التاريخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غدا ستخرج فيالق استجابة لبيان الجنرال
عبد الله اغونان ( 2013 / 8 / 21 - 23:00 )
هذه البيانات الدنكشوتية الواهمة لاتعرف الواقع الهوياتي الرابط بين الأمازيغ والعرب. الهوية الرابطة هي الدين ولغة الدين لغة التفرقة والكراهية لن تنجح في ايصال الرسائل
لن تنجح حتى ولو كانت باسم عربية قريش وأبو جهل
أحلم
سيبعث كسيلة ويوغورطة ومشينشا
ليكونوا امبراطورية توزغا الوهمية

اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين ضد حكومة نتنياهو في تل أب


.. الحرب السودانية لها أثر مفزع ومصر تحاول بكل الطرق وقفها..لمي




.. فرقاء السودان يلتقون وجها لوجه..ماذا حدث في مؤتمر القوى الم


.. الحكومة تستعد لإلقاء بيانها أمام البرلمان.. ومصر تحتضن مؤتمر




.. دوافع انتخاب أقصى اليمين وأقصى اليسار في فرنسا | الأخبار