الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خاص بالمطبعين مع اسرائيل

هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)

2005 / 5 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كل ما يقوم به الاسرائيليون في هذه الآونة من انتهاكات - ليس فقط لاتفاقياتهم السياسية مع الفلسطينيين والمصريين والاردنيين , وإنما أيضا لحقوق الانسان وللحرمات والمقدسات الدينية غير اليهودية - ينغص حياة "المطبعين " العرب , وكل الذين يتطلعون بشوق ويتحرقون بولع للتطبيع مع اسرائيل... ينغص حياتهم ويقلب أيامهم هما وغما... ثقوا بذلك. فما هو تبريرهم لما يحدث؟ شارون نفسه لا يملك تبريرا, ولذلك فلا هو ولا أي مسؤول في حكومته يتكلم في هذا الموضوع. بالنسبة لهم , لا توجد انتهاكات. والصحافة الاسرائيلية "الحرة" قلما تسأل المسؤولين عنها, لأنها تعلم أنه ليس لديهم تبريرمن السياسة ولا من القانون , فضلا عن الاخلاق والدين. لذلك, ننقل اليهم أخبار بعض هذه المنغصات :
وأولها إجماع علماء دين وعدد من كبار المسؤولين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الداخل الفلسطيني على أن المسجد الأقصى المبارك في خطر، وأن الحديث الإسرائيلي عن تكثيف الحراسة على المسجد ما هي إلا تضليلات إعلامية هدفها السيطرة وتهيئة الأوضاع لتغيير الوضع القائم. وحذر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك. ويرى الشيخ صبري "أن تهديدات المتطرفين اليهود قد زادت وأوجدت وعيا وتفهما للرسالة التي طالما وجهناها للمسلمين والعالم بأسره أن المسجد الأقصى في خطر, فجاءت هذه التهديدات والاستفزازات لتلقي الضوء على المشكلة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وما مظاهرات الأزهر وشوارع إندونيسيا وجنوب أفريقيا إلا تعبير واضح على عمق التفاعل مع هذه القضية ..."
وتعليقنا هنا أن الاسرائيليين و من معهم ومن في ركابهم يخطئون بالغ الخطأ عندما يعتقدون أنهم استضعفوا غيرهم وأن هذا "الغير" عاجز عن رد الفعل أو في وضع لا يسمح بذلك. فهذا ليس صحيحا لا من الناحية الواقعية ولا حتى من الناحية المنطقية. فالمسلمون ليسوا في وضع الضعيف الا لمن خارت قواه العقلية وأصيب بالعمى . ونحن لا نريد أن نشير بالألف والباء الى ردود الفعل المتنوعة , ولا أن نبررها, لأن ذلك يخرج عن إطار هذه المقالة ويدخل في وظيفة أخرى غير الصحافة.
واليكم المزيد من الأخبار الخاصة بالمطبعين :
فقد كشفت "مؤسسة الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية" في أراضي الـ 48، النقاب عن أن مجموعات من مافيا الآثار في إسرائيل بدأت في الفترة الأخيرة بانتهاك حرمات المساجد والأماكن المقدسة، ويقوم أفرادها بسرقة الأحجار القديمة في المساجد في محاولة منهم لبيعها جهات معينة.
وحسب ما أفاد شهود عيان فإن مجموعات إسرائيلية تقوم حاليا بعمليات استكشاف ومعاينة للمساجد القديمة التي كانت قائمة قبل عام 1948، ومن ثم اقتلاع أحجارها ووضعها في سيارات خاصة، وإرسالها إلى تل أبيب لتباع لجهات مختصة في هذا المجال أو هواة جمع الآثار أو شركات البناء الإسرائيلية التي تبيعها بدورها إلى إسرائيليين يشيدون بيوتهم بالأحجار القديمة.
وفي هذا السياق، قالت المصورة والناشطة الفلسطينية مقبولة نصار من قرية "عرابة البطوف"، والتي تعمل على رصد الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية في مناطق الـ48، وأقامت موقعا توثيقيا خاصا بذلك أن الإسرائيليين يقومون أيضا بسرقة اللوحات عن المساجد الفلسطينية وبيعها لتجار الآثار، وحسب المصادر، فإن هذه التجارة بالأحجار واللوحات المسروقة من المساجد تدر عليهم الأرباح الكبيرة، وأن هذه العمليات مستمرة من شمال فلسطين.
وفي قرية عين الزيتون التي تقع إلى الشمال من مدينة صفد هدمت السلطات الإسرائيلية ثلاثة مساجد في القرية، فيما حولت الرابع إلى حظيرة أبقار تابعة لمستوطنة يهودية تدعى "عين زيتيم". وحسب معطيات مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية فإن مساحة قرية عين الزيتون كانت 1100 دونم عام 1948، وسكنها ما يقارب ألف فلسطيني، وسقطت القرية في العاشر من أيار (مايو) 1948، وتم نسفها بعد الاحتلال ولم يبق منها إلا المسجد الواقع فوق العين، وضمت إلى مستعمرة عين زيتيم التي أقيمت نواتها عام 1946، وكان أهلوها يعتاشون من الزراعة، ويتكون المسجد القائم حالياً من طبقتين، علوية تحوي المسجد الذي ما زال داخله المحراب ودرج المنبر، وقد قام أحد المستوطنين اليهود بتقويته وإغلاق أحد أبوابه ونوافذه بالحجارة والأسمنت لاستعماله كحظيرة أبقار، أما الطبقة السفلى فقام المستوطن بتغيير القواطع داخلها وتغيير معالمها وتخصيصها للمواشي، وتبلغ مساحة الطبقتين نحو 260 مترا مربعا إضافة إلى مخزن بجانب الطبقة السفلى، حيث استعمل سقفه كمدخل للمسجد، وقامت مؤسسة الأقصى بقياس المسجد هندسيا ورسم خرائط تفصيلية له.
وفي السياق ذاته قام متطرفون يهود بانتهاك مقام رسلان الواقع في قرية رسلان شمال مدينة طبريا، وعملوا على نبش القبر المتواجد داخل المقام حتى وصلوا إلى اللحد وأخرجوا العظام منه، وكما يبدو فإن هدفهم العثور على ذهب مدفون في المقام، حسب ما نقل عنهم.
وسنوافيكم بالمزيد ان شاء الله...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد استهداف نصرالله.. ما مصير لبنان؟ | المسائية


.. -البطريق- يشن حربا على كل العصابات في-غوثام سيتي- وكولن فارا




.. عاجل | تحركات غير مسبوقة.. لهذا السبب الجيش الإسرائيلي يستدع


.. عاجل | دوي انفجارات كبيرة في تل أبيب.. والجيش الإسرائيلي: صا




.. تدمير مبان واشتعال حرائق جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحي