الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين ..شئ والاسلام السياسي ..شئ اخر

ميثم مرتضى لكناني

2013 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


من يجيد قراءة التاريخ السياسي للاحزاب والتنظيمات الاسلام سياسية شيعيها وسنيها سيجدها خرجت من عباءة الاخوان , فعلى المستوى التنظيري كانت مؤلفات الشيخ حسن البنا والشيخ ابوالاعلى المودودي هي المرتكزات التي استند عليها نشطاء التنظير السياسي الاسلامي للشيعة (الخميني ومحمد باقر الصدر)في الترويج لفكرة الدولة الاسلامية العالمية العادلة , سبق السنة الشيعة بالتاسيس وسبق الشيعة السنة بالوصول للحكم من خلال الثورة الايرانية عام 1979 ووصول اية الله الخميني للسلطة في ايران معلنا عصرا جديدا لمتغير لم تالفه الساحة السياسية اسمه الدولة الدينية , ظلت علاقة الاخوان بتنظيمهم العالمي جيدة مع ايران ماعدا الفرع السوري وهي اشكالية يتحرج كلا الفريقين من الخوض في ملابساتها , فضلا عن تعاطي القيادة الايرانية مع فرعي البعث العراقي (الذي تصفه ايران بالكافر ) والسوري المقرب والحليف, وفي خضم سياسة التقريب كانت حنجرة الشيخ القرضاوي وعلى مر عقد التسعينات تصدح بمحاضراته من اثير اذاعة طهران , لم تتغير المعادلة حتى بعد وصول اردوغان الاسلامي للسلطة في تركيا وظلت ايران داعمة ومساندة لكل النسخ الاخوانية في العالم العربي والاسلامي ماخلا الفرع السوري كما تقدم , ولقد باركت ايران احداث مايعرف (بالربيع العربي) والتي اوصلت حلفائها الاخوانيين و خلصتها من نظم سياسية كانت تتحفظ على سياسات طهران في الشرق الاوسط , ولم يتعكر صفوالعلاقة بين طهران والاخوان الا في المشهد السوري حيث كانت القراءة الايرانية مختلفة عنها في عواصم عربية اخرى مثل صنعاء طرابلس تونس المنامة والقاهرة حيث اعتبرت مايجري استهدافا لمشروع المقاومة ومؤامرة طائفية وووو, وانا هنا لست بصدد تنزيه القوى الاقليمية المنفعية التي تحارب نظام الاسد حتى اخر طفل سوري واخر جدار قائم في سوريا بحجة تقزيم الدور الايراني في المنطقة , ولكني استنتج ان التشنج الذي شاب العلاقة بين طهران وجماعة الاخوان وحكوماتها في انقرة والقاهرة وامتدادتها من حركات وفصائل وحتى الاقرب منهم مثل حركة حماس وتغليب النبرة الطائفية المتفجرة على مناطيق كل التصريحات للطرفين وسيادة مفهوم الهوية المذهبية وتغلبه الواضح على مشروع الدولة الاسلامية الحاضنة الجامعة الذي بشر به حسن البنا في الثلاثينات ومحمد باقر الصدر في السبعينات من القرن الماضي , يكشف بما لايقبل اللبس بان افضل مشروع يحمي المسلمين من بعضهم هو الدولة المدنية , لان انتظار ثمانين عاما اخرى من التنظير واعادة التقييم ليس بالقليل ..على امة كانت تحلم بان تتوحد فوجدت نفسها الان مقسمة بفضل الاسلام السياسي بيت بيت حارة حارة وزنكة زنكة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس