الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقد أصبح إعدامهم .. مطلبا شعبيا

حمزة الشمخي

2005 / 5 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


لا يمكن أبدا أن يقابل صراخ ودموع وأحزان الإمهات العراقيات، والأرامل والأيتام والشيوخ والأطفال ، بالمرونة والتساهل مع المجرمين القتلة، من خلال الإكتفاء بإعتقالهم فقط، وعرضهم على شاشات التلفاز يوميا، دون محاكمتهم وتنفيذ حكم العدالة فيهم ، في نفس الساحات والأماكن والشوارع ، التي إرتكبوا جرائمهم الجبانة عليها، لكي يكونوا عبرة للآخرين من الإرهابيين والمجرمين ، هذا هو حكم الشعب العادل ، الذي يحترم الإنسان وحقوقه والحفاظ على حياته ومستقبله .
أن من حق المواطن العراقي، أن يحتج ويطالب بقوة، من أجل الإسراع بالقصاص من هؤلاء الذين جعلوا من العراق ساحة للقتل والخطف والذبح والتفجير ، جعلوا من العراقيين أهدافا من أجل إستمرار إرهابهم الأسود ، هؤلاء الذين لا يمكن أن يتوقفوا عن إستمرار أعمالهم الدنيئة هذه ، إلا باللجوء الى القوة الرادعة، والعنف الوطني المشروع للقضاء عليهم وعلى أفكارهم الدموية المتخلفة المعادية للحياة والإنسانية .
إننا نسمع كل يوم عبر وسائل الإعلام المختلفة ، عن إعتقال المزيد والمزيد من الإرهابيين، عراقيين ومن جنسيات مختلفة ، ولكن ما فائدة ذلك ، إذا كانوا يكدسون بالسجون ويعاملون بالحسنى والإهتمام والرعاية !! ، وبالمقابل فأن عجلة العنف الأعمى تدور وتدور بقوة، وتحرق الأخضر واليابس، وتقتل أبناء العراق في المدارس والشوارع والمستشفيات ودور العبادة والأسواق العامة ... فهل يجوز أن يقابل هؤلاء القتلة بالرعاية ؟؟ ، أم من الواجب الوطني والقانوني والشرعي والأخلاقي، أن يلقوا عقابهم العادل والسريع ؟؟، لأننا ليس بحاجة الى مسلسل تلفزيوني يومي يستعرض إعترافات هؤلاء الأنذال وجرائمهم الخسيسة .
أن كل يوم تأخير للقصاص من هؤلاء السجناء القتلة، سيجعل من الإرهابيين الطلقاء أكثر إرهابا ودموية وقسوة ، لأن من أمثال هؤلاء لا يعرفون إلا التعامل بالمثل ، أي مواجهتهم بذات الإسلوب، ولكن بشكله المنظم المدروس من أجل أقل الأضرار والخسائر في صفوف المدنيين والأجهزة الأمنية والجيش والشرطة ، ولنبدأ أولا بإعدام من ساهم بقتل أبناء العراق، هؤلاء الذين تأويهم السجون منذ شهور دون عقاب ومحاسبة تذكر .
ومن حقنا جميعا أن نسأل كل الجهات الحكومية ومنها الأجهزة الأمنية والقضائية ، متى يتم إعدام هؤلاء قتلة أبناء شعبنا العراقي الأبي الصابر المكافح ؟؟، هذا الشعب الذي تحمل الظلم وعانى من دكتاتورية صدام البائدة ، ولا يزال يعاني من الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تستهدفه، وتستهدف مستقبله قبل كل شئ .
أن شعبنا يطالبكم بتحقيق طموحاته وتطلعاته المشروعة في عراق خال من الإرهاب والإرهابيين والجريمة المنظمة وتسوده الحرية والسلام والمحبة .
فعلى أصحاب القرار تلبية مطاليب الجماهير الشعبية الواسعة، ومنها الشروع في تنفيذ حكم الشعب العادل، بهؤلاء المجرمين الهمج ، لأن صبر أبناء شعبنا بدأ بالنفاذ ، وكما تعرفون جيدا ، إن للصبر حدود والشعوب لا ترحم، لأن إعدام القتلة رحمة وبقاءهم نقمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تسارع وتيرة الترشح للرئاسة في إيران، انتظار لترشح الرئيس الا


.. نبض أوروبا: ما أسباب صعود اليمين المتشدد وما حظوظه في الانتخ




.. سبعة عشر مرشحا لانتخابات الرئاسة في إيران والحسم لمجلس الصيا


.. المغرب.. مظاهرة في مدينة الدار البيضاء دعما لغزة




.. مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى تطالب بالإطاحة بنتنياهو