الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جميع الاطراف متهمة باستخدام الاسلحة الكيمياوية في الصراع داخل سوريا

عامر عبود الشيخ علي

2013 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية



جميع الاطراف متهمة باستخدام الاسلحة الكيمياوية
في الصراع داخل سوريا
عامر عبود الشيخ علي
تتهم المعارضة السورية بكل فصائلها، القوات الحكومية باستخدام الاسلحة الكيمياوية في حملتها العسكرية الاخيرة في ريف دمشق، التي راح ضحيتها اكثر من (650) غالبيتهم من الاطفال وكبار السن
واكدت المعارضة السورية ان القوات الحكومية قصفت مناطق ريف دمشق بصواريخ تحمل غازات سامة، واستخدامها اسلحة وطائرات في حملة عسكرية تعتبر من اقوى الحملات التي تشنها القوات الحكومية على المعارضة السورية التي لا تمتلك امكانيات تؤهلها لرد هذا الهجوم.
من جانب اخر نفت الحكومة السورية اتهامات المعارضة باستخدام الاسلحة الكيمياوية وغازات سامة في هجومها الاخير على ريف دمشق، مؤكدة ان هذه الادعاءات من قبل العصابات المسلحة كما تصفهم باطلة وتندرج ضمن الحملة الاعلامية لتلك العصابات لتظليل عمل لجان التفتيش الدولية المتواجدة في سوريا للتحقيق في استخدام الاسلحة الكيمياوية.
وفي ظل هذا الصراع الدموي والتصاعد الخطير في الاحداث، تبقى كل الاطراف المتصارعة متهمة في استخدام الاسلحة المحرمة دوليا من قبل الاطراف، فليس غريبا عن القوات الحكومية استخدامها تلك الاسلحة والتي تحويها ترسانتها العسكرية، ولا غريب من استخدام الاسلحة الكيمياوية من قبل فصائل المعارضة المختلفة والتي تظم داخلها على تنظيمات ارهابية، كتنظيم القاعدة، والتيارات السلفية، والتي تدعمها دول الخليج وتركيا.
والذي ينظر بحيادية تامة لهذا الصراع لا يمكن ان يزكي جهة على حساب اخرى، ولا يمكن تحديد الرابح من هذا الصراع، ولكن من الممكن بسهولة معرفة الخاسر الاكبر، وهو الشعب الذي راح ضحية صراع قوى متخلفة غير انسانية حولت الحراك الجماهيري السلمي للمطالبة بحقوقهم الى صراع يخدم اجندات اقليمية ودولية لا تهمها الا مصالحها.
فالولايات المتحدة الامريكية واسرائيل تريد تغيير خارطة الشرق الاوسط، وفقا لمصالحها الاقتصادية وامن اسرائيل، في حين تسعى ايران ودول الخليج، لاستثمار الصراع داخل سوريا، لتشكيل جبهات اقليمية مذهبية، ايران، والعراق، وجنوب لبنان، وحكومة سوريا من جهة، ودول الخليج وتركيا والتنظيمات الارهابية في سوريا من جهة اخرى.
اما روسيا والصين فيجدون ان محاولة سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على اقتصادات البلدان العربية ومصادر الطاقة، هو تهميش لهم لذا عليهم الوقوف ضد الانفرادية لاتخاذ القرارات الدولية.
وازاء هذا العنف الموجه ضد شعب خرج في تظاهرات للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والحريات، لابد من حماية هذا الشعب الذي وقع بين نارين، التيارات الاسلامية التي اختزلت تمثيل المعارضة الشعبية وتهميش كل الاحزاب والتيارات الاخرى، والمجموعات الارهابية المسلحة من جهة ونظام دكتاتوري مستبد من جهة اخرى.
وعلى الولايات المتحدة والدول الاوربية ودول الخليج التي تدعم المعارضة، وروسيا والصين وايران التي تدعم النظام السوري، ان توقف نزيف الدم اليومي للشعب السوري وان تجبر الاطراف المتنازعة لوقف العمليات العسكرية والركون الى طاولة الحوار وايجاد الحلول الكفيلة بحماية الشعب السوري.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلسل إيريك : كيف تصبح حياتك لو تبخر طفلك فجأة؟ • فرانس 24 /


.. ثاني أكبر جامعة بلجيكية تخضع لقرار طلابها بقطع جميع علاقاتها




.. انتشار الأوبئة والأمراض في خان يونس نتيجة تدمير الاحتلال الب


.. ناشطون للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية: كم طفلا قتلت اليوم؟




.. مدير مكتب الجزيرة يرصد تطورات الموقف الإسرائيلي من مقترح باي