الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثلاثي المخطط والشعب المصري والتحدي

فضيلة مرتضى

2013 / 8 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



وصول جماعة الأخوان المسلمين المتطرفة الى دفة الحكم في أكبر دولة افريقية , لم تكن سوى مؤامرة كبرى من قبل دول المنطقة المتعاونة مع أمريكا والصهيونية وقطر. وصعود الأخوان المسلمين للسلطة كان بممارسة أساليب التزوير الرخيصة في الأنتخابات وشراء ذمم أرخص وبتعاون وترويج من قبل أمريكا والصهيونية ودويلة قطر { التعاون الثلاثي} الخبيث. والمعروف بأن تنظيم الأخوان تأسس في مصر عام 1940 وكان حزب فعال وله جناح عسكري وكان يحاول جاهدآ الهيمنة على مصر وأقتصاده وشعبه ومن المعروف بأن الأخوان المسلمين يوزعزن الأدوار بينهم وبين قوى ىسلفية متطرفة وعدوانية وكشف الشعب المصري العظيم ذلك ولذلك قام بثورته في يناير وبمساندة القوة العسكرية المصرية وأنتزع القيادة منه.
فبعد سقوط نظام حسني مبارك بثورة شبابية من قبل شباب الرافض لحكم دكتاتوري متسلط.: كانت هناك قوى تتربص للثورة الفتية للأنقضاض عليه , وتلك القوى كانت أمريكا والصهيونية . والأخوان المسلمين الذين كانوا الورقة الرابحة للتآمر على منطقة الشرق الأوسط. فلمصر مكانة كبيرة عند العالم العربي والحضن الكبير للحضارة والراعي للفنون والأدب والمسرح والسينما وكل أشكال الحضارة وكانت مصر المحطة الأولى يلتجأ اليه الدول الأفريقية في الأزمات والمشاكل وأيضآ في مجال السياحة كانت مصدر أقتصادي للدولة التي عدد نفوسها 90 مليون نسمة وتعاني من الفقر وفي هذا المجال الفعال يخفف من الأزمة الأقتصادية الخانقة للدولة المصرية.أذن كانت خطة الثلاثي المدبر للمؤامرة أن يصعدالمرسي العميل للمخابرت المركزية الأمريكية {سي آي أي} الى دفة الحكم. وأن يحكم الأخوان المسلمين في مصر وسوريا وتونس وليبيا وتلتحق بعد ذلك دول عربية أخرى وعلى مراحل. وبذلك يسهل عليهم رسم خارطة الشرق الأوسط الجديدة,وتقسيم المنطقة الى دويلات صغيرة, بتعاون مع الأخوان وجماعات الأسلام السياسي وجماعة السلفيين لسد ثغرة التحرش بأسرائيل نهائيآمن جهة وحماية مصالح أمريكا في المنطقة وكذلك محاربة التيار الديمقراطي والعلماني والفكر اليساري . فالأسلام السياسي وجماعة القاعدة والأخوان والسلفيين الورقة الرابحة للثالوث المتآمر والمخطط. الأدارة الأمريكية تتحرك وفق مصالحها ولايهمها الدمار والفوضى والخراب في المنطقة بل من دواعي اطمئنانها لأن الفوضى والقتل والأرهاب جزء مهم في مخططها ولصالحها, وأي رئيس أمريكي يكون على رأس السلطة يشبه الذي قبله بغض النظر عن أنتمائه لأي حزب أو منظمة . فأوباما هو نفسه جورج بوش الأبن والثاني هو نفسه الذي قبله وهكذا سلسلة من حكام على نفس النهج وبوجوه مختلفة فقط بالشكل ومتشابه في المضمون.
