الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين والجنون – 8 – ولادة الأمير الجديد

عبدالله الداخل

2013 / 8 / 22
الادب والفن



كان اللهُ حاضراً ولادة َالأمير

كذلك الإعلامُ والرؤساءُ

ورجالُ الدين،

و"المهمّون" والتافهون!

وحصّن َالعاقلون أرواحَهم في الدور

ببعض ما يعرفونَ من حزن القرون،

واحتفل الكاذبون بإظهار الفرح،

كانت كلُّ بسمةٍ أو ضحكةٍ مشتراةٍ

قد تمّ جمعُ كـُلفتِها منـّا

دمعة ً دمعة

مذ كنا واقعين على طريق الهند،

وقد جدّدَ الإعلامُ الملكيّ الذي تظاهرَ دوماً بالغباء

نشاطـَه تحت إِمْرة الملكة

أغنى امرأةٍ في كل تأريخ الوجود

فقد تساءلوا قبل يومين من الولادة العظمى

"لماذا الفقر" بأفريقيا!

لكنهم عندما كان اللهُ في المستشفى مع القابلة

وصلى أمام الجميع لأجلهِ

وسادَ الهدوءُ وعمّ الخشوع

وكانت الوجوهُ ترتدي ابتساماتٍ من الطين الكثيف

قالوا لأحزان أفريقيا مرةً أخرى

لكم الدين

ولنا ماسُكم ونفطُكم والذهبْ!

فطأطأتْ آسيا رأسَها مفكرة ً

فقد يحضر الأميرُ الجديدُ بعضَ بلدانِها أيضاً

ويلتقي في معسكر التدريب بالموتى

قبل عودته

بطلاً كبيراً

للنوم مع الجميلات الفاضلات اللواتي

قبّحَهُنّ وقحّبَهُنّ النظامُ القديمُ على طريقته، كعادتِهِ،

فالتدريب على القتل

موزّعٌ بالعدل

دونَ بخلٍ

يشمل الجميعَ بلا استثناءٍ من الجيش الكريم!

وتبقى النساءُ واقعاتٍ جميعاً على طريق الهند أيضاً!

كما عيونهن، أزمانَ "الإخاء"، على الرجال

بين قاتل ٍوقتيل

تبقى حَبالى بالغيوم

بحزن الأمومة في مصير الأخوّةِ والبنوّةِ والأبوّة؛

إذاً ما الجنون؟

وماذا نكون؟

إنْ جاءنا الدينُ لأنـّا رفضنا الموتَ

وكان موتـُنا في الدين

في إلهٍ غائبٍ وسجين

يقولُ كلاماً بائساً

يُكمله من العابثين

من لهم أشكالٌ خلقوها

وقالوا شياطين

فكانوا شياطين؟!

حدَّثونا بأشكال النفاق في اللغات الميتة

اللغات الكاذبة

عن خراب البيوت

خلقوا إلهاً يُشاجر نفسَه

فكان إلهاً هجين!

وليس من عاقل ٍيخرّبُ بيتـَه

أو بيوتَ الآخرين

ولن يدومَ الجنونُ طويلاً،

إنما التجنين!

فما "سعادة" المستقبل

وأحلام الأواني المستطرقة

بعد انتصار الأمراء

في احتدام النفوس

وازدحام السموم الوئيد

أو زعاف الجنون؟

وليتَ اللوم يُجدينا

منذ ظهورِ الجنون

في إمارات الكهوف

حتى نهوض الشمس،

يومئذٍ نـَقيسُهُ

بالعقل الذي عاصَرُهُ،

بموتِ آدابِهِ وعلمِه

وقتل حكمتهِ

واغتيالِ الفنون
***

-"من أجل ماذا نحب المدينة؟"

-"عندما نداوي جرحَك فيها
سنـُحِسّ بأنـّا ننتمي."

-"ننتمي لمن؟"

-"لبعضنا،
كما مثـّلَ المجانينُ يوماً
أخوّة ًفي الدين!"

-"أمِنْ حكمةٍ في الدين؟"

-"ليس أخطرُ من جنونٍ يرتدي ثيابَ العقل

فلما يكون أسْوأُ أنواعِهِ ما يقلـّد الحكمة

يصيرُ أسوأُ المجرمين قادةً فينا

لأن الرؤوسَ ملأى بتبرير المالكين وأركانِ الجريمة

فتحكمُ العقلَ الجريمة

بمملكة الجريمة."


-"إذن ما الدين؟"

-"خدعة ٌللغافلين
راية ٌللأغنياء
لعبة ٌللمجرمين."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا