الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استوديوا التاسعة: سندان لمطرقة السياسي

ستار عباس

2013 / 8 / 23
الصحافة والاعلام


واحد من البرامج المثيرة للجدل ويحظى بمشاهدة واسعة من شريحة الشعب والسياسيين على حدا سواء مع اختلاف طبيعة التلقي فالأول يريد معرفة الكثير عما يدور حوله وبدون أي تضليل و الأخر يخاف من ورود اسمه في قضية تتطلب الخوض في أمور لا يرغب التحدث بها عبر وسائل الأعلام ولكنه مجبرا على الرد لينئ بنفسه معلل النفس بنزع هاجس الخوف من منازلة مقدم لا تأخذه رحمه في إيقاعه في مطيات قد تكلفه خسارة اسمه,البرنامج ادخل الشارع العراقي في دوامة من التساؤلات والاستغراب لم يألفها من قبل كما لم يجرءا قبله برنامج في مخاطبة أسماء لطلما كان يعتبرها البعض من رؤساء المؤسسات الرقابية خطوط حمراء الأمر الذي جعله ان يكون سندانا لمطرقة السياسي , وسمح لضيوفه بإباحة السرية وأماطت اللثام عن أسماء المتورطين بعمليات الفساد ونزع أوراق التوت التي يتسترون بها,كذلك يتناول ملفات خطيرة تهدد انهيار العملية السياسية وتوشك الى تغير المنظومة برمتها لو أثيرت أمام شعب يمتلك كل مقومات القدرة على التغير ما كشف عن مرسي في مصر خلال فترة وجيزة جزء يسير مما يكشف عن السياسيين وسر نجاح التغير في مصر هو أن الأمور كانت كلها تدار من قبل الأخوان أما في العراق فان لكل مشارك في الحكومة والبرلمان ويتحمل جزء كبير من التردي والفساد والخروقات الأمنية لذلك نرى ان الانتخابات الأخيرة شهدت عزوفا كبير وصل الى حد عدم قبول نتائج الانتخابات لولا تدخل المرجعية الرشيدة في الساعات الأخيرة واليوم نشاهد البعض من المتطفلين على السياسة وتاريخهم يشهد بأنهم يعيشون عل فضلات موائد الطغاة اللئماء يتطاولون على المرجعية,برنامج استوديوا التاسعة الذي تعده وتقدمة الفضائية البغدادية ومقدمة انور الحمداني يتعرض الى النقد والتأيد ويحضى بحضور واسع من المشاهدين مناوئين ومؤيدين على حداً سواء و يتهمه الكثير بأنه منحاز الى كتلة الاحراء وهذا الاتهام جاء على خلفية تركيزه على استضافة أعضاء التيار والبعض الأخر اغلبهم من المثقفين يتهمه البعض بعدم المهنية والخروج عن السياق العام للأعلام كجهة رقابية تقويمية على اعتبار ان ما يطرحه الضيوف يجب ان يفلتر و يعرض على الجهة و المسؤل عن تلك الملفات وفي حال عدم الاستجابة يلجأ الضيف الى الأعلام بفضح هذه الملفات للشعب و يؤكد المنقدون على مضامين المؤسسة العسكرية ودقت الخوض في تفاصيلها كونها تمس امن المواطن بالدرجة الأولى,على اعتبار أن "السياسي محصن من الناحية الأمنية وهذا يدفعه في بعض الأحيان الى التعرض لكشف المحضور" والمسئول الذي يمتلك ملفات الفساد بعد أشعار الجهات وعدم الاستجابة يكون قد انئى بنفسه والبرنامج من الخروج عن المهنية,أما عن المواضيع الأخرى وخصوصا ما يثار في الآونة الأخيرة عن دور البرلمان والامتيازات التي تمدا بها وعن حجم الهدر في المرتبات التقاعدية فالشارع يتوافق مع كل البرامج التي تندد بهذه السلوكيات,من خلال هذا الاستعراض نجد ان البرنامج ينتهج سياسة السماح لمطرقة السياسي بضرب جسد الدولة والمواطن وسمح لنفسه ان يكون السندان والخروج من نفق النقد عن البرنامج هو ان يصرح الضيف او يطلب منه بانه قد ابلغ الجهات المسؤولة عن هذه الملفات وفي حال عدم القدرة على الاتصال يؤكدها بالدليل او يحذرها عن طريق البرنامج بانه يمتلك ملفات خطيرة عن المؤسسة الفلانية وخصوصا الأمنية منها وفي حال عدم تحقيق اللقاء سوف يضطر الى اللجوء الى الاعلام, مأخذه أخرى هو تغير نمط تقديم البرنامج واللجوء عملية استقبال المعلومات فالبقاء على هذه الطريقة يجعل المتلقي يمل من التكرار, فاتني أن اذكر بان طرف محايد ثالث يراقب البرنامج .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يحصل على -الحصانة الجزئية- ما معنى ذلك؟ • فرانس 24


.. حزب الله: قصفنا كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردا على




.. مشاهد من كاميرا مراقبة توثق لحظة إطلاق النار على مستوطن قرب


.. ما الوجهة التي سينزح إليها السكان بعد استيلاء قوات الدعم على




.. هاريس: فخورة بكوني نائبة الرئيس بايدن