واليوم نرى أخوان المسلمين وجناحه العسكري ومن لف لفه وبتعاون من الثالوث الخبيث , يحاول أسترجاع هيمنته على مصر وشعبه ورغم سقوطهم على يد الشباب المصري العريق والتعاون من قبل القوة العسكرية المصرية بعد انكشاف نواياهم للشعب المصري وبعد انتباه الشباب لتردي الأوضاع المعيشية وكثرة البطالة وأنتشار الفساد الأداري وزرع التخلف في صفوف الشعب العريق وأعادتهم الى الوراء بقرون من الزمن وفرض ظواهر غير طبيعية وأجبار الناس على قضايا سلبية لايؤمنون بها .
والمعركة اليوم ذات أهمية لحاضر ومستقبل مصر وشعبه الواعي ثقافيآ لانها معركة دستور مدني ضد دستور أسلامي متطرف وطائفي ومتخلف . فهي معركة حاسمة وفي أعتقادي المتواضع بأن حجر النهاية للأخوان المسلمين المتطرف سيكون في مصر لأن ثقل الأخوان وبدايته خرج من رحم مصر ووجودهم في مناطق أخرى من العالم ليس بذات أهمية لان الأنهيار سيكون مصيرهم الحتمي. نرى ونسمع من جهات ينعتون الثورة بالأنقلاب على الشرعية لكون الرئيس المخلوع مرسي هو رئيس منتخب والأنقلاب جاء لعودة حكم الدكتاتور حسني مبارك , وهذا غير صحيح. لان الثورة كانت في البداية عفوية من قبل شباب مصر وتبعته الجماهير على شكل أعتصامات وردود فعل العالم كان بين أيجابي وسلبي حسب تفسيراتهم للموقف وبما أنه الجيش هم أفراد من الشعب المصري أنظم الى ثورة الشعب لحمايته ومشاركته ودعمه ولأيمانه بانه آن الأوان للأنتهاء من هذه المهزلة وانقاذ شعبهم ووطنهم من مخاطر جسيمة تحيط بهم ومن مؤامرة تطبخ خلف الكواليس وكان ماكان وسقط مرسي وجماعته وأنكشف تعاونه مع الصهيونية وأمريكا.
وهنا الشرعية لم تكن أساسآ مشرع لان مابني على التزوير ليس شرعي والثورة مشروعة بكل المقايس ومن يقول غير ذلك فهو باطل. اليوم الجماهير هم من يقرر لان من مصلحتهم ان يبقى وطنهم في حالة من الأستقرار والأمان وخيرات البلد من حقهم لانهم أصحاب حق . فنجد الشعب المصري يقف مع الجيش ضد الأرهاب والتخلف ولايجبرهم أحد على ذلك لانهم وجدوا أنفسهم بعد الخلاص من الدكتاتورية في مستنقع اكثر ظلمآ واكثر ضبابية وتراجع المجتمع الى قرون ماقبل التاريخ. مضمون الثورة واضح وضوح الشمس , والشرعية التي يتشبث به الأخوان ومن لف لفه وصدمة وخيبة أمل المتآمرين كبيرة وأرادة الشعوب أقوى من أي مخطط.
من المتوقع تعاون سياسي وعسكري بين مصر وروسيا من جهة وبين الصين ومصر لمواقفهم ودعمهم الكلي للثورة الجديدة على الأرهاب وأما مواقف تركيا سيكون قطع علاقات معه على ضوء مواقفه السلبية.والأيام القادمة حبلى بأحداث جديدة , وهناك خوف من حرب أهلية ولكن في اعتقادي الشعب المصري واعي وله خلفية ومنظور سياسي ذكي وسوف يتصدى لفكرة الحرب الأهلية ولا أعتقد نجاح مثل هكذا مخطط في مصر. ولكن القضايا السياسية رهينة للقوى الدولية الكبيرة وماتخطط له وفق المصالح .
18/8/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي صلاحيات رئيس الجمهورية في إيران؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هيئة الانتخابات الإيرانية تعلن عن جولة إعادة بين بزشكيان وجل




.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان مؤقتا يليه جليلي


.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان على جليلي بعد فرز 19 مليون




.. مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مناط