الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المستفيد من اختطاف الشيخ معشوق الخزنوي !!؟

احمد حيدر

2005 / 5 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


في الوقت الذي يتطلع فيه المواطن السوري الخروج من النفق المعتم الذي يتخبط فيه ، في ظل الحراك المجتمعي - الذي لم يشهده البلاد منذ أكثر من أربعين عاما- وعلى كافة الأصعدة : السياسية ، والاجتماعية ، والاقتصادية ، التي فرضتها المستجدات الدولية ، والهزات العنيفة التي تعرضت لها المنطقة، بدءا من سقوط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس ، مرورا بأحداث القامشلي – 12 آذار 2004 ، وانتهاء بالقرارات الدولية ، والأمريكية مثل : ( قانون محاسبة سورية )- الذي أضيف عليه بعض البنود مؤخرا - وقرار مجلس الأمن 1559 الذي يطالب بانسحاب القوات السورية من لبنان بعد جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري .. !! ظهرت سيناريوهات جديدة في الساحة السورية ، تندرج ضمن إطار المخطط التآمري على( البلاد والعباد ) يرمي إلى زرع بذور الفتنة بين الطوائف ، والمذاهب ، و....!! وترسيخ ثقافة الرعب ، يصعب التكهن بعواقبها الوخيمة ، والمدمرة ، ويعد اختطاف الشيخ العلامة محمد معشوق الخز نوي بمثابة ناقوس خطر ، للقوى الوطنية ، بمختلف مآربها ، ومشاربها ، وحافزا للعمل على مواجهة هذه الممارسات ، وتعريتها !!
لقد برزت مقاربات مختلفة للراهن المتوتر ، وتباينت الطروحات ، تبعا للمرجعيات السياسية ، والإيديولوجية ، والفكرية ، وباختلاف المصالح الاقتصادية ، والرؤى المستقبلية للبلاد ،بما يضمن حياة كريمة للمواطن !!!
وبات الجميع مدركا بضرورة التغيير الديمقراطي ، بعد استيعاب متغيرات العصر ، ومتطلبات المرحلة الراهنة وقراءتها بشكل دينامي خلاق ( للتجربة العراقية ) وان واجبها الوطني يحتم عليها العمل من اجل إيجاد آليات جديدة للتعامل مع الآخر ، متحررة من عقدة الاستعلاء ، ووهم امتلاك الحقيقة ، التي تتنافى مع سيرورة التاريخ – وكان الشيخ الجليل أحد دعاة هذه الرؤية الواقعية - آليات تسهم في تفعيل الحوار العقلاني يعيد الاعتبار للطاقات الكامنة ، للبنى الاجتماعية التي عانت من الإقصاء القسري ، والتهميش ، خلال أربعة عقود ، وان الرؤى الأحادية ، تقف عائقا أمام التغيير المنشود ، ولا ينتج عنها سوى( الجمود والمراوحة في المكان ) !!! ولم يعد خافيا على أحد ، الروح التآمرية عند فئة ( طفيلية ) متنفذة في مركز القرار – بعد استشراء الفساد الإداري – اتخذت من بعض المفاهيم البدائية ( المنغلقة ) ذريعة ، بغرض تمرير سياساتها – مؤامراتها - ضد المشاريع الديمقراطية ، التنويرية التي تتعارض مع مصالحها الخاصة ، دون أية اعتبارات للمصلحة الوطنية !!
وجعلت من القوانين ( ثوابت ) مقدسة ، لا يمكن المساس بها ، أو استبدالها بقوانين أكثر فاعلية ، تواكب المتغيرات الجديدة التي تشهدها القرية ( الكونية ) الصغيرة !! وظل العمل بقانون الطوارىء، والأحكام العرفية من اولويات حراكها المضاد ، وعملت على فبركة مسوغاتها استنادا إلى أوهام ، وأساطير مصطنعة !!
ووقفت بحزم ضد صدور قانون عصري للأحزاب السياسية ، ووجدت في الجبهة الوطنية التقدمية – التي تلفظ أنفاسها الأخيرة – أنموذجا فريدا للتعددية السياسية !! وعارضت صدور قانون حضاري للمطبوعات ، لأنه يفسح المجال للحريات الفكرية ، والثقافية ، والإبداعية ، يؤسس لمناخ مختلف يضمن حق الرأي والتعبير !
وينتقل بالرعايا إلى المواطنة !!!
وبقي الكرد – القومية الثانية في البلاد - ضحية هذه العقلية ، وعانى من الاستعداء ، و التآمر على تاريخه الوطني – ودوره في الاستقلال - ووجوده على أرضه منذ مئات السنين ، وحقه المشروع في النهوض ، والتحرر ، والمشاركة في الحياة السياسية !! وآخر هذه الممارسات ضد الكرد ، هو التطاول على أحد الرموز الكردية - وبطريقة مشينة - حيث تم اختطاف الشيخ العلامة محمد معشوق الخز نوي في دمشق 10 5 2005 ، دون أن يعرف أحد مصيره حتى الآن ! وهو رجل الدين المعروف، والمثقف المتنور، والمشهود بمواقفه الوطنية ، والقومية ، وصاحب مشروع ( حدا ثوي ) في الفكر الإسلامي ، يسعى إلى عزل الآراء المتعصبة ، للوصول إلى رؤية ( مجتمعية ) ترتكز على أسس الاحترام المتبادل ، والانفتاح على الآخر !
ثمة أسئلة كثيرة تطرح نفسها ضمن التساؤلات المخيفة : لماذا تصر هذه القوى على إثارة هذه الظاهرة ؟؟
ومن المستفيد من اختطاف الشيخ معشوق الخز نوي ؟؟ بقي ان أسأل الدكتور محمد حبش مدير مركز الدراسات الإسلامية بدمشق الذي أصدر بيان بشان اختطاف الشيخ الخز نوي هل يعتبر هذا الأسلوب ألترهيبي حادث اختطاف فحسب وأنت أدرى بالخفايا يا دكتور ؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث